وزير الشؤون الإسلامية : توقيع الاتفاقية مع مجلس شورى المفتين بروسيا تتويج لجهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين

وزير الشؤون الإسلامية : توقيع الاتفاقية مع مجلس شورى المفتين بروسيا تتويج لجهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين

الرياض (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 10 نوفمبر 2019ء) عدّ معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ, توقيع مذكرة التفاهم بين الوزارة ومجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية في مجال التعاون في الشؤون الإسلامية تتويج لما يقدمه خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد -حفظهما الله- من خدمات جليلة للعالم الإسلامي، وتتويجًا للعلاقات المتميزة بين البلدين التي تشهد تطورًا ملحوظًا نال المسلمون النصيب الجيد منه بالتواصل مع إخوانهم في بلاد العالم الإسلامي.

جاء ذلك في تصريح لمعاليه عقب مراسم توقيع المذكرة مع رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا بمقر الوزارة بالرياض، بحضور قيادات من الوزارة ومجلس شورى المفتين لروسيا، موضحًا معاليه أن الاتفاقية ستكون لبنة للتعاون المثمر بين الوزارة والمشيخة في روسيا ودار الإفتاء والجمعيات الإسلامية في روسيا وكل هذا لخدمة الإسلام والمسلمين في روسيا وتقوية لأواصر الصداقة والمحبة بين الشعب السعودي والشعب الروسي خاصة المسلمين هناك, مبينا أن ما ورد في الاتفاقية يخدم المسلمين في أصقاع العالم.

وأوضح معاليه, أن هذه الاتفاقية دليل على ما وصلت إليه العلاقات المتميزة بين المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -رعاهما الله-، وبين جمهورية روسيا الاتحادية بقيادة فخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأكد الدكتور آل الشيخ أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله- تضطلع بمسؤولياتها الكبرى في خدمة الإسلام والمسلمين، وتقوم بنشر الوسطية والاعتدال والتسامح وتعمل على مكافحة الإرهاب والقتل والتدمير في العالم أجمع، منبهًا على أهمية أن يكون المسلم قدوة حسنة للعالم أجمع، لاسيما أن الإسلام دين الرحمة والإحسان والعدل والمحبة للعالمين، والمسلم ينبغي أن يكون يدًا عاملة مخلصًا لدينه وقيادته ووطنه.

وقال معاليه: "تواجه المملكة العربية السعودية هجومًا كبيرًا ومؤامرات بتعاون من جماعات حزبية ودول للأسف إسلامية، وما يحاك ضد المملكة من هجوم المقصود به دين الإسلام، فالمملكة تحمل مشعل نور الإسلام وتمثل رمزية لكل المسلمين ولذلك هم يحاولون إسقاط هذه الدولة، ولن يستطيعوا إلى ذلك سبيلا بفضل الله ثم بفضل تكاتف أبناء المملكة مع قيادتهم، وكذلك المخلصين من أبناء المسلمين في كل مكان".

وأفاد معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في ختام تصريحه أنه سيكون هناك لقاءات بين المسؤولين في الوزارة والمجلس للتباحث في كل ما يستجد لخدمة الإسلام والمسلمين، آملا العمل سويًا على نشر المفاهيم الصحيحة للإسلام الوسطي ونشر الدعوة الإسلامية في كل أنحاء العالم.

من جانبه، نقل رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية الشيخ راوي عين الدين في مستهل تصريحه تحيات فخامة الرئيس فلاديمير بوتين إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين والشعب السعودي كافة، مبديًا امتنانه لما وجده والوفد المرافق له من حسن الاستقبال وكرم الضيافة، عادًّا ذلك تكريمًا لجميع المسلمين في روسيا، وتأكيدًا على ما يحظى به المسلون في روسيا من مكانة طيبة لدى إخوانهم بالمملكة.

ولفت النظر إلى أن هناك توافقًا ورؤًى موحدةً بين مسلمي روسيا الاتحادية والمسؤولين في وزارة الشؤون الإسلامية وعلى رأسهم معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ.

وأوضح الشيخ راوي عين الدين, أن مذكرة التفاهم التي وقعت اليوم ستصب في صالح توطيد وتعميق وتوسيع العلاقات الثنائية في المجال الديني والإسلامي، والمجالات التعليمية والإنسانية والخيرية، وفي صالح نشر مفاهيم الإسلام الوسطي المعتدل والتأكيد على الاحترام المتبادل بين أتباع الديانات والقوميات المختلفة.

وأكد أن مجلس شورى المفتين والإدارة الدينية لمسلمي روسيا ستعمل على الاستفادة من تجربة وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة لنشر الإسلام الوسطي الذي دلت عليه تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة, مشيرًا إلى أن المملكة وروسيا ترتبطان بتاريخ طويل في العلاقات الثنائية في المجال الديني والمجال الإسلامي وفي مختلف المجالات منها التعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.

وأشار الشيخ راوي عين الدين إلى أن هناك تعاونًا مع وزارة الحج، معربا عن تشرفه بالعمل مع المؤسسات في المملكة العربية السعودية بوصفها بلد الإسلام والسلام ومنها انطلق دين التسامح.

وتطرق الشيخ رواي عين الدين, إلى السياسة التي تسير عليها المملكة التي جعلت منها أنموذجًا رائدًا في تقديم كل ما يخدم الإسلام والمسلمين في العالم، مشيدًا بالبرامج والأهداف التي تضمنتها رؤية المملكة 2030 التي أطلقها سمو ولي العهد التي تقود طموحات الشباب في المملكة إلى الإبداع بفضل الفرص التي حققتها لهم في كل المجالات ومنها الشأن الإسلامي.

واختتم رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية تصريحه بالتأكيد على أن هذه الاتفاقية ستعزز العمل الإسلامي المشترك لنشر قيم وسماحة الإسلام والتصدي لكل الظواهر السلبية وفي مقدمتها ظاهرة الإرهاب الذي لا دين له، سائلًا الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأن يديم على المملكة أمنها واستقرارها.