مدير جامعة الملك سعود : المملكة موطن العطاء والبذل ومهوى أفئدة المسلمين

مدير جامعة الملك سعود : المملكة موطن العطاء والبذل ومهوى أفئدة المسلمين

الرياض (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 21 سبتمبر 2018ء) قال معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر : إن المعاني والقيم التي يحملها هذا اليوم جاءت لتجسّد مسيرة أمة وبطل شيد أعظم حضارة يساهم في بنائها الآن جميع أبناء الوطن. فالمؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - رحمه الله - حينما بدأ رحلته لتأسيس هذا الوطن الغالي كان مؤمناً بمقدّرات هذه البلاد، مراهناً على شعبها الأبي قبل كل شيء، ولأجل ذلك حرص في تأسيسه على أن تكون هذه البلاد موطن العطاء والبذل ومهوىً للأفئدة وناصرة للقضايا الإسلامية والعربية.

وأضاف معاليه في تصريح صحفي بهذه المناسبة أن هذا النهج الذي انتهجه الملك عبدالعزيز في تأيسي البلاد جعل هذه الأسس العظيمة ديدن الوطن في علاقاته ولأجل ذلك فقد حرص أبناؤه الملوك البررة من بعده على أن يحتذوا بهذا النهج لتصبح المملكة العربية السعودية صاحبة الريادة في العالم العربي والإسلامي والمَعين الذي لا ينضب لمحبيها ومأوىً وأماناً لساكنيها.

وبين أن مفهوم العطاء الذي احتذته هذه الدولة امتد أولاً لأبنائها الذين لم تبخل عليهم بشيء، حيث وفرت لهم سبل العيش الرغيد وحرصت على التعليم الذي هو ركاز التقدم والتطور، فأسهمت في بنائه وتطويره ودعمه حتى غدا التعليم في المملكة العربية السعودية مضرب المثل في التطور والمثالية، بل إن إسهامات أبناء هذا الوطن في حركة البحث العلمي والاختراع وضعت عددا من جامعاته على رأس التصنيفات العالمية وفي المرتبة الأولى عربياً وإسلامياً.

وتابع قائلا : لم تكتفِ المملكة بهذا فقط، بل أرسلت أبناءها حول العالم في حركة ابتعاث كبيرة، إدراكاً منها لأهمية نقل المعرفة واقتصادها ليساهم الجيل الجديد في خلق نقلة نوعية على المستويات كافة، واستمراراً لعطاء المملكة على المستوى العالمي.

ولفت النظر إلى أن الملك عبدالعزيز وأنجاله الملوك البررة من بعده حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تبنّوا نهجاً متميزا في نصرة القضايا الإسلامية والعربية ودعماً لقياداتها وشعوبها في تحقيق نضالها من أجل حياة كريمة، فكانت قضية فلسطين قضية المسلمين الأولى هي أساس أولويات المملكة انطلاقاً من دورها بوصفها قبلة للمسلمين، كما سخرت كل إمكاناتها المادية والمعنوية في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين، بل إن ملوكها يفخرون بأن يطلق عليهم خُدَّام الحرمين الشريفين في رمز يتكرر صداه الجليل في أصقاع المعمورة دلالة على الشرف العظيم الذي تحظى به هذه البلاد وملوكها بأن يكونوا رواداً في خدمة هذا الدين الحنيف وحمل لوائه ليسهموا في نشر الصورة الصحيحة لهذا الدين القويم.

وأردف معاليه قائلاً: إننا في هذا اليوم إذ نحتفل بيومنا الوطني لنستلهم مواقف قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي تنيره ذكرياته مع المؤسس الملك عبدالعزيز الذي اصطبغ في ذهنه بمواقفه الجليلة التي ما فتأت تطل بحضورها في مواقف متعددة لتكون ملهمة له ليكون الملك سلمان - حفظه الله - رمزاً للحزم والعزم، ويدا للعطاء والفضل.

وأكد معاليه أن من النعم التي منّ الله بها على هذه البلاد هو استحضار التاريخ في صناعة الحاضر، ولأجل ذلك فإن سمو ولي العهد يستحضر في مسيرتهمسيرة القائد المحنك الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - ومضى مع خادم الحرمين الشريفين في سباق مع الزمن واختصار للمسافات لإذكاء عمق التنافس بين مؤسسات المجتمع المدني، بما يعزز التنمية البشرية والرفاه والنمو الاقتصادي الذي تسعى له المملكة عبر رؤيتها (2030)، وما هذه المشاريع الاقتصادية الضخمة التي يأتي على رأسها (نيوم ومشروع البحر الأحمر ومشروع القدية) وغيرها من المشاريع التي تعتبر مشاريع نوعية بشموليتها وعالميتها إلا دلالة على النقلة الاقتصادية العظمى التي تسعى الدولة إلى تحقيقها.

وخلص معاليه إلى القول : إنه يوم الوطن ويحق له أن يحتفل بنفسه، ويحتفل أبناؤه به، فمملكتنا اليوم درة مضيئة وقامة متوهجة، شعاعها العطاء وخط دفاعها الأول التفاف الشعب حول قيادته في حبٍ وولاءٍ ووفاءٍ، حفظ الله لنا بلادنا ومليكنا وولي عهدنا من كيد الأعداء، وأرجع الله لنا جنودنا سالمين غانمين منتصرين.