"إثراء" يطلق المعرض التفاعلي "حوار في الظلام" لأول مرة بالمملكة

الظهران (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 23 فبراير 2020ء) أطلق مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" الخميس الماضي المعرض التفاعلي "حوار في الظلام" الذي يستمر حتى 7 من شهر شوال القادم لأول مرة في المملكة، وذلك في مدينة الظهران.

ويأتي المعرض بالتعاون مع مبادرة الحوار الاجتماعي (ديالوغ سوشال انتربرايز)، تعزيزًا لدور المركز في منح المكفوفين فرصة لتطبيق معارفهم ومهاراتهم في بيئة ثقافية وفنية، واكتساب خبرة في التعامل مع الجمهور ، انطلاقًا من نشر الوعي عن الإعاقة البصرية و تنمية المهارات الاجتماعية.

وأوضح مدير البرامج بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" عبد الله الراشد، ان المعرض يتضمن سلسلة من المناطق المظلمة، بقيادة مرشدي كفيفي البصر الذين يمتلكون خبرة في الإدراك و التواصل اللابصري، بالاستناد إلى عصا بيضاء، لاكتشاف المجهول في مغامرة يتعرّف فيها الزوّار على عدة عناصر حسّية من أصوات، ودرجات حرارة، بالإضافة إلى محاكاة الرياح و الملامس، وسط ظلام تامّ، باستعمال حواسّ السمع، و الشم، و اللمس، ليضيع فيها الخطّ الفاصل بين المُبصر و الكفيف، حيث تمتد هذه التجربة التفاعلية زُهاء ساعة كاملة، تهدف إلى تأسيس علاقة مبنية على الثقة و التعاون من خلال تحفيز الإحساس و الانفتاح تجاه الآخر.

وأضاف الراشد، أن فكرة معرض "حوار في الظلام" تدور حول التواصل، و التضامن، و الاحتواء المجتمعي، وهي جميعها جوانب مهمة و رئيسة في رسالة "إثراء" عبر تقديم تجارب تفاعلية تهدف إلى تحفيز الأفكار و توسيع الآفاق بالمعرفة و الثقافة و الفنون.

وبين أنه بعد الاستضافة الناجحة لفعالية " طعام في الظلام" العام الماضي، جرى مواصلة التعاون مع مبادرة "الحوار الاجتماعي" باستضافة مبادرة مُبتكرة أخرى لزوّارنا"، متمنياً أن يُلهم المعرض الزوار في تنمية معارفهم و تطوير فهمهم الشخصي لتجارب الآخرين في الحياة اليومية.

وأشار مدير البرامج بمركز إثراء إلى أن الفعالية تتضمن تقديم باقة متنوعة من المحاضرات و ورش العمل و العروض, إلى جانب المعرض الذي سيخوض الزوّار من خلاله تجارب ملهمة، تتيح لهم فرص مهمة لمعرفة المكان الذي يتعلموا من خلاله كيف تكون الحياة بدون حاسة البصر، علاوة على عدد من الأنشطة الأخرى، التي يتعرفوا فيها على أساسيات النحت و الكتابة بلغة برايل.

وكشف الراشد أن المركز يعتزم الشهر القادم استضافة استعراضًا لجمعية "النور و الأمل"، الذي هو عبارة عن أوركسترا مؤلفة بشكل كامل من فتيات لا يبصرن, معرباً عن أمله أن يُلهم معرض "حوار في الظلام" الزوار في تنمية معارفهم و تطوير فهمهم الشخصي لتجارب الآخرين في الحياة اليومية، إلى جانب رفع مستوى الوعي تجاه الإدراك غير البصري".