سعر البترول قد يهبط إلى ثمانية دولارات وروسيا تمتلك عناصر الصمود – خبير مصري

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 30 مارس 2020ء) مصطفى بسيوني. توقع خبير البترول المصري، إبراهيم زهران ألا تصمد السعودية في صراعها مع روسيا حول إنتاج البترول، وتوقع أن يستمر سعر البترول في التراجع وربما يصل لثمانية دولارات​​​.

وقال زهران، في تصريحات لوكالة سبوتنيك، "الصراع بين السعودية وروسيا في مجال البترول سيؤدي إلى تراجع أكبر في أسعار البترول، ولا أستبعد أن يصل سعر برميل البترول إلى ثمانية دولارات بعد وصل لعشرين دولار".

وأضاف زهران "روسيا وضعها أفضل من السعودية في هذا الصراع، فروسيا اقتصادها متنوع، فهي دولة منتجة للبترول وكذلك الغاز، ولكنها دولة مصدرة للسلاح والحاصلات الزراعية والصناعات بأنواعها، أما السعودية فهي ليست فقط أكبر دولة منتجة للبترول في العالم، ولكنها تعتمد على البترول اقتصاديا بنسبة كبيرة للغاية، لذا فانهيار أسعار البترول سيؤثر عليها أكثر بكثير من روسيا، ورفعها للإنتاج اليوم سيجعلها تجني بعض المكاسب قصيرة الأم ربما ولكنها ستكون الخاسر لاحقا".

وأشار زهران "بالنسبة لروسيا فإن رفع الإنتاج ليس له أثر كبير اقتصاديا عليها، ولكنها يسكبها صداقة الدول المستوردة للنفط مثل الصين وكوريا الشمالية مثلا".

وأضاف "هناك دول أخرى سيلحق بها ضرر كبير جراء انهيار الأسعار، فانهيار الأسعار على هذا النحو سيخرج حقول البترول مرتفعة التكلفة من السوق، بترول أنغولا مثلا وبترول بحر الشمال لن يكون الإنتاج منهما مجديا لأن التكلفة ستصبح أعلى من سعر السوق وبالتالي ستخرج من الإنتاج".

وتوقع زهران أن يؤثر تراجع أسعار البترول على مصر تأثيرا مزدوجا، موضحا "مصر دولة مستوردة للبترول، وبالتالي ستستفيد من تراجع الأسعار، ولنها من ناحية أخرى ستضار من تأثر السعودية ودول الخليج سلبا، لأن تحويلات المصريين بالخارج ستتأثر، بل يمكن أن تشهد عودة لأعداد كبيرة منهم، أما قناة السويس فتأثرها سيكون هامشيا، لأن التجارة العالمية نفسها الآن في حالة ركود".

وتراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط بأكثر من 20 بالمئة، مطلع آذار/مارس الجاري، بعد أن خفضت السعودية السعر الرسمي لبيع نفطها الخام، فيما يشير إلى بداية حرب أسعار عقب إخفاق محادثات "أوبك" مع روسيا في التوصل لاتفاق بشأن زيادة خفض الإنتاج.

ورفضت موسكو مقترحا بزيادة تخفيضات الإنتاج عن مستواها الحالي بواقع 1.5 مليون برميل يوميا حتى نهاية العالم الجاري، من جهتها رفضت الرياض تمديد اتفاق خفض الإنتاج بالشروط الحالية لمدة 3 أشهر.

كما قامت السعودية على الفور بعرض تخفيضات في أسعار نفطها لشهر نيسان/أبريل المقبل، كما تحدثت تقارير إعلامية عن عزم المملكة زيادة إنتاجها من النفط الخام إلى أكثر من 10 ملايين برميل يوميا، ما ساهم بهبوط حاد في أسعار الذهب الأسود.

وأعلنت السعودية اليوم، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (واس) عن مصدر بوزارة الطاقة، اعتزامها رفع سقف إنتاجها من البترول إلى 10.6 مليون برميل يوميا، بزيادة 600 ألف برميل، بداية من أيار/مايو المقبل.