"الرياضة للجميع" في الإمارات تقود ليوناردو ماتارونا لأعلى الأوسمة العالمية

"الرياضة للجميع" في الإمارات تقود ليوناردو ماتارونا لأعلى الأوسمة العالمية

- الخبير البرازيلي: تجربتي بالجامعة الأمريكية في دبي الهمتني تقديم 15 ورقة بحثية عن التربية البدنية.

- 2018 تاريخ مهم في مسيرة الرياضة العالمية ورسالة رائعة للتسامح والتعايش السلمي.

أبوظبي في 26 يناير / وام / عندما تم تكريمه بأعلى وسام من قبل الاتحاد الدولي للتربية البدنية، لم ينس البرازيلي ليونادرو ماتارونا أستاذ مساعد الإدارة الرياضية بالجامعة الأمريكية في دبي أن يتحدث عن مصدر إلهامه للوصول إلى هذا الوسام، وأيضا لترشحه من قبل الاتحاد الدولي للياقة البدنية سفيرا للاتحاد نفسه في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد الدكتور ليوناردو: " تجربتي في الإمارات من خلال عملي بالجامعة الأمريكية في دبي على مدار 3 أعوام أتاحت لي الفرصة للاطلاع والتعرف على مجتمع رائع، يمارس الرياضة وكأنها أسلوب حياة، مجتمع توفر له حكومته كل المرافق الرياضية بأعلى مستوى من الجودة، وتقيم منظماته الرياضية الحكومية وغير الحكومية المسابقات والبطولات المسموح فيها بمشاركة كل الوافدين من مختلف جنسيات العالم، في أجواء من الود والتنافس الشريف والاحترام والتقدير والتسامح، إنه المجتمع الإماراتي الذي فاجأني بقيمه وعطائه".

يواصل ماتارونا حديثه - خلال كلمته في حفل التكريم - :" خلال تجربتي في الإمارات تابعت برامج" الرياضة للجميع" وأعددت وأشرفت على إعداد 15 ورقة بحثية عن الرياضة للجميع والتربية البدنية وانخراط المرأة والكبار والشباب والصغار في التدريبات البدنية، والمشاركة الواسعة في البطولات الرمضانية لمختلف الرياضات، والمنافسة الشريفة والجوائز القيمة، بالفعل إنه أمر رائع أن تكون برامج الرياضة للجميع توجه تقوده الدولة، إنني لم أر ذلك طوال حياتي من قبل، ولم أر دولة تحرص على توفير جودة الحياة لمواطنيها والمقيمين بها مثلما تفعل دولة الإمارات، من هنا فإن تجربتها هي التي ألهمتني الأفكار والمبادرات التي وردت في أبحاثي التي قادتني لهذا التكريم، وكانت الإمارات بالنسبة لي أيضا مركز الانطلاق لتشخيص حالة برامج الرياضة للجميع والتربية البدنية في عدد من دول المنطقة، وأنا أعتز بما قدمته، وأعتز أكثر بتجربتي في الإمارات".

وفي تصريحاته الخاصة التي أدلى بها الدكتور ماتارونا لوكالة أنباء الإمارات" وام" بعد التكريم.. قال: " اعتبر الوسام الذي حصلت عليه واحدا من أرفع درجات التكريم لمسيرتي العملية والعلمية التي تمتد لما يزيد عن 20 عاما في مجال تخصصي الأكاديمي، ودوري البارز وإسهاماتي الكبيرة في تطوير المنظمات الدولية في مجال التربية البدنية والرياضة بشكل عام، وتشرفت بأن الاتحاد الدولي للتربية البدنية طلب مني الإشراف على وضع توصيات "الإعلان العالمي للتربية البدنية" وتقديمه للاتحاد الدولي، كما أنهم رشحوني سفيرا للاتحاد الدولي للتربية البدنية في الشرق الأوسط للسنوات الثلاث المقبلة، وستكون الإمارات هي مركز عملي الأساسي في منطقة الشرق الأوسط كي أبحث من خلالها على تحقيق نقلة نوعية هائلة في جودة الممارسات الرياضية بالمنطقة بشكل عام، ومن ضمن هذه المهمة أنني سأقوم بتشجيع كل الجهات المعنية بالمنطقة لعقد ورش عمل ومنتديات، وتشجيع الأبحاث عن أهمية التربية البدنية وبرامج الرياضة للجميع في مختلف دول المنطقة".

وأضاف : "عندما وصلت للإمارات منذ 3 أعوام لم أكن أتوقع أن تصبح منصة للرياضة العالمية في هذه المرحلة من خلال استضافتها لأكبر الأحداث الرياضية في العالم، ففي هذه الفترة نجحت الإمارات باحترافية شديدة في تنظيم نسختين لكأس العالم للأندية لكرة القدم عامي 2017 و 2018، كما نظمت بطولة كأس أمم آسيا لكرة القدم 2019، واستضافت أهم دورة للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص بمشاركة ما يقرب من 200 دولة حول العالم في عام 2019 إضافة لاستضافتها للعديد من بطولات العالم للسباحة والجوجيتسو والجودو والترايثلون والجولف فضلا عن الجولة الختامية من جائزة الاتحاد الكبرى للفورمولا 1 كل عام، وطواف الإمارات للدراجات الهوائية، وبطولة مبادلة العالمية للتنس، وكأس دبي العالمي للخيول، وغير ذلك من الأحداث القارية والعالمية الكبرى".

وذكر ماتارونا : " من كل ما سبق تأكدت أن الإمارات لا تقتصر في رفع جودة الخدمات الرياضية على أبنائها المواطنين فقط، ولا للمقيمين بها، ولكن لكل الرياضيين من مختلف دول العالم، وفي ظني إنها الدولة الأولى في العالم التي تقوم بهذا الجهد، وبذلك المستوى من التميز والاحترافية، وهو الأمر الذي جعلها قلعة من قلاع الرياضة في العالم، ومركز انطلاق للأفكار والمبادرات من خلال المؤتمرات والمنتديات المتخصصة في صناعة الرياضة، مع استضافة أبرز النجوم والمشاهير الذين يصنعون القرار الرياضي العالمي في مختلف الألعاب الرياضية".

وتابع: " أشعر بفخر كبير كوني برازيلي أقيم في دولة الإمارات التي تتطابق أفكار وقناعات مسؤوليها مع ممارساتهم في خدمة الرياضة العالمية، والتي يتسم مجتمعها بالتسامح والتسامي والرقي والتعاون والتعايش السلمي مع كل الجنسيات وانا اعتبر الإمارات وطني الثاني الذي أعتز به، وفي ظني أن عام 2018 بالنسبة لي كان عاما مهما للغاية ، لأنه في هذا العام صدر قانون اتحادي بالإمارات يمنح كل الفرص للمقيمين فيها للمشاركة في المسابقات المحلية، وفي مختلف الفعاليات الرياضية بصرف النظر عن الجنسية التي يحملوها، وهذا أمر فريد من نوعه يعكس مدى اهتمام المشرع الإماراتي بالمقيمين في الدولة وهو رسالة إنسانية رفيعة المستوى لكل دول العالم كي تنتهج الأسلوب نفسه، وفي ظني أنها ستنعكس بالإيجاب على مستقبل الرياضة العالمية".

وأكد : " أن الإمارات دولة مؤهلة لاستضافة أكبر الفعاليات الرياضية العالمية، وتملك كل المقومات للنجاح، وقد أثبتت ذلك بشكل عملي للجميع خلال العقدين الأخيرين، ولأجل ذلك فهي تملك علاقات قوية مع مختلف المنظمات والاتحادات الدولية الرياضية، بل إنها أصبحت مركزا إقليميا وقاريا وعالميا للكثير من الرياضات".