تقرير/ أبوظبي عاصمة الرياضة العالمية .. موئل البطولات و ملتقى المنافسات

تقرير/ أبوظبي عاصمة الرياضة العالمية ..  موئل البطولات و ملتقى المنافسات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 12 مارس 2019ء) حقا إنها " عاصمة الأحداث الرياضية الكبرى " .. هكذا أضحت العاصمة أبوظبي في سنيها الأخيرة قبلة البطولات عربيا و إقليميا و عالميا وملتقاها ضمن نهج دولة الإمارات العربية المتحدة احتضان المنافسات القارية و الدولية في ظل الامكانات الهائلة التي تمتلكها و تكفل لها نجاح استضافتها خاصة على صعيد توفر المنشآت الرياضية و البنى التحتية و وسائل النقل و المواصلات بأنواعها فضلا عن الأمن و الأمان الذي يلف أركانها.

فما إن تنتهي بطولة إلا و تلحق بها بطولة آخرى ما بين عربية أو اقليمية أو عالمية .. لتثبت عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة يوما بعد يوم أنها موئل الأحداث الرياضية بمختلف أنواعها مستقطبة رياضيين من مختلف دول العالم فاتحة ذراعيها لهم في إطار قيم الضيافة العربية و التسامح وقبول الآخر .

فمن بطولات الجيوجيستو و سباقات الفورمولا 1 وكرة المضرب " التنس " مرورا بكأس العالم للأندية إلى منافسات كأس الأمم الأسيوية لكرة القدم " الإمارات 2019 " التي استضافتها قبل شهر ونيف .. هاهي عاصمة الرياضة و ملتقى المنافسات الرياضية " أبوظبي " على موعد استثنائي مع التاريخ و بطولة من نوع خاص لفئة خاصة جدا إنها منافسات الأولمبياد الخاص - أبوظبي 2019 - التي تستضيفها الإمارات خلال الفترة من 14 إلى 21 مارس المقبل.

و تتسق استضافة الإمارات و أبوظبي لهذه البطولة العالمية المعنية بفئة مميزة عزيزة على قلوب الجميع و هم أصحاب الهمم مع التوجه الإنساني الذي تلتزم به دولة الإمارات قيادة و حكومة و شعبا و القائم على تقديم كل رعاية ممكنة لهذه الفئة بوصفها جزءا أصيلا من نسيج هذا الوطن المعطاء الذي لم يبخل يوما على أبنائه .

و تتبدى أعلى تجليات هذا الإهتمام في إطلاق مسمى " أصحاب الهمم " على ذوي الاحتياجات الخاصة و من بينهم أصحاب الإعاقة الذهنية ايمانا من القيادة الرشيدة بأن هذه الفئة قادرة على قدم المساواة مع اخوانهم من أبناء الوطن على المشاركة يدا بيد في مسيرة البناء و التشييد و التقدم والأخذ بها نحو آفاق أرحب.

و مع بدء العد التنازلي لانطلاق منافسات الأولمبياد الخاص - أبوظبي 2019 - تتواصل التحضيرات وسط اهتمام رسمي و شعبي ينبىء بنجاح جديد مرتقب لدولة الإمارات عبر استضافة مثل الأحداث الرياضية الاستثنائية ليضاف ذلك إلى سجل نجاحات الإمارات و أبوظبي على صعيد احتضان البطولات القارية و العالمية المهمة.

و يشارك في هذا الحدث العالمي المعني بذوي الإعاقة الذهنية أكثر من 7500 لاعبة ولاعب و2500 مدرب وإداري من أكثر من 190 دولة ضمن منافسات تتواصل لخمسة عشر يوما في 24 لعبة رياضية بحضور نحو 3 آلاف ضيف شرف وسط توقعات باستقطاب أكثر من 500 ألف مشجع و متطوعين يفوق عددهم أكثر من 20 ألف شخص في المجالات كافة.

وتضم تلك الألعاب السباحة، ألعاب القوى، الريشة الطائرة، كرة السلة، البوتشي، البولينغ، الدراجات، الفروسية، كرة القدم، الجولف، كرة اليد، الجودو، رفعات القوة، الكاياك، التزلج المدولب، الشراع، الجمباز الإيقاعي، التنس، تنس الطاولة، الترايثلون، الكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية.

وتعد هذه الاستضافة بمثابة رسالة تضامن إنسانية من دولة الإمارات إلى دول العالم تحظى بالدعم و الرعاية من أعلى المستويات القيادية بالدولة في عام التسامح ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي بدعمه وتشجيعه لهؤلاء الرياضيين من أصحاب الهمم تتواصل انجازاتهم وبطولاتهم التي يشهد لها العالم.

وباستضافة أبوظبي لمنافسات الألعاب العالمية يتجدد الأمل في نفوس هذه الفئة الغالية على القلوب و تسجل دولة الإمارات منخلالها صفحة زاهية ضمن صفحات حركة الأولمبياد الخاص بذوي الإعاقة الذهنية و التي انطلقت في دورتها الأولى في يوليو من العام 1968 في ملعب "سولجر فيلد" في شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية بمبادرة من يونيس كينيدي شرايفر لمناصرة هذه الفئة بمشاركة 400 رياضي تنافسوا في أكثر من 50 لعبة.. ومع مرور الوقت أصبحت الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص تقام مرة كل عامين بنسختين صيفية و شتوية.

و الألعاب العالمية - التي تعد أبوظبي أول مدينة في الشرق الأوسط و شمال أفريقيا تستضيفها - أكثر من مجرد حدث رياضي على مستوى عالمي كونها تحمل غاية أسمى تتمثل في دمج أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية و غيرهم في المجتمع داخل دولة الإمارات و المنطقة و العالم أجمع بوصفهم أشخاصا فاعلين قادرين على المشاركة في بناء الأوطان وتشييد البنيان كغيرهم.

و هذه البطولة العالمية لن تكون آخر البطولات ضمن أجندة الفعاليات الدولية على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2019 .. فلا تزال الإمارات تحمل في جعبتها الكثير في هذا الحقل الرياضي العالمي.

و لعل أقرب الأحداث الرياضية المرتقبة بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو" التي تنطلق في أبريل المقبل في تحد رياضي جديد ستثبت من خلاله دولة الامارات عموما و أبوظبي خصوصا مجددا أنها موئل البطولات الكبرى وملتقاها.