"أنصار الله" تتوعد باستهداف السعودية حال استمرار التصعيد شرق صنعاء

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 كانون الثاني 2020ء) حذرت جماعة أنصار الله "الحوثيين"، اليوم الخميس، التحالف العربي والجيش اليمني، من استمرار التصعيد العسكري شرق العاصمة صنعاء وسط اليمن، مشيرة إلى أنها ستسحب مبادرة إيقاف استهداف السعودية، التي أعلنتها في 20 أيلول/سبتمبر الماضي.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من "أنصار الله"، مهدي المشاط، في صنعاء المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تديرها "أنصار الله"​​​.

وقال المشاط إن "التصعيد في جبهة مأرب ونهم المساند بتغطية طيران العدوان السعودي سيؤدي في حال استمراره إلى إنهاء المبادرة ونتائج خطيرة في ظل المتغيرات بالمنطقة".

وأشار إلى "تأخر الكثير من الخطوات التي كانت الأمم المتحدة وعدت بها كفتح مطار صنعاء الدولي والجسر الطبي لنقل المرضى، بالإضافة إلى التعسف في البحر الأحمر ".

وأكد المشاط "الحرص على تقديم التسهيلات اللازمة للمنظمات الإنسانية بما يمكنها من القيام بعملها بالشكل المطلوب".

وقال إن "أي إشكالات بالإمكان حلها بما لا يخالف القانون اليمني والمواثيق الدولية والأعراف الاجتماعية باعتبارها مرجعيات لا يمكن تجاوزها".

ودعا المشاط، الأمم المتحدة إلى "الضغط على دول العدوان، للسماح لمؤسسة الاتصالات باستكمال مد الكابل الذي دٌفع عليه ملايين الدولارات عبر الحديدة، للاستفادة منه وهو غير الكابل البحري المقطوع".

ولفت إلى "أن المتضرر من قطع الاتصالات ليس الأمم المتحدة، وإنما أبناء الشعب اليمني الذين تضرروا جراء قطع الكابل البحري، والكثير من رؤوس الأموال تكبدت خسائر كبيرة جراء الانقطاع".

من جانبه، تحدث رئيس مجلس النواب بصنعاء يحيى الراعي، خلال اللقاء، أن "الرئيس المشاط يواجه ضغوطاً شعبية كبيرة على مبادرته بوقف قصف السعودية ومدى الالتزام بتلك المبادرة، بينما طيران السعودية ما يزال يقصف اليمن يومياً بدون أي رد".

واتهم الراعي، الأمم المتحدة بـ "المماطلة وعدم الإيفاء بتسيير الجسر الطبي"، مشيراً إلى "ما يعانيه الشعب اليمني جراء الأمراض والأوبئة الفتاكة".

وذكر أن "الجرحى الذين تم إخراجهم لم يستطيعوا العودة لأن مطار صنعاء الدولي ما يزال مغلقا رغم مخالفة ذلك للقانون الدولي".