مكة المكرمة (پاکستان پوائنٹ نیوز 24 سبتمبر 2019ء) انطلقت اليوم أعمال ملتقى الرئاسة لإبراز الخِدْمات المقدمة خلال موسم الحج 1440هـ في الحرمين الشريفين بمكتبة الحرم المكي الشريف بحضور وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام أحمد بن محمد المنصوري، ووكيل الرئيس العام للشؤون الإدارية والمالية المشرف على مكتب معاليه الدكتور سعد بن محمد المحيميد، وعدد من أصحاب الفضيلة والسعادة وكلاء الرئيس العام والوكلاء المساعدين ومديري العموم ومساعديهم، ومشاركة منسوبات وكالة الرئاسة للشؤون النسائية عبر الاتصال الرقمي.
ويشتمل الملتقى على (9) جلسات يشارك فيها أصحاب الفضيلة والسعادة وكلاء الرئيس العام والوكلاء المساعدون ومديرو الإدارات العامة ومساعدوهم بهدف إبراز جهود حكومة المملكة - حفظها الله - في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من زوار وعمار.
وانطلقت أولى جلسات الملتقى بعنوان "إدارة الابتكار وتسخير التقنية والإعلام في خدمة الحرمين الشريفين" بمشاركة المستشار الإعلامي للرئاسة فهيم الحامد، و مدير إدارة التطبيقات الذكية والخِدْمات الإلكترونية و الرئيس التنفيذي لمكتب منافع للاستشارات الدكتور عمار بن عبدالله عطار، وقد أدار الجلسة مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام والاتصال هاني بن حسني حيدر.
وفي بداية الجلسة أوضح سنان تركستاني أن مشروع ترجمة خطبة عرفة بدأ في عام 1439هـ وحقق نجاحاً منذ أول أعوامه ووصل عدد اللغات للعام الماضي ست لغات حية بالإضافة للترجمة بلغة الإشارة،
وأفاد الدكتور عمار عطار أن الرئاسة لها جهود ابتكارية تصب في منظومة الخِدْمات المقدمة لضيوف الرحمن، وإسهامات عدة تقدم في الحرمين الشريفين، بعد ذلك تحدث سعادة الدكتور فهيم الحامد قائلًا: من خلال تجرِبتي في موسم رمضان والحج شعرت بالمتابعة والحرص في تنفيذ المبادرات النوعية لقاصدي الحرمين الشريفين.
بعد ذلك بدأت أعمال الجلسة الثانية بعنوان "اللغات والترجمة وأثرها في وصول الخِدْمات لضيوف الرحمن ومشروع ترجمة خطبة عرفة" برئاسة مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام والاتصال هاني بن حسني حيدر، وبمشاركة كل من الوكيل المساعد للترجمة والشؤون التقنية أحمد بن عبدالعزيز الحميدي، و مدير الإدارة العامة للغات والترجمة عماد بن طه باعقيل.
وأوضح الحميدي خلال الجلسة أن خطب الحرمين تترجم حاليًا بعشر لغات، إيصالًا لرسالة الحرمين الشريفين العلمية والتوجيهية والإرشادية لملايين المستفيدين حول العالم، مبينًا أن الترجمة يعمل عليها كوادر متخصصة ضمن "مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة الفورية".
وبين الوكيل المساعد للترجمة والشؤون التقنية أنه استفاد من مشروع ترجمة خطبة عرفة لحج عام 1440هـ أكثر من مليوني مستفيد حول العالم، بالإضافة لترجمتها بلغة الإشارة.
ثم بين مدير الإدارة العامة للغات والترجمة عماد بن طه باعقيل أن الإدارة العامة للغات والترجمة عملت على عدة مبادرات أبرزها: "مبادرة بلسان قومه" و"مبادرة الإرشاد المكاني لضيوف الرحمن"، حيث بلغ عدد المستفيدين من خِدْمات اللغات والترجمة أكثر من 10 ملايين مستفيد.
ثم عقدت بعد ذلك الجلسة الختامية لليوم الأول من الملتقى والتي حملت عنوان "مكتبات الحرمين وإثراء التجربة الثقافية لحجاج بيت الله الحرام" بمشاركة فضيلة الوكيل المساعد للشؤون العلمية والفكرية الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشهري، وفضيلة مدير الإدارة العامة للشؤون العلمية والثقافية مدير مكتبة الحرم المكي الشريف الدكتور أحمد بن فهد الشويعر، وأدار الجلسة مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام والاتصال هاني بن حسني حيدر.
وفي بداية الجلسة بين فضيلة الشيخ عبدالرحمن الشهري الدور المهم الذي تقوم به مكتبة الحرم المكي الشريف، ومكتبة المسجد الحرام في إثراء التجربة الدينية والثقافية للحجاج والمعتمرين والتي تعد من ركائز "برنامج خدمة ضيوف الرحمن" أحد البرامج الرئيسية لرؤية المملكة "2030"، موضحاً أن مكتبة الحرم المكي الشريف تحتوي على: كتبٍ منذ العصر العباسي كتبتْ عام 161هـ، كما تحتوي المكتبة على جميع العلوم لكل قارئٍ ومثقف، وتتجه المكتبة إلى المخطوطات الرقمية ليستفيد منها طلبة العلم حول العالم أجمع.
وأكد فضيلته أن مكتبة الحرم المكي الشريف كانت على مر التاريخ رافدا من الروافد المهمة في باب العلم والثقافة والفكر وهي المغذي لعقول المفكرين والباحثين وطلاب العلم.
كما أوضح فضيلة مدير الإدارة العامة للشؤون العلمية والثقافية الدكتور أحمد الشويعر أن مكتبة الحرم المكي الشريف ومكتبة المسجد الحرام من أهم المعالم التي يحرص العمار والحجاج على زيارتها لاحتوائها على العديد من المخطوطات التاريخية والمجلدات العلمية والكتب في جميع العلوم والفنون وبمختلف اللغات، حيث يصل عدد الزوار في الموسم إلى "900 ألف زائر".
واختتم بعد ذلك مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام والاتصال هاني حيدر جلسات اليوم الأول من " ملتقى الرئاسة لإبراز الخِدْمات المقدمة خلال موسم الحج 1440هـ في الحرمين الشريفين" مقدماً شكره لأصحاب الفضيلة والسعادة الذين شاركوا في جلسات الملتقى وأثروه بمشاركاتهم النيرة وأفكارهم الإبداعية، مؤكداً حرص الرئاسة على التميز والتجدد والإبداع.
