عبدالله العرياني: مونديال العين للرماية محطة أساسية للطريق إلى ذهب طوكيو

عبدالله العرياني: مونديال العين للرماية محطة أساسية للطريق إلى ذهب طوكيو

العرياني: المشهد العالمي للمنافسة قابل للتغيير بعد جائحة "كورونا " وأتوقع ظهور أبطال جدد.

أبوظبي في 25 يناير / وام / دخل البطل الإماراتي عبدالله العرياني صاحب الإنجازات الكبرى عربيا وآسيويا وعالميا، مراحل استعداده الأخيرة للمشاركة في بطولة العالم المقبلة التي ستقام بمدينة العين في شهر مارس 2021، كمحطة رئيسية من محطات الإعداد للدورة البارالمبية في طوكيو المقرر لها شهر أغسطس المقبل، والتي ضمن التأهل لها كأول رام عربي بعد مشاركته الناجحة في بطولة العالم بكوريا عام 2018.

وقال العرياني في تصريحاته لوكالة أنباء الإمارات " وام " : " مونديال العين للرماية قائم في موعده حتى الآن في النصف الثاني من مارس المقبل، وأتدرب حاليا 4 ساعات يوميا في ميدان الرماية بنادي العين للرماية والفروسية، ومعي فريق من اللاعبين يتدربون أيضا للمشاركة في نفس البطولة، حيث إنني لاعب ومدرب في نفس الوقت، وبالنسبة للمرحلة التي ستسبق البطولة مباشرة بـ 3 أسابيع فسنقيم معسكرا مغلقا نتدرب فيه على فترتين يوميا ولمدة تتراوح بين 6 و 8 ساعات، من أجل الدخول في أجواء التركيز والمحاكاة، والتعايش مع منافسات البطولة".

وعن المشهد العالمي للرماية بعد جائحة " كورونا " وما إذا كان قد تغير وتوقعاته للمنافسة في مونديال العين أضاف العرياني : " بالتأكيد سيتغير المشهد لأن ابتعاد الأبطال عن المشاركات الدولية لمدة عام يخلط الأوراق، ويؤدي إلى انخفاض في المستوى العام، ومن هنا تكتسب بطولة العالم بالعين أهميتها كمؤشر كاشف للمستويات بعد هذا التوقف الطويل، ونظرا لأنها ستقام في دولة الإمارات فإنها تحظى بأهمية كبرى بالنسبة لنا، لأننا كمنتخب نمثل الدولة المستضيفة علينا مسؤولية الأداء المشرف وتحقيق النتائج الطيبة، وصعود منصة التتويج، وسوف تكون بطولة العين محطة مهمة للتعرف على مستويات المنافسين في العالم، وهو الأمر الذي يساعدنا على تصور المنافسة في الأولمبياد، ومن المتوقع أن يظهر أبطال جدد في بطولة لم نكن نعرفهم من قبل، كما أنه من الوارد أن تختفي أسماء كبيرة لها قيمتها، وسيكون ذلك هو الأمر الذي يجب وضعه في الاعتبار من أجل متابعة الرسم البياني لتطور المستويات قبل الأولمبياد، لأن دراسة المنافسين مطلوبة قبل كل حدث عالمي كبير ".

وحول اللاعبين الذين سيمثلون الإمارات في بطولة العين قال العرياني : " حتى الآن العدد غير واضح بالضبط، لكن المؤكد أن فريقي سيشارك بـ 6 رماة، وسيكون هناك رماة آخرون من دبي في مختلف فئات الرماية، وأيضا سيكون لنا تمثيل على مستوى اللاعبات، وبالتالي أتوقع أن يتجاوز العدد الإجمالي 10 رماة يمثلون الدولة في تلك البطولة، وأنا أنتهز تلك المناسبة لأتقدم بالشكر والتقدير لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم على دعمها الكبير لنا، كما أنها ستشرف مع عدد من الجهات بالدولة على تنظيم بطولة العين".

وأضاف العرياني الذي يعد واحدا من أهم 5 رماة مصنفين في العالم خلال العقد الأخير أن إنجازاته المتمثلة في تحقيق ذهبية لندن و3 فضيات في ريو دي جانيرو، وتصنيفه الدولي، كلها معطيات تضعه أمام مسؤولية كبرى، تجعله لا يرضى إلا بالتواجد على منصات التتويج، وهو الأمر الذي يحتم عليه بأن يجتهد في التدريبات، ولكنه أكد في نفس الوقت أن بطولة العين ليست هدفا رئيسيا، ولا يجب أن يصل إلى قمة مستواه فيها، لأن الهدف الأساسي هو " أولمبياد طوكيو " في شهر أغسطس، خاصة أن مستوى الرامي يجب أن يتدرج في مسلسل هرمي للأعلى، وأن يتدرج في الوصول على القمة في الوقت المناسب، وكل الرماة يعرفون ذلك ".

وعن برنامج إعداده للأولمبياد بعد بطولة العين قال العرياني : " بالنسبة لي سوف أستمر في التدريبات بالعين حتى موعد البطولة، ولكن فريقي من اللاعبين الذين أشرف على تدريبهم من المرجح أن يشارك في معسكر ببولندا في شهر مايو المقبل، خاصة إنني لدي لاعبان ضمنا التأهل إلى بارالمبية طوكيو هما عبد الله سيف العرياني، وسيف محمد النعيمي، ولاعبان يملكان فرص التأهل أيضا في التصفيات المقبلة في بيرو وهما عبيد الدهماني وعبدالله الحبابي والهدف من هذا المعسكر بالنسبة لهم هو توفير فرص الاحتكاك القوية لهم قبل الأولمبياد، والتعرف على مستوى المنافسين بشكل أكثر".

وحول طموحه في بارالمبية طوكيو أكد العرياني : " لن أدخر أي جهد في الفوز بميداليتين ذهبيتين في طوكيو في مسابقتي الـ 50 مترا 60 طلقة، و50 مترا 3 أوضاع، وسأضع كل تركيزي في المرحلة المقبلة من أجل هذا الهدف لأن قيادتنا الرشيدة عودتنا دائما على البحث عن الرقم واحد، ويجب أن نترجم قيمهم وثقافتهم في كل مشاركاتنا بالمحافل الدولية، خاصة أنها توفر لنا كل وسائل الدعم والتمكين في كل المجالات".

وعن تجربته مع الرماية قال العرياني " : تجربتي فريدة من نوعها وأظن أنها لم تتكرر مع شخص غيري في الإمارات، فعلاقتي باللعبة كرام دولي بدأت منذ 1993، وكنت أشارك على مستوى الأسوياء وحققت ألقابا عربية، وبعد الحادث الذي تعرضت له في 2001 تحولت للمشاركة على مستوى أصحاب الهمم، وواصلت مسيرتي في الإنجازات على المستويات القارية والعالمية والأولمبية، لأنني ومن خلال عملي السابق كضابط في الجيش قبل الحادث تعلمت أنه لا مجال للمستحيل في الإمارات، وأن الإصرار والعزيمة والتخطيط العلمي لابد أن يقود صاحبه إلى النجاح، والرماية بالنسبة لنا رياضة تراثية تاريخية ترتبط بعاداتنا وتقاليدنا، ولكنها مكلفة وتحتاج على تضحيات من ممارسيها".