جامعي الخبر ينظم المؤتمر الأول للصداع في المنطقة الشرقية

جامعي الخبر ينظم المؤتمر الأول للصداع في المنطقة الشرقية

الخبر (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 07 ديسمبر 2019ء) نظم قسم طب الأعصاب بمستشفى الملك فهد الجامعي بمحافظة الخبر التابع لجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، أمس، المؤتمر العلمي الأول لأمراض الأعصاب، وهو مؤتمر علمي مخصص للأطباء وطلبة كلية الطب والممارسين الصحين ويهدف إلى عرض جميع المستجدات في علم أمراض الصداع، من أدوات تشخيصية، ومعرفة الأعراض ومسببات الصداع، والمستجدات العلاجية الجديدة، وذلك بفندق السوفتيل بالخبر.

وعدّ استشاري طب الأعصاب والأمراض العصبية والعضلية بالمستشفى الدكتور ماجد بن محمد العبدلي، الصداع ثاني مرض يسبب إعاقة في العالم بعد إعاقة الآم الظهر، حيث تبلغ نسبة المصابين بالصداع من سكان العالم 12% أي حوالي قرابة مليار شخص يعاني منه بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن هناك بيت من كل أربعة بيوت لديهم مصاب بالصداع في العالم، مؤكداً أن التشخيص ومعرفة طرق العلاج والوصول للمريض والمستجدات والتوعية، كلها تساعد في العلاج المبكر وتقلل من نسبة الإعاقة لدى المرضى، محذراً من الصداع كمقلل لإنتاجية المريض ويرفع عدد أيام الغياب عن العمل ويقلل نسبة التركيز سواء في العمل أو الدراسة.

وأشار الدكتور العبدلي، إلى أن القهوة من أسباب تخيف الصداع وفي نفس الوقت من أسبابه، وقد يعاني الشخص من الصداع بسبب الأعراض الانسحابية لكثرة شرب القهوة بعد الانقطاع المفاجئ لها، لافتًا الانتباه أن الصداع النصفي أو "الشقيقة" هي أحد أنواع الصداع فهناك أكثر من نوع للصداع ويعتمد على التاريخ المرضي والفحص السريري، ولاعتبار الشخص مصاب بالصداع النصفي "الشقيقة" المزمنة، لابد أن يتعرض إلى خمس هجمات صداع شديدة بالشهر على الأقل, كما أن الصداع من قلة النوم أو عدم شرب القهوة أو صداع التعب، هذا كله صداع توتري لحظي وليس صداع نصفي مزمن، والصداع الثانوي مرتبط بعدم انتظام الغدة الدرقية، أو نزول في مستوى الهيموجلوبين في الدم وغيرها من الاسباب الكثيرة.

ونفى الدكتور العبدلي، أن يكون هناك علاقة بين الصداع واستخدام الأجهزة الذكية، فطول استخدام الأجهزة الذكية أو اللوحية ليس مسبب للصداع ولا حتى للصرع رغم أن الكثير يربطها بذلك، فالتركيز في المشاهدة قد يكون هو المسبب للصداع التوتري.

وأفاد أن هناك دراسة إحصائية للدكتور محمد الجمعة، عن إحصائيات الصداع بالمملكة، وهي مرجع عالمي لنسبة انتشار الصداع بالمملكة، وهناك دراسات كثيرة في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل في قسم طب الأعصاب ومنها دراسة حول معدل الكتلة وزيادة الوزن وعلاقته بالصداع، ونسبة الصداع بين طلاب كلية الطب ومدى علاقته بالتوتر، ودراسات اخرى مع اقسام الطب النفسي ومدى تأثير الصداع على نفسية المرضى.

وأكد أن تأخر الاحصائيات يشكل عائق للإعلان عن المرض كمسبب من مسببات الإعاقة داخل المملكة، محذراً من الاستهانة بالمرض لأن له تبعات كثيرة منها قلة الانتاجية، وتشتت الذهن وعرضه للاكتئاب، ومرهق للعائلة السعودية، وقد يصل تأثيره حتى للمجتمع، وعن العلاجات قال هناك أدوية وقائية وأدوية مجهضة للصداع وتم حديثا طرح أدوية بيولوجية مخصصة للصداع النصفي والعنقودي تم ترخيصها من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية تعتبر نقلة كبير في علاج أمراض الصداع.