المؤتمر الـ 32 لمسلمي أميركا اللاتينية يبدأ أعماله غداً

المؤتمر الـ 32 لمسلمي أميركا اللاتينية يبدأ أعماله غداً

الرياض (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 12 ديسمبر 2019ء) تنطلق غداً في مدينة ساوباولو البرازيلية، فعاليات المؤتمر الثاني والثلاثين لمسلمي أميركا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، الذي ينظمه مركز الدعوة الإسلامية لأميركا اللاتينية، بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، تحت شعار "المواطنة الحقوق والواجبات"، بمشاركة عشرين دولة من أمريكا اللاتينية بالإضافة إلى وفود رسمية من المملكة العربية السعودية، ولبنان، وفلسطين، ومصر، والإمارات العربية المتحدة، والسويد.

وأوضح رئيس مركز الدعوة الإسلامية لأمريكا اللاتينية الشيخ أحمد بن علي الصيفي، أن اختيار عنوان هذا المؤتمر السنوي الذي يستمر ثلاثة أيام، جاء انطلاقًا من أن تعداد المسلمين خارج العالم الإسلامي يصل إلى أكثر من 500 مليون مسلم، تضم أمريكا اللاتينية في شعوبها من هؤلاء المسلمين، حوالي مليوني مسلم، ينتمي الكثير منهم لأصول عربية.

وقال: إن من أهم القضايا التي يجب الاهتمام بها في أمريكا اللاتينية في هذه المرحلة، هي كيفية مواجهة الأفكار المؤسسة لفكر التطرف و التنطع الذي أفضى إلى تشكيل حركات و جماعات تشوه صورة الإسلام و المسلمين، إضافةً إلى كيفية تعميق التوعية بمفاهيم المواطنة ومقتضياتها في صفوف المجتمعات المسلمة، لأن التثقيف الواعي بهذه القضية وأبعادها، يسهم إلى حدٍ كبيرٍ في إزالة المعوقات النفسية القائمة لدى بعض المسلمين من الذين يشعرون بالحرج من الاندماج في المجتمع اللاتيني، اعتقاداً منهم بأن الاندماج لا يكون إلا بالانتقاص من الهوية الإسلامية.

وأشار الشيخ أحمد الصيفي إلى أن مسلمي أمريكا اللاتينية يثمنون دور المملكة البارز في خدمة الإسلام والمسلمين بالعالم ونصرة قضاياهم، ونشر مفاهيم الدين الإسلامي الصحيحة القائمة على الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والإرهاب، ودورها في ترسيخ أسس الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، مشيداً بالجهود العظيمة التي يقدمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - في خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، والتسهيلات الكبيرة والعناية الفائقة التي يوليانها لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار وإسهاماتها في تعزيز الهوية الإسلامية لدى المسلمين من خلال المساعدات والبرامج الدعوية والتوعوية.

ونوه بالرعاية والمشاركة الفاعلة من المملكة للمؤتمر ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بتوجيهات معالي الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، مشيراً إلى إسهامات معاليه الكبيرة في صياغة محاور ومواد المؤتمر العلمية ستثري فعالياته وما يصدر عنه من توصيات لتحقيق رسالته والأهداف المنشودة من إقامته.

واختتم رئيس مركز الدعوة الإسلامية لأمريكا اللاتينية - تصريحه - سائلا الله أن تتكلل أعمال المؤتمر بالنجاح وأن يحقق التطلعات والآمال لخدمة مسلمي أمريكا الجنوبية.