نادي أبوظبي للدراجات الهوائية في تقريره السنوي : 136 ألف شخص شاركوا في 49 سباقا على مدار العام

نادي أبوظبي للدراجات الهوائية في تقريره السنوي : 136 ألف شخص شاركوا في 49 سباقا على مدار العام

- دعم القيادة الرشيدة جعل من الإمارات مركزا دوليا ملهما لنشر وتطوير اللعبة.

أبوظبي في 25 يناير/ وام/ تبوأت دولة الإمارات المراكز الأولي خليجيا وعربيا وشرق أوسطيا وعالميا في قطاعات عدة منذ تأسيسها، ومن بين تلك القطاعات يبرز مجال تشجيع ودعم رياضة ركوب الدراجات الهوائية حيث أضحت الإمارات واحدة من أفضل البيئات المناسبة في العالم لدعم الدراجين فنياً ولوجستياً في بيئة تنافسية آمنة تضمن سلامتهم.

وشهدت السنوات الأخيرة جهودا كبيرة على صعيد رفع درجة الوعي بهذه الرياضة لتكون ضمن برنامج الفرد وأولوياته اليومية، وهو ما تجلى في حصول إمارة أبوظبي في عام 2021 على تصنيف مدينة الدراجات الهوائية الرسمية من قبل الاتحاد الدولي للدراجات (الأولى في الشرق الأوسط وآسيا التي تفوز بهذا اللقب) .
وخلال العام الماضي، عكف نادي أبوظبي للدراجات الهوائية على دعم وتشجيع المجتمع بتوفير 800 دراجة وخوذة مجانا في حلبة مرسى ياس ضمن الفعاليات التشجيعية والتوعوية بأهمية ممارسة رياضة ركوب الدراجات، بجانب فعاليات أخرى استفاد منها 127 ألفا و546 شخصا يشكل الذكور منهم ما نسبته 69.6% والإناث 30.4%، كما نظم النادي 49 سباقا وتحديا للدراجات الهوائية، بواقع 26 سباقا مجتمعيا، و23 طلعة تحد مجتمعية، شارك فيها أكثر من 8850 شخصا، ليتجاوز بذلك أجمالي عدد المستفيدين من كافة الفعاليات حاجز الـ 136 ألف شخص.
وقال سعادة مطر سهيل اليبهوني، رئيس مجلس إدارة "نادي أبوظبي للدراجات الهوائية: "تمكن النادي على مدار عام 2022 من إحداث نقلة نوعية في تقديم الخدمات، والتعاون مع الجهات المعنية لإنشاء مسارات حديثة ومتطورة وفق أفضل المعايير العالمية، ضمن الخطة الاستراتيجية، التي وضع هدفها الرئيس ترسيخ أبوظبي مركزا دوليا متميزا لرياضة الدراجات الهوائية و توفر المرافق الخدمية والبنية التحتية الرياضية المتطورة، بما يسهم في تشجيع كافة فئات المجتمع على ممارسة هذه الرياضة، وجعلها أسلوب حياة يومي، لما لها من أثر كبير ومهم على صحة وسلامة المجتمع.
وأضاف في كلمة له بمناسبة صدور التقرير السنوي "لنادي أبوظبي للدراجات" أن النادي حقق في العام السابع لتأسيسه، إنجازات نوعية وأرقاماً قياسية على مستوى الأداء في مختلف القطاعات والإدارات، بما يضمن تحقيق رؤيته بالتميز والفعالية في انشاء منظومة رياضة جاذبة لرياضة الدراجات الهوائية.
وأكد أن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله" عام 2023 عاماً للاستدامة تحت شعار “اليوم للغد ” يجسد مسيرة حافلة من العطاء لدولة وضعت التنمية المستدامة ركيزة أساسية في مسيرتها حتى باتت اليوم نموذجا يحتذى في ترسيخ مفاهيم الاستدامة وتقليل انبعاثات الكربون عبر تشجيع جميع أفراد المجتمع على ممارسة الرياضة وجعلها أسلوب حياة يومي.
وأشار الي أن نادي أبوظبي للدراجات، كان وسيظل، حريصا على العملِ الدؤوب مع المؤسسات والجهات الأخرى بالدولة، في تشجيع كافة أفراد المجتمع على استخدام وسائل تنقل أكثر استدامة ومحافظة على البيئة، وفاعلاً في مواكبةِ توجهات الحكومة، في تحويل الرياضة إلى أسلوب حياة يومي، يعود بالنفع على صحة أفراد المجتمع، مع الأخذ بالاعتبار أن يتم ممارستها في مسارات آمنة وذات معايير عالمية، وهو ما ينطبق اليوم على شبكة المسارات التي تم انشاؤها.
وأوضح عارف حمد العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي أن "نادي أبوظبي للدراجات"، ركز بشكل لافت على أهمية نشر الثقافة الرياضية والاستفادة من الرياضة كأداة اجتماعية فعالة لاستغلال أوقات الفراغ بما يعود بالنفع على كل أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم وأعمارهم من خلال تنفيذ العديد من البرامج الهادفة.
وقال : "نسعى في "عام الاستدامة" من خلال مساهمة النادي في تنظيم سباقات ومبادرات مجتمعية إلى توسيع شريحة ممارسي رياضة ركوب الدراجات الهوائية وتنفيذ خطط وبرامج تعمل على ترسيخ مفاهيم ممارسة الرياضة في أجواء مستدامة ومحفزة على الاستمرارية.
وأضاف خالد بن شيبان المهيري، نائب رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للدراجات : " الإنجازات التي تحققت في عام 2022، جاءت في ظل الدعم الكبير الذي يوليه سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية رئيس مجلس أبوظبي الرياضي والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، لجهود الارتقاء بالخدمات المقدمة لممارسي رياضة ركوب الدراجات الهوائية، والحرص المتواصل على تطبيق منظومة متكاملة للتطوير والابتكار.
ولفت إلى الجهود الحثيثة التي بذلها النادي في تنفيذ مشاريع لصالح ركوب الدراجات الهوائية، تعكس اسهامات النادي الكبيرة في تحقيق آثار مجتمعية مهمة على مختلف الفئات والأجيال، حتى غدت رياضة الدراجات واحدة من الرياضات المهمة صاحبة الحضور والانتشار الواسع في المجتمع خلال السنوات الأخيرة، وهو ما أثمر عن ظهور مواهب شبابية إماراتية واعدة بينها البطلان محمد المطيوعي، وعبدالله علي، وغيرهما من الأبطال في مختلف المراحل السنية.
من جانبه قال النخيرة الخييلي، المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للدراجات: "حرص النادي منذ تأسيسه في عام 2017 على أن تكون جميع مبادراته وخططه التشغيلية متوائمة مع الرؤية الطموحة لحكومة أبوظبي، وذلك من خلال العمل على تعزيز جهود توظيف الابتكارات التقنية الحديثة من أجل الارتقاء بالأداء في جميع القطاعات الرياضية والمرافق التابعة لها، بما يحقق طموحات ورؤى القيادة الحكيمة بالوصول إلى خدمات حكومية عالمية المستوى.
وأضاف أنه: "نظرا للدور المحوري للابتكار في عملية التطوير والتحسين المستمر للأداء وإحداث نقلة نوعية في منظومة العمل الرياضي، أولى "نادي أبوظبي للدراجات" هذا الجانب أهمية قصوى لضمان مواصلة مسيرة التميز والريادة في تقديم الخدمات، بما يلبي الطموحات والرؤية المستقبلية، وهو ما أدى إلى افتتاح مرافق رياضية متطورة، بمقر النادي بجزيرة الحديريات، تضم قاعات تدريب تستخدم تقنيات الواقع الافتراضي المعزز، لتدريب ممارسي رياضة ركوب الدراجات.
وأكد الخييلي نجاح "نادي أبوظبي للدراجات" في تنفيذ منهجية للتعريف والتوعية، بأهمية ممارسة رياضة ركوب الدراجات الهوائية على مدار عام 2022، وذلك عبر التواصل المباشر والحث على التحفيز للمشاركة، وبث نشرات يومية، بشكل مستمر من خلال جميع منصات التواصل الاجتماعي، للوصول إلى أكبر فئة ممكنة من أفراد المجتمع، بما يحقق الأولوية الاستراتيجية للنادي المتمثلة في تعزيز وترسيخ مفاهيم ممارسة الرياضة وجعها أسلوب حياة أكثر صحة ونشاطاً واستدامة.
ومنذ تأسيسه في عام 2017 نجح "نادي أبوظبي للدراجات" في تقديم نموذج ملهم في ترسيخ رسالته في نشر ثقافة ركوب الدراجات الهوائية، وتكريس مبدأ تحويلها إلى أسلوب حياة للحفاظ على الصحة العامة لأفراد المجتمع إلى جانب اكتشاف المواهب لتقديم أبطال في المستقبل وساهم النادي طوال السنوات السبع الماضية في حث جميع فئات المجتمع على التفاعل مع برامجه، بما يتماشى مع استراتيجية "مجلس أبوظبي الرياضي" الهادفة إلى دعم التنوع في الرياضات واكتشاف ورعاية المواهب الواعدة.
وشرع النادي خلال تلك السنوات السبع الماضية في إطلاق حزمة مبادرات اسهاماً منه في القيام بدوره الرياضي الوطني، منها المشاركة في تنظيم فعاليات على مستوى الإمارة، والمشاركة بلاعبين في تحدي جامعة خليفة والفعاليات والسباقات بشكل عام والطلعات المجتمعية مثل طلعة قصر السراب وطلعة مدار السرطان، وتشجيع المؤسسات والجهات الحكومية وتنظيم طلعات بالدراجات الهوائية لموظفيها للتعرف على الدراجات واكتشاف المسارات المخصصة.
أما على صعيد دعم الفرق المجتمعية، فقد أولى النادي هذا الملف اهتماما كبيرا تجسد في مبادراته وخططه التطويرية، فضلاً عن منحهم خصومات كبيرة وتوفير مجموعة من المرافق التي كانت لها مساهمة في زيادة عدد الفرق المجتمعية وتوسيع شريحة الأعضاء المنتسبين إليها.

وفي الوقت الذي تم فيه الاهتمام بدعم المواهب الوطنية والمحلية من خلال الاستقطاب والتشجيع على ممارسة رياضة الدراجات الهوائية، ودعمهم بالتدريب اللازم، ومع حصول إمارة أبوظبي في عام 2021 على تصنيف مدينة الدراجات الرسمية من قبل الاتحاد الدولي للدراجات، والذي يأتي في سياق توجهات حكومة الإمارات للخمسين عاماً المقبلة، كانت الحاجة أيضاً لتلبية متطلبات النادي، بإنشاء مقر حديث على مستوى الإمارة، يوفر ويهيئ البيئة والظروف الموائمة للفرق المحلية والمجتمعية وكافة فئات المجتمع، التي تحفزهم على تنمية الذات ورفع الكفاءات المهنية، والتطوير الدائم بما يعود بالنفع على مسيرة النادي بشكل خاص ورياضة الدراجات الهوائية بشكل عام بدولة الإمارات.. وهو ما تحقق على أرض الواقع، بافتتاح سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان في ديسمبر الماضي، المركز المتكامل للدراجات الهوائية التابع لنادي أبوظبي للدراجات في جزيرة الحديريات، والذي يضم مرافق رياضية متطورة لتشجيع أفراد المجتمع على ممارسة رياضة ركوب الدراجات الهوائية.

و شرع النادي خلال العام الماضي أيضا في تدشين حزمة مشاريع طموحة بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية تضمنت، تدشين مسارات جديدة، وافتتاح المركز المتكامل للدراجات الهوائية في جزيرة الحديريات، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط ويضم مرافق رياضية متطورة لتشجيع أفراد المجتمع على ممارسة رياضة، وخدمة مجتمع الدراجين من محترفين وهواة في إمارة أبوظبي.
و يمثل المركز المتكامل نقلة نوعية لهذه الرياضة، التي أصبحت تحتل مكانة كبيرة في الإمارة، لتكون بذلك جزيرة الحديريات مركزاً مهماً ومتكاملاً لرياضة الدراجات الهوائية".
وتؤكد الانجازات التي حققها النادي طوال سنوات تأسيسه، الدور الذي يتولاه النادي كشريك مساهم في تحقيق رؤية الامارات، بشكل عام ورؤية إمارة أبوظبي بشكل خاص، في أن تصبح سباقات وفعاليات رياضة الدراجات الهوائية في الإمارات علامة رياضية مرموقة بين الفعاليات الكبرى في العالم، بما يعزز مؤشر جودة الحياة ويدعم نمط الحياة الصحية والرياضية لدى عموم فئات وشرائح المجتمع.
شراكات استراتيجية.
ويمتلك النادي مقرا رئيسيا في جزيرة الحديريات، ومقرا في مدينة العين بمنطقة الدهماء، وآخر في منطقة الظفرة بداخل نادي الظفرة لكرة القدم ويرتبط بشراكات استراتيجية مع "ضمان" و جي 42، اللذين ساهما في إنجاح فعاليات النادي وأنشطة السنوية.