لورينزو سانز .. بصمات مع الريال وجسر يربط بين الكرة الإماراتية والإسبانية

لورينزو سانز .. بصمات مع الريال وجسر يربط بين الكرة الإماراتية والإسبانية

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 22 مارس 2020ء) لم ولن ينسى بسهولة عشاق كرة القدم في العالم لورينزو سانز الرئيس السابق لنادي ريال مريد الإسباني، الذي رحل عن العالم أمس " السبت " عن عمر ناهز 76 عاما متأثرا بآلام فيروس كورونا المستجد " كوفيد 19 " .

وسوف يذكره التاريخ طويلا خاصة على ضوء إنجازاته الكبيرة وبصماته الواضحة في مسيرة نادي ريال مدريد خلال الفترة ما بين 1995، و2000 التي تولى فيها دفة الإدارة بواحد من أكبر الأندية العالمية.

ففي هذه الفترة نجح لورينزو سانز خلال قيادة قلعة الريال في حصد الكثير من البطولات أبرزها لقبان لدوري أبطال أوروبا عامي 1998، و2000، ولقب للدوري الاسباني المحلي، ولقب للكأس الدولية، ولقب آخر للسوبر الإسباني ليرفع رصيده مع النادي إلى 5 بطولات في أقل من 5 سنوات حيث تولى المسؤولية في 26 نوفمبر من عام 1995، وتركها في 16 يوليو عام 2000.

ودخل نادي الريال معه عصر الصفقات المدوية بالأرقام الخيالية من المبالغ المالية، حيث تمكن من ضم نجم الكرة الكرواتية دافور سوكر، والنجم الهولندي سيدورف، ونجم الكرة الفرنسية نيكولاس أنيلكا، بالإضافة إلى الأسطورة البرازيلية روبيرتو كارلوس، والمهاجم الفرنسي كريستيان كاريمبو، كما نجح سانز في إطلاق القناة التليفزيونية الخاصة بنادي ريال مدريد عام 1999، وهي التي حققت نقلة نوعية كبرى في مسيرة النادي وساهمت في توسيع قاعدة شعبيته حول العالم .

وبعيدا عن الأرقام والإحصاءات والألقاب والإنجازات فإن لورينزو سانز تربطه علاقة غير مباشرة حاليا بالكرة الإماراتية، حيث أن ابنه فيرناندو سانز مدافع ريال مدريد السابق ومالك نادي ملقا الإسباني السابق، والمدير الإقليمي لرابطة الدوري الإسباني في آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا حاليا ومقرها دبي، يملك عدة عقود للشراكة والتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي ومجلس دبي الرياضي وتربطه صداقة قوية مع عدد كبير مع مسؤولي الرياضة في الإمارات، حيث قام بموجب تلك الشراكات بتنفيذ العديد من البرامج والمبادرات للمساهمة في التحول الناجح إلى منظومة الاحتراف وتطبيق العديد من المشروعات التي تسهم في تطوير منظومة الكرة.

فيرناندو سانز وفي معرض حديثه عن والده ذكر موقفا طريفا بينهما، حيث أن لورينزو كان رئيسا لنادي ريال مدريد، وكان فيرناندو لاعبا فيه في مركز الدفاع، وعلى عكس كل التوقعات والتكهنات فقد قرر الابن فيرناندو مغادرة قلعة الريال في فترة رئاسة والده، ووافقه الأب على القرار، حيث انتقل فيرناندو إلى نادي ملقا، وعندما سئل فيرناندو عن السبب وراء هذا القرار الغريب الذي اتخذه وهو في أفضل حالاته الفنية والبدنية قال سانز: وأنا أسير في النادي من مكان لآخر كنت أقرأ الكثير في نظرات الناس لي، سواء إداريين أو لاعبين أو جهاز فني وطبي، شعرت لوهلة أنهم يربطون بين وجودي بالنادي وبين رئاسة والدي له، برغم أنني تربيت من صغري في قلعة الريال وتنقلت من مرحلة لأخرى في أكاديمته الكروية، ولهذا قررت الرحيل، ولم أجد إلا التشجيع من والدي في هذا القرار.

يقول فيرناندو " والدي كان ولا يزال قدوتي، حيث انه كان رياضيا من الطراز الفريد، ورجل أعمال ناجح، وعندما توجهت إلى ملقا كان ناديا صغيرا مقارنة بالريال، ولما كان يعاني من أزمات مالية قررت إنقاذه بشرائه، ووجدت كل المساندة من والدي فتحولت من مجرد لاعب بالنادي بين يوم وليلة إلى مالك لهذا النادي، وما أصعبه من شعور أن تترك المستطيل الأخضر، ثم تجلس على مقعد رئيس النادي فتجد كل من بالنادي يطلبون منك مستحقاتهم في ظل أزمة خانقة يمر بها النادي، وكان والدي سببا رئيسيا في نجاحي بتلك المهمة الصعبة حتى خرج النادي من محنته وقمت ببيعه.