التحالف العربي: نتمنى ألا نلجأ للقوة من أجل تحرير السفينة الإماراتية المحتجزة لدى الحوثيين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 كانون الثاني 2022ء) قال التحالف العربي إنه يتمنى إلا يضطر إلى استخدام القوة لتحرير السفينة الإماراتية روابي المحتجزة لدى جماعة "أنصار الله" اليمنية.

وأكد الناطق باسم التحالف العربي، تركي المالكي، في إفادة إعلامية، اليوم السبت، أن "التحالف يتمنى ألا يضطر إلى استخدام القوة لتحرير السفينة روابي"​​​.

وأشار المالكي إلى أن جميع السفن التي تعرضت لهجمات في الخليج أو مضيق هرمز أو مضيق باب المندب هي تكتيكات الحرس الثوري الإيراني.

وأضاف أن من كان يشرف على هذه العمليات مسؤول الحرس الثوري في اليمن، حسن إيرولو، على حد قوله.

وأوضح المالكي أن السفينة الإماراتية روابي سفينة تجارية مدنية مؤجرة كانت تنقل معدات طبية، متابعا أن 10 أشخاص خططوا ونفذوا عملية قرصنة السفينة روابي يقودهم "منصور السعدي وهو مدرج على قوائم العقوبات الأميركية".

وشدد المالكي على أن "ميلشيات الحوثي" تنتهك القانون الدولي باستخدام موانئ مدنية في عمليات عسكرية، مؤكدا على عدم رغبة التحالف في استهداف الموانئ ونرغب في الوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن، حسب قوله.

ولفت إلى أن التحالف "يتابع خلال الفترة الأخيرة النشاط الخبيث للحرس الثوري الإيراني والميلشيات الحوثية في الموانئ اليمنية"، كما وصفه، مستطردا "إيران لديها سفن في جنوب البحر الأحمر مسجلة كسفن مدنية ولكنها تحمل قدرات تؤهلها للعمل كسفن عسكرية".

وحول الجانب الخاص بالمعدات والأسلحة، أكد التحالف العربي أنه تعامل مع 248 لغمًا بحريًا تم بثهم من ميناء الحديدة بهدف تأمين حرية الملاحة في البحر الأحمر.

وقال مدير العمليات العسكرية المدنية في قيادة القوات المشتركة، اللواء عبد الله الحبابي، في إفادة صحافية اليوم السبت، إنه "تم بث 248 لغمًا بحريًا انطلاقًا من ميناء الحديدة والقوات المشتركة والتحالف تعاملت معهم لتأمين حرية الملاحة في البحر الأحمر".

كما أوضح أن 100 زورق مفخخ انطلقوا من ميناء الحديدة، وتم التعامل معهم وأُحبطت عملياتهم.

وحول السفينة روابي، قال الحبابي إن  السفينة روابي كانت تساعد في جهود الإنقاذ والمساعدة الإنسانية والطبية في جزيرة سقطرى وكان على متنها معدات طبية ومعدات إنقاذ وأسلحة خفيفة لحماية المستشفى الميداني العسكري.

ولفت الحبابي إلى "ثبوت تخطيط ومتابعة للسفينة روابي بغرض مهاجمتها في المياه الدولية".

هذا وتقود السعودية، منذ 26 آذار/مارس 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة أنصار الله، أواخر 2014.

في المقابل، تنفذ جماعة أنصار الله، هجمات بطائرات مُسيرة، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.