عريقات: القيادة الفلسطينية لن تسمح بتغيير مبادرة السلام العربية أو التلاعب بها

عريقات: القيادة الفلسطينية لن تسمح بتغيير مبادرة السلام العربية أو التلاعب بها

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 كانون الثاني 2019ء) أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، اليوم السبت، أن مبادرة السلام العربية التي تهدف إلى إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط تستند إلى أسس لا يمكن تغييرها.

وقال عريقات، في تصريحات لـ "راديو فلسطين"، إن "القيادة (الفلسطينية) لن تقبل أو تسمح بتغيير مبادرة السلام العربية أو التلاعب بها سواء من اميركا أو من أي جهة كانت"، محذرا من أن "الهدف من وراء محاولات تغيير أسس المبادرة هو تعميق الخلافات في المنطقة"​​​.

وجاءت تصريحات عريقات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية تعقيبا على المؤتمر الدولي الذي تنظمه الولايات المتحدة الأميركية الشهر المقبل في بولندا بمشاركة مسؤولين من إسرائيل وأطراف عربية وأوروبية.

ومبادرة السلام العربية أطلقها عاهل السعودية الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، حينما كان وليا للعهد، هدفها إقامة دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967 وعودة اللاجئين وانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل، وتم اعتمادها في القمة العربية التي عقدت ببيروت عام 2002.

وأضاف عريقات: ان "دولة فلسطين ومنظمة التحرير، هما المكلفتان للتفاوض باسم شعبنا الفلسطيني ولم تكلف أي جهة كانت للحديث باسمه حيث ان هناك موقف عربي ممثل بمبادرة السلام العربية وقمة الظهران  ومقرراتها واذا كان هناك أي حديث عن مفاوضات تتعلق بالقضية الفلسطينية، والذي يقوم بذلك هو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وهو منظمة التحرير وليس أي جهة اخرى".

وتابع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قائلاً إن "العالم أجمع ادرك اللعبة الأميركية، وهي محاولة الالتفاف على منظمة التحرير يتساوق بعض الأصوات في داخلنا الفلسطيني مع هذه المؤامرة مستنكرا ما قامت به حركة حماس اثناء وجود الرئيس محمود عباس لتسلم مجموعة السبع وسبعين والصين بإرسال رسالة موقعة من 80 مؤسسة تقول ان الرئيس فاقد للشرعية".

واوضح عريقات :"ان الهدف من ذلك هو التمهيد للحلول الإقليمية، والقول إن الآخرين يستطيعون التفاوض باسم الشعب الفلسطيني حيث أن هناك محاولات لفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة واخراجها من الدولة الفلسطينية لتدمير المشروع الوطني الفلسطيني وهناك من يساهم ماليا وسياسيا واقتصاديا وفكريا بهذا الدفع حسب تعليمات نتنياهو وترامب".

في سياق آخر اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن "التسريبات الأميركية التي تتواتر بين الحين والآخر حول صفقة القرن بمثابة "بالونات اختبار ولا تستحق التعليق".

وعلق عريقات على الأنباء التي تحدثت عن نية أميركا قطع كافة المساعدات التي تقدمها لفلسطين قال إن "الولايات المتحدة قطعت كافة المساعدات عن شعبنا في العام 2018 والبالغ قيمتها 844 مليون دولار بدءا بقطع 359 مليون دولار عن وكالة الاونروا لتدمير قضية اللاجئين و231 مليون دولار كانت تقدم عبر الوكالة الأميركية للتنمية الـusaid و90 مليون دولار عن مستشفيات القدس وأمور أخرى".