الرياض تشدد على أهمية منع طهران من امتلاك سلاح نووي وتمد لها يدها حال تعاونها لبسط الأمن

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 كانون الثاني 2022ء) أكد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود أهمية تكثيف الجهود الرامية لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، فيما أشار إلى أنه سيتم التعاون مع طهران حال مساهمتها في بسط الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقال ابن فرحان، خلال مؤتمر صحافي عُقد اليوم الاثنين مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي في العاصمة عمّان، إن "أيدينا ممدودة لإيران حال تعاونها لبسط الأمن والاستقرار في المنطقة"، وشدد على أهمية "تكثيف الجهود الرامية لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل"​​​.

وحول العلاقات مع الأردن، قال وزير الخارجية السعودي "تجمعنا والأردن علاقات راسخة في العديد من المجالات" وأن الاجتماع مع الصفدي كان "مثمرا وبناء وتم بحث العديد من الملفات وأهمها إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأشار إلى أنه تم "بحث العديد من الموضوعات والقضايا الإقليمية والدولية، والملفات ذات الاهتمام المشترك من أجل إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والشرق الأوسط مع إيجاد الحلول السلمية لها بالتعاون مع الشركاء في المجتمع الدولي".

وقال إننا "شددنا على دعم البلدين لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإيقاف كل الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني"، مثمنا الدور المهم الذي يقوم به الأردن في دعم مسارات دعم القضية الفلسطينية".

وثمن وزير الخارجية السعودي موقف الأردن "الرافض لكل ما تتعرض له السعودية من هجمات إرهابية من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران".

وأضاف وزير الخارجية السعودي أنه تم استعراض "التطورات الأخيرة في أفغانستان وضرورة الوقوف مع الشعب الأفغاني خلال أزمته الإنسانية، والعمل لأن تتكاتف الجهود الدولية للمساهمة في استقرار الأوضاع فيها بأسرع وقت".

وبشأن العلاقات الاقتصادية، قال ابن فرحان إنه تمت مناقشة "العلاقات الثنائية وخاصة الجانب الاقتصادي والتنموي وإن هناك رؤية مشتركة والعديد من الفرص غير المستغلة".

ومن جانبه، قال الصفدي، بشأن العلاقات مع السعودية، إننا "سنعمل معا من أجل تلك العلاقات المتجذرة".

وأضاف أن بلاده "تثمن مواقف المملكة الداعمة للأردن وأننا نقف أيضا إلى جانب السعودية".

وحول القضية الفلسطينية، قال إن "موقفنا واحد تجاه هذه الأزمة"، مشيرا إلى تناول الأزمة السورية والليبية والعراقية خلال الاجتماع مع الوزير السعودي.

وأعرب عن إدانة بلاده لكل الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها السعودية وعن تقديرها للجهود الكبيرة التي تقوم بها من أجل إنهاء الأزمة اليمنية.

يُذكر أن الصفدي كان قد أكد في الـ4 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أن أمن السعودية والخليج العربي يُعد جزءا أساسيا من أمن الأردن، رافضا أي اعتداء على هذا الأمن وأي إساءة للسعودية والخليج العربي.

وأردف "نرفض أي اعتداء على هذا الأمن ونرفض أي إساءة لأشقائنا في السعودية وفي الخليج ومستمرون في العمل معهم ومع أصدقائنا في المجتمع الدولي من أجل التقدم باتجاه الحل في إنهاء الأزمة باليمن التي يعيق الوصول إليها موقف الحوثيون الذي لا ينسجم مع كل الطروحات التي تعمل باتجاه حل هذه الأزمة".

وفي الـ17 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعلنت الحكومة الأردنية توقيع اتفاق مع السعودية لتأسيس شركة طيران تحت اسم "فلاي عقبة" في مدينة العقبة جنوبي الأردن برأس مال 20 مليون دولار.

وبحسب وكالة الأنباء الأردنية "بترا" فقد "وقعت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة مع شركة فلاي عقبة، اتفاقية استثمار سعودي أردني مشترك لتأسيس شركة طيران برأسمال قدره 20 مليون دولار مملوكة للقطاع الخاص يكون مقرها مدينة العقبة".

وقال رئيس مجلس المفوضين في سلطة العقبة (الأردنية) المهندس نايف البخيت، "إن الشركة ستنظم رحلات إلى العاصمة عمان ودول أوروبية وعربية وخليجية تحت اسم فلاي عقبة"، لافتا إلى أنها "سجلت رسميا في سلطة العقبة كأول استثمار في مجال الطيران برأس مال مليون دينار (الدينار الأردني يساوي 1.41 دولار أميركي)، مصرح به و20 مليون دولار".

وأوضح البخيت أن "الشركة ستبدأ بتشغيل رحلاتها من مطار الملك الحسين إلى وجهاتها المحلية والعربية والإقليمية والدولية"، مشيرا إلى أن "هذا الاستثمار سيزيد من حجم السياحة الخارجية إلى العقبة من خلال ربطها مع دول العالم بخطوط جوية وبأسعار منافسة".

وأكد أن "شركة فلاي العقبة ستقوم بتشغيل طائرتين كمرحلة أولى وأنها ستعمل على توفير وسائل النقل كافة، وفي مقدمتها الطيران لتسهيل وصول السياح إلى الأردن بشكل عام ومنطقة المثلث الذهبي بشكل خاص، إلى جانب تسيير رحلات سياحية من العقبة وإليها لعدة وجهات سياحية أوروبية وعربية وخليجية".

بدوره، قال رئيس مجلس إدارة شركة فلاي عقبة، ناصر العلياني، إن هذا "المشروع الاستثماري الضخم جاء ثمرة تعاون مشترك بين البلدين الأردن والسعودية لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين ودعما للاقتصاد الأردني، مشيدا بالجهود التي يبذلها الملك عبد الله الثاني الرامية إلى جعل العقبة بوابة الأردن السياحية والتجارية إلى كل دول العالم".

يذكر أن السفير السعودي في عمّان نايف بن بندر السديري، قد أعلن في شباط/فبراير الماضي أن السعودية تتصدر موقعاً متقدماً في قائمة المستثمرين في الأردن بنحو 13 مليار دولار، معربا عن أمله في تجاوز هذا الرقم لتصبح المملكة أكبر الدول المستثمرة في الأردن، بحسب وكالة الأنباء الأردنية.

ولدى الأردن والسعودية صندوق استثماري مشترك، تمتلك الرياض 90 بالمئة من رأس ماله و10 بالمئة لبنوك أردنية.