الجلسة الافتتاحية للدورة 150 لمجلس وزراء الخارجية العرب تنبه إلى التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة

الجلسة الافتتاحية للدورة 150 لمجلس وزراء الخارجية العرب تنبه إلى التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة

القاهرة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 11 سبتمبر 2018ء) نبهت الجلسة الافتتاحية للدورة 150 لمجلس وزراء الخارجية العرب التي عقدت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة إلى التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة، مؤكدة أن الأوضاع في مناطق الصراع لازالت تدعو للقلق الشديد .

واتهم وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد رئيس الدورة الحالية للمجلس في كلمته، إسرائيل بالاستمرار في ممارساتها العنصرية ضد الشعب الفلسطيني واستمرارها في الاستهتار بالقرارات الدولية .

وطالب الوزير السوداني، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة .

وقال إن الأمة العربية تواجه تحديات كثيرة منها الأزمة اليمنية التي تتطلب تسوية سياسية شاملة تحقق مصالح الاطراف كافة وتقوم على المرجعيات الشرعية الثلاث (المبادرة الخليجية والحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216) ، منوهًا بجهود التحالف العربي لتحقيق الاستقرار في اليمن .

وأعرب عّن تأييد بلاده لحل سياسي يحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية، كما أكد تأييد السودان لوحدة التراب الليبي بالتمسك باتفاق الصخيرات وضرورة تغليب المصالح العليا على المصالح السياسية الضيقة .

وشدد على ضرورة التعجيل بإثراء العمل المشترك ، منوهًا بجهود اللجنة المفتوحة العضوية الخاصة بتطوير الجامعة .

واستعرض الوضع السياسي في السودان والحوار الوطني وقرار حل حكومة الوحدة الوطنية الذي حظي بتأييد الجميع من أجل تطوير الأداء، وترشيد الإنفاق .

من جانبه، قال أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط إن سنوات الشِدة العربية تستمر، ويتواصل في ذات الوقت صمود العرب في مواجهة التحديات والمخاطر، مشيرًا إلى أن الأوضاع في مناطق الصراع لازالت تدعو للقلق الشديد، بل وتتصاعد خطورتها، كما في الحالة السورية ومؤخرًا في ليبيا .

وأضاف أن المدن التي دنستها جحافل العصابات الإرهابية الداعشية تتنفس نسائم الحرية من جديد، فها هو العراق يُحقق نصرًا غاليًا، ويُجري انتخابات تُعزز استقراره وسيادته على كامل التراب الوطني ، محذرًا من أن قوى الإرهاب ما زالت كامنة في الأركان، غير أن القدرة الجماعية العربية على مواجهة هذا الفيروس الخطير قد تعززت بعد أن صارت لدى المجتمعات العربية إرادة النصر والصمود ودحر الإرهاب واستئصال شأفته .

ولفت الانتباه إلى ما تتعرض له القضية الفلسطينية من هجمة شرسة لا زالت فصولها تتلاحق، حيث ثمة رغبة أمريكية غير مسبوقة في إفراغ القضية الفلسطينية من محتواها القانوني والسياسي والتاريخي والإنساني .

وقال إن الهدف مكشوف ويتجاوز مسألة المساهمة المالية إلى التشكيك في شرعية الأونروا ذاتها –وهي منشأة بقرار أممي-، وضرب مصداقيتها، تمهيدًا للتشكيك في قضية اللاجئين برمتها، مؤكدًا أن الموقف العربي واضح من قضية اللاجئين، وسقفه هو المبادرة العربية للسلام التي تبنتها القمة العربية في مارس 2002 بما يتمثل في التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، مع رفض كل أشكال التوطين .

ونوه الأمين العام باستفحال بعض الأزمات العربية، فالوضع في سوريا يدمي القلوب، حيث السكان المدنيون في إدلب محاصرون بين سندان الإرهاب الأسود ومطرقة النظام وحلفائه ، مؤكدًا أن الجميع يريدون استعادة سوريا العربية بتركيبتها السكانية المتعارف عليها، واستقلالها الحقيقي من دون تبعية أو تدخل خارجي، عبر مصالحة جادة تشمل المجتمع بكل أطيافه وطوائفه إلا مع من مارس منهم الإرهاب واستحل الدم .