الجبير لـ "سبوتنيك": ناقشنا مع أعضاء مجلس الأمن إمداد إيران للحوثيين بالصواريخ الباليستية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 أبريل 2019ء) أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، الذي يترأس وفد بلاده إلى أعمال منتدى التعاون الروسي العربي، أن الرياض ناقشت مع أعضاء مجلس الأمن إمداد إيران لجماعة أنصار الله "الحوثيين" بصواريخ باليستية تستخدم ضد المدنيين في اليمن، والسعودية.

وقال الجبير، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك، ردا على سؤال حول ما إذا كانت السعودية بحثت مع الجانب الروسي تبعات تمويل إيران للحوثيين، "لا​​​. لم ندخل في التفاصيل، لكن ناقشنا هذا الموضوع مع أعضاء مجلس الأمن، إيران تمد الحوثيين بصواريخ باليستية تستخدم ضد المدنيين في اليمن وفي المملكة العربية السعودية، هذا أمر يخالف الأنظمة والقوانين الدولية والمجتمع الدولي يدرك ذلك وأدان الحوثيين في هذا الوقت".

وأضاف الجبير، تعليقا على استئناف انعقاد جلسات البرلمان اليمني في مدينة سيئون بحضرموت شرقي اليمن، "نحن ندعم أي شيء يساهم في تعزيز الشرعية؛ لإخراج اليمن من الأزمة التي يمر بها وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل انقلاب مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، هناك إجماع بين التحالف اليمني المبني على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن 2216 وهناك إجماع في المجتمع الدولي على أهمية تطبيق اتفاق ستوكهولم وعدم المماطلة من قبل الحوثي".

وتابع الجبير أن "مماطلة الحوثيين هي سبب عدم إحراز أي تقدم في إيجاد حل سلمي لهذه الأزمة، ونأمل أن يستطيع المجتمع الدولي إلزام الحوثيين بتطبيق اتفاقية ستوكهولم وقرار مجلس الأمن".

ولفت وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية إلى أنه سيلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، لمناقشة العلاقات الثنائية، بما فيها الزيارات المتبادلة بين البلدين، متابعا "الرئيس [فلاديمير] بوتين تلقي دعوة لزيارة المملكة، وقبلها، ونحن بصدد الانتهاء من تفاصيل الزيارة وموعدها".

وتستضيف موسكو، اليوم الثلاثاء، أعمال الجلسة الوزارية الخامسة لمنتدى التعاون الروسي العربي بمشاركة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ومن المتوقع أن يصدر عن الجلسة بيان ختامي مشترك وخطة العمل لأعوام 2019-2021.

وبدأت اجتماعات منتدى التعاون العربي الروسي، الذي تم تأسيسه في كانون الأول/ديسمبر من عام 2009، في 2013 مع انعقاد الدورة الأولى للاجتماع الوزاري بموسكو، ثم تطور عمل المنتدى على مدى السنوات الأخيرة ليصبح منصة للحوار بين الجانبين، خاصة في ظل الدور الذي لعبه في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتي شهدت نموا كبيراً ومتواصلاً بينهما، وهو ما تجسد في الزيادة الملموسة في حجم التبادل التجاري بين الجانبين العربي الروسي من 8 مليار دولار في العام 2009 مروراً بـ 14 مليار دولار مع إطلاق الدورة الأولى للمنتدى في عام 2013 ووصولاً إلى 21.7 مليا

ر دولار في عام 2018.