"الرجل الصابر" لقب لحاج فلسطيني أطلق عليه بعد استشهاد 20 فرداً من عائلته ليلة العيد

المدينة المنورة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 25 أغسطس 2018ء) استقبلت مدينة المصطفى أمس، "الرجل الصابر" كما يسميه أهالي "غزة فلسطين" ، وهو الحاج يوسف ظهير ، الذي فقد 20 شهيداً ، وحضي بآداء الركن الخامس على ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والإرشاد.

ويحمل "ظهير 70 عاماً " في حناياه قصة فقد مؤلمة ليست كأي قصة، أبطالها أبرياء أطبق عليهم منزلهم ليلة عيد..والقصة وقعت في "غزة" بسيناريو تنفيذ متشابه في آخر يوم من شهر رمضان المبارك.

يقول الحاج السبعيني : الذي يحج هذا العام ضيفاً على الرحمن من بين ألف حاجاً وحاجة فلسطيني من أسر الشهداء ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة التابع لوزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والإرشاد: "في عام 2014 فقدت أنا وأخي 20 شهيداً، منهم 19 شهيداً في آن واحد إثر قصف تعرضوا له خلال وقت اجتماعهم العائلي في منزل جدتهم بجريمة بشعة يندى لها الجبين وتقشعر منها الأبدان".

ويسترسل قائلاً: "أما الشهيد الـ 20 فهو إبني البالغ من العمر 23 عاماً وقد تنبأت باستشهاده حيث استشهد في آخر أيام شهر رمضان المبارك ، وكان ملازماً للمسجد ويبقى فيه أكثر وقته، إلا أنه بعد أداء صلاة التراويح خرج من المسجد للسوق وهناك قصفت طائرة الموقع الذي كان متواجد فيه ما أدى إلى استشهاده في الحال، ورغم هذه المآسي التي أعدتنا عليها سنبقى صامدين محتسبين ، وهؤلاء الشهداء عند رب العالمين حيث لا تضيع تلك الدماء عن رب السماوات".

وعن رحلته إلى البيت العتيق، يروي "ظهير" تفاصيلها فرحاً مزهواً ، قائلاً : تلقيت بكل فخر واعتزاز نبأ اختياري ضمن مكرمة الملك سلمان للحج ، ومن الصعب وصف شعوري تلك الليلة ، وأصبحت من شهود الله في أرضه لخادم الحرمين الشريفين الذي نذر نفسه في خدمة الاسلام والمسلمين، ولمسنا منذ مغادرتنا مطار القاهرة وحتى وصولنا إلى جدة ثم مكة المكرمة الحفاوة والاستقبال الكبير وكرم الضيافة وحسن التعامل من الشعب السعودي المعطاء ، وتمت مناسك حجنا بيسر وسهولة ، وهانحن في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم نتتبع أثره على الأرض وفِي قلوبنا وجوارحنا.