نادي كتاب الطفل بمكتبة الملك عبدالعزيز يوثق العلاقة بين الثقافة والطفل

نادي كتاب الطفل بمكتبة الملك عبدالعزيز يوثق العلاقة بين الثقافة والطفل

الرياض (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 09 أغسطس 2020ء) يحظى مشروع " نادي كتاب الطفل" في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بإقبال متزايد من جانب الأطفال، حيث بلغ عدد المشتركين فيه أكثر من 15 ألف طفل على مستوى مناطق المملكة، تصلهم الكتب والقصص فيطالعون ويقرأون ويتعرفون على كل جديد من القصص والأفكار والآداب والعلوم في هذا العصر المعلوماتي الكبير .

ويعد النادي من المشروعات التي تقدمها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وتتوجه به إلى الأجيال الجديدة، حيث يوفر الكتاب المناسب لكل طفل مشارك، مقابل رسم اشتراك سنوي رمزي، ويقوم النادي بإرسال 24 كتاباً (12 كتاباً قصصياً و12كتاباً غير قصصي) تتناسب مع عمر الطفل المشارك، بحيث يقرأ الطفل كتابين كل شهر مدة الاشتراك ويصاحب الكتابين أنشطة ذهنية، ولغوية وترفيهية، بالإضافة إلى نشرة تربوية للآباء والأمهات. كما يهدف إلى توفير الكتاب المناسب للطفل المشارك، وتجاوز العقبات التي تحول دون وصول الكتاب إلى الطفل كانشغال الوالدين أو عدم القدرة على اختيار الكتاب المناسب أو بعد المسكن عن المكتبات التجارية، وتعزيز ثقة الطفل بنفسه بانتمائه إلى نادٍ خاص به مما يشعره بأهميته واستقلاله، وإشعار الطفل أيضا بأهميته ومكانته في المجتمع وذلك بتأسيس نادٍ خاص به.

ويخدم نادي كتاب الطفل أربع فئات عمرية، الفئة الأولى من 2 إلى 5 سنوات، والفئة الثانية من 6 إلى 8 سنوات، والفئة الثالثة من 9 إلى 12 سنة ، والفئة الرابعة من 13 إلى 15 سنة .

وتقسم جميع الكتب حسب الفئات العمرية من سنتين إلى خمس عشرة سنة، ليتاح للأهل اختيار الكتاب المناسب لطفلهم، فأغلب الكتب غير محدد عليها العمر الموجه إليه الكتاب، وبذلك يساعد النادي الأهل على تقديم الكتاب المناسب لطفلهم لتحقيق الفائدة والمتعة المرجوة من قراءة الكتاب.

وتقيم الكتب من قبل لجنة مختصة بأدب الطفل من حيث الشكل والإخراج، واللغة والأسلوب والمضمون وسلامة المعلومات، ثم تحدد الفئة العمرية المناسبة لكل كتاب .

وأعد نادي كتاب الطفل "دليل كتب نادي كتاب الطفل"  يتضمن ما يقارب 1500 عنوان أفضل ما كتب في مجال أدب الطفل في 80 دار نشر على مستوى العالم العربي .

وفي مجال الأدب القصصي يقدم النادي قصص الحيوان والطيور وقصصاً واقعية تتناول موضوعات وأحداثا من الواقع، كما تقدم قصصا دينية وشعبية وبوليسية وقصص الخيال العلمي وقصصاً تاريخية، كما يضم الأدب غير القصصي: التراجم والسير والموسوعات وكتب المعارف وكتب الأنشطة .

ويضم النادي مئات الكتب المتنوعة التي تقدم بلغة تتسم بسهولة الأسلوب وسلاسته، تشمل صنوف المعرفة تبعا للفئات العمرية التي تتوجه لها الكتب .

وأتاحت مكتبة الملك عبد العزيز الاشتراك الخيري في نادي كتاب الطفل لبعض فئات المجتمع ذات الاحتياجات الخاصة، (الأيتام، وذو الاحتياجات الخاصة، والمدارس الحكومية في الأحياء المحتاجة)، كما يقدم  النادي سنوياً  100 اشتراك للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة و 100 اشتراك لطفل يتيم .

ويعمل النادي على إعداد نسخة إلكترونية من خلال تطبيق خاص بنادي كتاب الطفل، يضم مكتبة رقمية متكاملة مقسمة حسب الأعمار رغبة من المكتبة بالانتشار الأوسع، ومواكبة التوجه الإلكتروني في العالم، وإتاحة القراءة للأطفال حول العالم وللوصول إلى أكبر عدد ممكن من ناطقي اللغة العربية دون حواجز جغرافية .

وتتميز مكتبة الملك عبدالعزيز، بهذا المشروع على مستوى العالم العربي بمواصفات عالية، مما أسهم في انتشار فكرة نادي كتاب الطفل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ورفع معدل الاشتراكات ومساعدة الكثير من المشتركين في النادي على تكوين مكتبات منزلية، وتشجيع عدد كبير من دور تحفيظ القرآن والمدارس الحكومية ولجان التنمية الاجتماعية على الاشتراك في النادي، والمشاركة في تأسيس مكتبات للمدارس من خلال اشتراكات النادي .

ويعد نادي كتاب الطفل واحداً من المشاريع الثقافية التي ترعاها المكتبة وتطوره باستمرار، وتسعى من خلاله لتعزيز العلاقة بين الطفل والكتاب والتقريب بينهما ما أمكن، وترسيخ عادة القراءة لدى الأجيال الجديدة التي ستعيش مستقبلاً واعداً بالعلم والثقافة والمعرفة، حيث تشكل ثقافة الطفل في عالمنا اليوم ركيزة أساسية لبناء الإنسان الواعي المثقف، منذ النشأة، وتعمل جميع دول العالم المتحضر على تنمية هذه الثقافة وتطويرها أولا بأول .

ووفق هذه الرؤية التي تنظم الوعي الثقافي منذ الصغر، أخذت المملكة على عاتقها العمل الدائم على إرساء مبادئ ثقافة الطفل، فوفرت لذلك ضمن خططها للتنمية الثقافية كل ما يمكن أن يسهم في ترسيخ ثقافة الطفل بمختلف عناصرها من أدوات ووسائل وكتب وتقنيات مساعدة .