إقامة صلاة عيد الفطر في المسجد الحرام والمسجد النبوي وفقاً للأعداد والضوابط المتبعة والاحترازات الصحية اللازمة إضافة ثالثة

إقامة صلاة عيد الفطر في المسجد الحرام والمسجد النبوي وفقاً للأعداد والضوابط المتبعة والاحترازات الصحية اللازمة    إضافة ثالثة

وقال معاليه في خطبته الثانية : عباد الله : عجيب أمر البشر ، من دروس هذا البلاء أن اصبح أقصى أماني الناس أن يعودوا إلى حياتهم السابقة ، التي كانوا غافلين عن جمالها ، ووفائها ، أدركوا معنى الحديث : " من بات آمنا في سربه ، معافى في بدنه ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها "، يقول الحافظ بن رجب رحمه الله : " من لطائف اقتران الفرج بالكرب ، واليسر بالعسر : أن الكرب إذا اشتد وعظم وتناهى وحصل للعبد اليأس من كشفه من جهة المخلوقين تعلق قلبه بالله وحده ، وهذا هو حقيقة التوكل على الله ، وهو من أكثر الأسباب التي تطلب بها الحوائج ، فإن الله يكفي من توكل عليه: وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا .? (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 24 مايو 2020ء) وأضاف الشيخ بن حميد يقول : يا عبدالله : احفظ نفسك ، ووقتك ، واستغفر لذنبك ، وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار ، والغدو والآصال ، لا تكثر من تناقل الأخبار ،ولا تشتغل بتقليب التغريدات ، فالعمر بين ذلك يضيع ، والنفع من ذلك قليل، انكشفت معادن الناس ، فمنهم المتوكل ، ومنهم المتواكل ، وفيهم المتشائم ، وفيهم المتفائل، عرفتم قيمة الصحة والعافية ، كما عرفتم مكان دولتكم ، ورجالها ، رجال الأمن ، والصحة ، والخدمات.

ودعا معاليه المسلمين بالابتهاج بالعيد ، فعيدكم مبارك وتقبل الله طاعتكم ، ابتسموا وابتهجوا ، وانشروا السرور والبهجة في أنفسكم وأهليكم وإخوانكم ، العيد والتهنئة لمن يزرع البسمة على شفاه المحتاجين ، ويدخل السرور على المرضي والمكلومين.

وأكد أن العيد مناسبة كريمة لتصافي القلوب ، ومصالحة النفوس ، مناسبة لغسل أدران الحقد والحسد ، وإزالة أسباب العداوة والبغضاء، وإن في مواقع التواصل الاجتماعي والمجموعات التي ينشئها الأقارب والأصدقاء وذوو الاهتمام والمتابعات في هذه المواقع طرائقَ حسنة ، وأبواباً متسعة للكلام الطيب ، وإدخال السرور ، وحسن الحديث ، ولطيف المتابعة ، ورقيق السؤال ، وتبادل عبارات المرح المباح، العيد عيد فرح وسرور لمن طابت سريرته ، وخلصت نيته ، وحسن للناس خلقه ، ولان في الخطاب كلامه، بهجة العيد تجدونها في رضا الأب ، ورضا الأم ، وحب الأخ ، وحب الأخت ، وصلة الرحم ، وإطعام المسكين ، وكسوة العاري ، وتأمين الخائف ، ورفع المظلمة ، وكفالة اليتيم ، ومساعدة المريض ، فصنائع المعروف تقي مصارع السوء،

وختم معالي الشيخ صالح بن حميد بالقول التمسوا بهجة العيد في رضا ربكم ، والإقلاع عن ذنبكم ، ومن مظاهر الإحسان بعد رمضان استدامة العبد على نهج الطاعة والاستقامة وإتباع الحسنة الحسنة ، وقد ندبكم نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم لأن تتبعوا رمضان بست من شوال فمن فعل فكأنما صام الدهر كله، تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وسائر الطاعات والأعمال الصالحات.