وزير خارجية إيران يأمل في أن يكون الحوار مع السعودية مثمرا لحل خلافات المنطقة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 فبراير 2022ء) أعرب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، اليوم الخميس عن أمله في أن يكون الحوار مع السعودية مثمرا لحل خلافات المنطقة.

وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان اليوم الخميس "نأمل أن يكون الحوار والتعاون بين البلدين مثمرًا في مجال حل خلافات المنطقة ومشاكلها  والعالم الإسلامي"​​​.

من جانبه، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، دعم "إجراء محادثات بين إيران والسعودية"، لافتًا إلى أن "ظهور مشاكل بين الدول الإسلامية أمر مؤسف بالنسبة لنا، والمنظمة تدعو الدول الإسلامية والشقيقة إلى السلام والحوار دائما".

وكان وزير الخارجية الإيراني، أعرب عن ترحيب بلاده باستئناف العلاقات الدبلوماسية مع السعودية، مشيرا إلى أن موعد إعادة فتح السفارات بين البلدين، قرار يتوقف على المملكة.

وأوضح عبد اللهيان، خلال كلمة في المؤتمر الوطني الأول لإيران وجيرانها الذي أقيم في طهران، الشهر الماضي، أن بلاده ترحب بالجولة الجديدة من المفاوضات مع السعودية باعتبارها "ضرورية" لإعادة العلاقات بين البلدين، مرحبا باستئناف الدبلوماسية مع المملكة إذا قررت الرياض ذلك، على حد قوله.

وأضاف الوزير الإيراني: "قبل أيام قليلة، استقر ثلاثة من دبلوماسيينا في جدة، وسيعتمد موعد إعادة فتح السفارات في البلدين على قرار المملكة العربية السعودية".

وتطرق عبد اللهيان إلى الأزمة في اليمن، ودعا السعودية والإمارات إلى إنهاء الحرب هناك، وما وصفه بالحصار المفروض على اليمن من جانبهما.

وأكد أن "الحرب والهجمات المتبادلة ليست حلا للأزمة اليمنية ونحن دعمنا وندعم الحل السلمي".

ومؤخرا أعربت إيران عن استعدادها لعقد جولة خامسة من المفاوضات مع المملكة العربية السعودية في العاصمة العراقية بغداد، وأنها تعتبر أن حل الخلافات مع الرياض يكون فقط عبر الحوار الذي يحقق مصالح البلدين ودول المنطقة والعالم.

وكان وزير الخارجية الإيراني قد أكد قبل أسابيع أن طهران قدمت مجموعة من المقترحات للسعودية حول العلاقات بين البلدين، موضحا أن بلاده مستعدة لاستئناف العلاقات الدبلوماسية حال رغبت السعودية في ذلك.

وأشار لاستعداد بلاده للبدء باتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة فتح السفارتين الإيرانية والسعودية في كل من الرياض وطهران إذا كانت الرغبة مشتركة، مشيرا إلى أن المملكة وافقت على إصدار تأشيرات لإيرانيين ثلاثة من دبلوماسيي طهران لدى منظمة التعاون الإسلامي في جدة.

وأجرى البلدان خلال الفترة الماضية جولات عدة من المحادثات في محاولة لإزالة الخلافات التي بلغت ذروتها عام 2016 عندما قطعت المملكة العلاقات الدبلوماسية مع طهران، بعد إعدام السلطات السعودية رجل الدين الشيعي نمر النمر، الذي أدين بإثارة الفتنة الطائفية.

كما تشهد العلاقات خلافات تتصل بالموقف من الحرب في اليمن واتهامات الرياض لطهران بدعم الإرهاب وتهديد الملاحة البحرية.