السعودية وقطر تفرضان مجددا ارتداء الكمامة وتطبيق إجراءات التباعد في مواجهة كورونا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 ديسمبر 2021ء) قررت السعودية الالتزام مجددا بارتداء الكمامة وتطبيق إجراءات التباعد في جميع الأماكن والأنشطة والفعاليات اعتبارا من غد الخميس، في حين فرضت قطر ارتداء الكمامات في جميع الأماكن العامة مع السماح بتنظيم الفعاليات بطاقة لا تتجاوز 75% في الأماكن المفتوحة و50% في المغلقة.

أعلنت وزارة الداخلية السعودية، في بيان اليوم الأربعاء، أنه سيتم "إعادة الإلزام بارتداء الكمامة وتطبيق إجراءات التباعد في جميع الأماكن (المغلقة، والمفتوحة) والأنشطة والفعاليات اعتباراً من الـ7:00 صباحا غدا الخميس وذلك حرصا على حماية المواطنين وقاصدي الحرمين الشريفين"​​​.

وأشار البيان إلى أن هذا الإجراء يأتي "بناء على ما رفعته الجهات الصحية المختصة في المملكة بشأن الوضع الوبائي وتزايد الإصابات بفيروس كورونا – كوفيد 19 والسلالات المتحورة منه".

وشددت الوزارة على "ضرورة التزام الجميع بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية كافة، والبروتوكولات المعتمدة لسلامتهم" وأنه "سيتم تطبيق الإجراءات النظامية والعقوبات المعتمدة على المخالفين".

وأكد البيان على أهمية "استكمال جميع أفراد المجتمع لجرعات اللقاح"، مشيرا إلى أن "جميع الإجراءات والتدابير تخضع للتقييم المستمر من قبل الجهات الصحية المختصة في المملكة، وذلك بحسب تطورات الوضع الوبائي محلياً وعالمياً".

وفي ذات السياق، فرضت قطر ارتداء الكمامات في جميع الأماكن العامة مع السماح بتنظيم الفعاليات بطاقة لا تتجاوز 75% في الأماكن المفتوحة و50% في المغلقة.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، في بيان اليوم الأربعاء عن تأكيد مجلس الوزراء "استمرار العمل بما تم اتخاذه من إجراءات وتدابير احترازية في سبيل مكافحة هذا الوباء".

وأشار البيان إلى أن المجلس قرر "استمرار السماح بتنظيم المؤتمرات والمعارض والفعاليات بطاقة استيعابية لا تجاوز (75%)، في الأماكن المفتوحة و50% في الأماكن المغلقة".

وأضاف البيان أن "ارتداء الكمامات يكون إلزاميا في جميع الأماكن العامة المغلقة والمفتوحة، ويستثنى من ذلك الأشخاص الذين يمارسون الرياضة في الأماكن المفتوحة".

ومنذ منتصف الشهر قبل الماضي، قررت السعودية تخفيف الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا المستجد، مثل عدم الإلزام بارتداء الكمامة في الأماكن المفتوحة، والسماح باستخدام كامل الطاقة الاستيعابية في المسجد الحرام مع إلزام العاملين والزائرين بارتداء الكمامة في جميع الأوقات في كافة أروقة المسجد، إضافة إلى تخفيف الإجراءات الاحترازية للحاصلين على جرعتي لقاح مضاد لكوفيد-19.

وعادت السعودية لتفتح أبوابها ببطء في بداية 2021، وبدأت ترحب بالسياح الأجانب الملقحين منذ الأول من آب/أغسطس الماضي.

وأعلنت وزارة الصحة السعودية، في الأول من الشهر الجاري رصد أول حالة إصابة بمتحور "أوميكرون" من فيروس كورونا المستجد لمواطن قادم من إحدى دول شمال إفريقيا.

ونقل حساب "التواصل الحكومي" السعودي الرسمي عن وزارة الصحة قولها "إشارة إلى ما سبق الإعلان عنه بشأن ظهور سلالة متحورة جديدة من فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19" في عدد من الدول، ورصد انتقال مصابين منها إلى دول أخرى، فقد تم رصد حالة إصابة بالسلالة المتحورة أوميكرون من الفيروس في المملكة، لمواطن قادم من إحدى دول شمال إفريقيا".

وأضافت الوزارة "تم إجراء التقصي الوبائي وعزل المصاب والمخالطين له واستكمال الإجراءات الصحية المعتمدة".

وتعتبر السعودية أول دولة خليجية ترصد متحور "أوميكرون" الذي اكتشف للمرة الأولى في جنوب إفريقيا واعتبرت منظمة الصحة العالمية خطورته بـ "المرتفعة للغاية".

وحظرت السعودية، بوقت سابق، الرحلات الجوية مع أكثر من 10 دول أفريقية أبرزها جنوب إفريقيا إثر اكتشاف السلالة الجديدة فيها.

وأدى اكتشاف متحور "أوميكرون" إلى حالة من القلق في دول العالم، ما دفع الكثير من الدول لفرض حظر سفر إلى دول أفريقية على رأسها جنوب إفريقيا.

وكانت الخطوط الجوية القطرية قد فرضت حظرا في الـ27 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على الركاب القادمين من جنوب إفريقيا وزيمبابوي وموزمبيق، من السفر على متن رحلاتها خوفا من متحور فيروس كورونا الجديد "أوميكرون".