الهيئة السعودية للفضاء تعقد ورشة عمل لعرض إستراتيجيتها الوطنية

الهيئة السعودية للفضاء تعقد ورشة عمل لعرض إستراتيجيتها الوطنية

الرياض (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 13 نوفمبر 2019ء) بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء ومعالي نائب وزير التعليم للجامعات والبحث العلمي والابتكار الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي ، نظمت الهيئة السعودية للفضاء ،اليوم، في الرياض، ورشة عمل شارك فيها 60 مسؤولاً من مديري الجامعات السعودية وعمداء الكليات ووزارة التعليم .

وتهدف الورشة إلى عرض الاستراتيجية الوطنية للفضاء على مديري الجامعات ومسؤولي الوزارة للاستفادة من رؤاهم وخبراتهم واطلاعهم على كامل تفاصيلها.

وفي بداية اللقاء ثمن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الدعم الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لكافة قطاعات ومؤسسات الدولة ومن ضمنها الهيئة السعودية للفضاء والتي يعول عليها الكثير لخدمة الوطن والمواطن والإنسانية جمعاء.

وأضاف سموه في كلمته أن الهيئة ومنذ صدور الأمر الملكي بتأسيسها في مطلع عام 2019 م عملت على إعداد الاستراتيجة الوطنية للفضاء لتكون شاملة وطموحة ومتطورة وهي الآن جاهزة وسيتم رفعها للدولة لاعتمادها واقرارها، مبيناً أن الاستراتيجية كبيرة وعميقة وتستوعب طموح الانسان السعودي وتطلعه وشغفه بالمستقبل ، كما تولي أهمية كبيرة بتنمية رأس المال البشري في علوم الفضاء ومختلف مجالاته .

وأكد سموه أن صناعة الفضاء اليوم أصبحت مجالاً مهماً وحيوياً في مختلف شؤون الحياة ومنها الطبية، التعليمية، الخدمية، والطيران والملاحة الجوية وغيرها، ولا أدل على ذلك من السباق المحموم من الدول الكبرى للاستثمار فيها.

وبين سموه أن صناعة الفضاء لا تقتصر على إطلاق الصواريخ وإرسال رواد الفضاء ، مشيرا إلى أن مجال صناعة الفضاء يحتوي على علوم وأبحاث وطبقات متعددة من المسارات تصب في مصلحة الانسان ، وأول هذه المنافع المنفعة الاقتصادية، لافتاً إلى أن كثير من الانجازات التي حدثت كانت ثمرة أبحاث في علوم الفضاء.

ونوه سموه ، إلى أن المملكة العربية السعودية ومنذ وقت مبكر كانت من أوائل الدول التي وعت بأهمية الفضاء وعلومه حيث شارك نخبة من أبناء الوطن يصل عددهم إلى 30 عالماً في إطلاق أول قمر صناعي عربي ديسكفري قبل 35 عاماً، ومنذ تلك الفترة والمملكة تستثمر بقوة في علوم الفضاء بما يحقق الخير لأبناء الوطن ، حيث عملت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على تنفيذ برامج علمية قوية ومهمة في هذا المجال من بينها المركز الوطني للاستشعار عن بعد إلى جانب الوزارات المختلفة المعنية.

وعن التعاون مع وزارة التعليم وعقد هذه الورشة، قال سموه إن الهيئة السعودية للفضاء عقدت سلسلة من الاجتماعات مع عدد كبير من المؤسسات الحكومية والخاصة وتم الاستنارة بآرائهم وتطلعاتهم أثناء بناء وتصميم الاستراتيجية بما يحقق العوائد المرجوة من انشاء هذه الهيئة، ونحن ننظر إلى التعليم و الجامعات كشريك مهم جداً.

وبين سموه أن الشراكة مع وزارة التعليم طبيعية وبدأت منذ وقت مبكر ومنذ أن صدر قرار تأسيس الهيئة معرباً عن شكره وتقديره للوزارة ومديري الجامعات ، مشيراً إلى أن الاجتماع مع مديري الجامعات السعودية والمسؤولين في وزارة التعليم هو بداية منظمة في عملية الشراكة التي ستقوم في مختلف المجالات والتي تتعلق بمسارات وبرامج وخطط الهيئة السعودية للفضاء وعكس ذلك في مسارات محددة ومعمقة في البحوث العلمية ومخرجات الجامعات السعودية.

وأشار سموه إلى أن الهيئة السعودية للفضاء لديها منظومة من البرامج للتوعية والتثقيف بصناعة الفضاء والتي تصب في مصلحة الانسان في مجالات الطب والهندسة والطيران والخدمات والتصنيع وغيرها الكثير من الأفكار والبرامج المحددة والمقننة بمسارات واضحة.

وقال سموه إن المملكة العربية السعودية طوال تاريخها وهي منجزة ومتحفزة وتعمل بهمة للمستقبل ولهذا فإنه يجب أن لا نكون بعيدين عن تحقيق انجازات في مجال صناعة وعلوم الفضاء، وزاد سموه " المملكة تتميز في محيطها أن المواطنين الذي دربوا وتم تأهيلهم على مستوى عال مميزون ومبدعون بالفطرة، ولهذا الهيئة السعودية للفضاء تركز على الاختصاصات والمشاريع والقطاع الخاص وتحفيز مسرعات وحاضنات الأعمال في المنشآت الصغيرة والمتوسط ودعم المبادرات العلمية والعملية".

من جهته أكد معالي نائب وزير التعليم للجامعات والبحث العلمي والابتكار الدكتور حاتم المرزوقي أن الاستراتيجية الوطنية للفضاء والتي تم طرحها طموحة وجريئة، ووزارة التعليم والجامعات شريك فاعل في خدمة الهيئة وبرامجها بما يحقق للوطن الخير والفائدة.

وناقشت الورشة أسس وآليات التعاون بين الهيئة السعودية للفضاء والجامعات بما في ذلك بناء الأقسام التعليمية والمعامل وإنشاء مراكز البحوث في مجال علوم الفضاء وخلق فرص استثمارية مناسبة وتقديمها للقطاع الخاص.