مصر والسعودية تؤكدان ضرورة عقد انتخابات ليبيا بموعدها وسرعة إيجاد اتفاق قانوني لسد النهضة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 ديسمبر 2021ء) أكدت مصر والمملكة العربية السعودية، على ضرورة إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المقرر في 24 كانون الأول/ديسمبر الجاري، مشددين على ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من هناك.

ونقل بيان الخارجية المصرية، بعد استقبال وزير الخارجية، سامح شكري، لنظيره السعودي، فيصل بن فرحان، في القاهرة، اليوم الخميس، أن "الجانبان أكدا على ضرورة الحفاظ على استقرار ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها"​​​.

وشدد البيان "على ضرورة عقد الانتخابات الليبية بموعدها المقرر نهاية العام الجاري".

وأشار البيان إلى "ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب في مدى زمني محدد تنفيذاً لقرار مجلس الأمن رقم 2570 والمخرجات الصادرة عن قمة باريس ومؤتمر برلين 2 وآلية دول جوار ليبيا وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي".

ويعتبر سحب القوات الأجنبية والمرتزقة أمرا ملحا لضمان نجاح العملية السياسية في ليبيا وإرساء الاستقرار في البلاد بعد عشر سنوات على سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.

ومن المفترض أن تجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية في 24 كانون الأول/ديسمبر الجاري وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة وتحظى بدعم دولي، لكن المفوضية العليا للانتخابات أعلنت إرجاء إعلان القائمة النهائية للمرشحين على الرئاسة إلى حين تسوية بعض المسائل القانونية.

وتعاني ليبيا من حالة عدم الاستقرار في ظل عدم توحيد المؤسسة العسكرية والمناصب السيادية، وتوالي المراحل الانتقالية واستمرار حالة من الفراغ السياسي عموماً وهي كلها عقبات أمام إصرار المجتمع الدولي والبعثة الأممية على أن الطريق الوحيد لحل الأزمة الليبية هو الذهاب لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، لذا يستمر المجتمع الدولي والبعثة الأممية في حث الأطراف الليبية على الالتزام بخارطة الطريق وبموعد إجراء الانتخابات القادمة.

وفي سياق آخر أكدت مصر تضامنها مع المملكة العربية السعودية في جميع الإجراءات التي تتخذها لحماية أمنها الوطني ورفضها أي اعتداءات يهدد سلامة أراضيها.

ونقل بيان الخارجية، أن "الجانب المصري عبر عن تضامنه مع المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها الوطني"، مؤكدا "رفض الجانب المصري أي اعتداءات على أراضي المملكة العربية السعودية.. كون أمن المملكة ومنطقة الخليج العربي يُعد جزءً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري".

وعلى صعيد آخر، أكدت السعودية دعمها الكامل لأمن مصر المائي وشددت على أهمية التوصل قريبا لاتفاق قانوني ملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.

وقال بيان الخارجية، إن "الجانب السعودي أكد على دعمه الكامل للأمن المائي المصري باعتباره جزءً لا يتجزأ من الأمن المائي العربي، ومن ثم أهمية التوصل في أقرب فرصة إلى اتفاق قانوني ملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، تنفيذاً للبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن في سبتمبر 2021، بما يدرأ الأضرار الناجمة عن هذا المشروع على دولتي المصب، ويعزز التعاون بين شعوب مصر والسودان وإثيوبيا".هذا وبدأت أثيوبيا في تشييد سد النهضة على النيل الأزرق في عام 2011، بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر أن يلحق السد ضررا بحصتها من المياه والتي تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.

ورغم توقيع اتفاق مبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا عام 2015، يحدد الحوار والتفاوض كآليات لحل كل المشكلات المتعلقة بالسد بين الدول الثلاث، فشلت جولات المفاوضات المتتالية في التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث على آلية تخزين المياه خلف السد وآلية تشغيله.

وأنجزت أثيوبيا مرحلتين من عملية ملء السد في عامي 2020 و2021، ومن المتوقع أن تقدم على الملء الثالث للسد في الصيف المقبل خلال موسم الفيضان.

وتعاني مصر من فقر حاد في الموارد المائية، إذ تحصل على حوالي 55.5 مليار متر مكعب من المياه سنويا من النيل، وهي الحصة التي لم يطرأ عليها تغيير منذ بناء السد العالي في العقد السادس من القرن العشرين، بينما تضاعف عدد السكان عدة مرات، ما أدى لتراجع ملحوظ في في حصة الفرد من المياه.