الحوثي: هناك ترتيبات بخطوات متثاقلة للسلام وترامب يعرقل السلام في اليمن

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 ديسمبر 2019ء) أكد القيادي في جماعة أنصار الله "الحوثيين"، محمد علي الحوثي وجود تواصل مع المملكة العربية السعودية لإيقاف الحرب في اليمن، محذراً في الوقت نفسه من استمرار العمليات العسكرية للتحالف الذي تقوده الرياض.

وقال محمد الحوثي في حوار مع صحيفة "الثورة" اليومية التي تديرها "أنصار الله"، اليوم السبت "هناك بعض التواصل الذي لا يرقى إلى مستوى التفاوض، وترتيبات بخطوات متثاقلة تنتج كواليسَ نأمل أن ترى النور، فنحن لم نلمس حتى اللحظة رد فعل يستدعي التصريح به، ولو وجد لصرّح به الطرف الآخر"​​​.

وأضاف الحوثي "لا يوجد مفاوضات بمعنى التفاوض، فأي تفاوض سيكون معلناً، والتسريبات التي قدمتها بعض الصحف الأمريكية لا تعكس الواقع عادة، ومن ذلك ما تناولته عن اتفاق مع السعودية لوقف القصف على أربع مناطق، وستبقى تسريبات حتى تقف جهة رسمية خلفها".

وأوضح الحوثي أنصار الله "غير متحمسة" لعقد جولة مفاوضات جديدة مع الحكومة اليمنية قبل إيقاف التحالف العربي عملياته العسكرية ورفع الحصار بما فيه الحظر الجوي.

ورحب القيادي في "أنصار الله" بـ "الحوار الجاد والبنّاء" مشترطاً إشراك الدول المؤثرة في التحالف على طاولة المفاوضات، معتبراً أنها صاحبة القرار من أجل السلام العادل في اليمن.

وعلق الحوثي على التصريحات السعودية بشأن إيقاف الحرب في اليمن، بأنها "تبقى في إطارها حتى تنعكس على الأرض"، مشيراً إلى "أن العدوان على اليمن لا زال يراوح مكانه على المستويات العسكرية والاقتصادية والإنسانية".

وقال الحوثي "كل خطوة يعلنها التحالف نجدها منقوصة ولا نرى حماساً لتنفيذها، ومنها إعلان إطلاق عدد مائتي أسير، فما تم فعلاً هو إطلاق دفعة أولى فقط".

وأضاف القيادي الحوثي "الواقع الذي نجده حتى الآن هي مرحلة انتظار لوصول الدفعة الجديدة من الأسلحة والقوات الأميركية".

وحمّل الحوثي الولايات المتحدة والمبعوث الأممي مسؤولية عدم إحراز تقدم في العملية السياسية، قائلا "هذا عائد إلى رفض الولايات المتحدة لأي خطوات جادة نحو السلام من جهة، وإلى عدم استيعاب [المبعوث الأممي إلى اليمن] مارتن غريفيث لضرورة التفكير بأسلوب يدرك الواقع من جهة أخرى ولهذا لم تتغير نتائج جهوده، وظل في مكانه لم يحرز تقدماً ملموساً، حتى على صعيد إنهاء الحظر الجوي".

وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا في "أنصار الله"، أن الجماعة "لن تفاوض تحت ما يسمى المرجعيات لأنها غير شرعية"، مضيفاً أن "اتفاق الرياض أكد عدم صحة شرعيتها، وأن لا شرعية لقتل وحصار أبناء الشعب بمبرر إعادتها".

واعتبر الحوثي أن اتفاق الرياض "شكلي لا قيمة له ولن يطبِّق على أرض الواقع ولا يعني الشعب اليمني".

واتهم القيادي في "أنصار الله" الولايات المتحدة ورئيسها "بإعاقة السلام في اليمن".

وقال الحوثي "ترامب هو من استخدم الفيتو أمام دعوات الكونجرس لوقف المشاركة الأمريكية في العدوان على اليمن، وهو من يعتبر استمرار الحرب مهما جدا لاستمرار الحلب للسعودية".

ورأى الحوثي أن "الحرب ستنتهي عندما يتوقف الدعم الأجنبي للسعودية من قبل الأميركيين والإسرائيليين والبريطانيين والفرنسيين".

وعن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن اليمن، قال الحوثي إنها "لدفع النظام السعودي لمواصلة دوره في العدوان وتشجيعه على الاستمرار لكونه وصل إلى مرحلة العجز فكان لا بد من تحفيزه".

وتوعد الحوثي، المملكة العربية السعودية والإمارات "بالشلل التام وليس العجز في الموازنات، إذا استمروا في المعركة".

وتقود السعودية منذ 26 آذار/مارس 2015 تحالفا عسكريا ينفذ عمليات على الأرض لدعم القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، ضد مسلحي جماعة الحوثي الذين استولوا على مناطق عدة في اليمن، خاصة العاصمة صنعاء أواخر عام 2014.