السعودية تثمن إدانة مجلس الأمن لهجمات الحوثيين على أراضيها وتشدد على حل أزمة اليمن سياسيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 اكتوبر 2021ء) رحبت المملكة العربية السعودية بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي قبل أيام قليلة، والذي ندد بهجمات جماعة "أنصار الله" الحوثيين على أراضيها.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، اليوم السبت، أن وزارة الخارجية السعودية أصدرت بيانًا جاء فيه "ترحب وتثمن حكومة المملكة العربية السعودية البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن، والذي ندد بهجمات ميلشيا الحوثي الإرهابية على أراضي المملكة ومنشآتها المدنية"​​​.

وأضافت الخارجية السعودية، في بيانها، إن صدور هذا البيان الرئاسي عن مجلس الأمن "يأتي تأكيداً على الأهمية الخاصة التي يوليها أعضاء مجلس الأمن لأزمة اليمن وإدراكاً لأهمية حل الأزمة سياسياً لاحتواء تداعياتها السلبية الناجمة بسبب رفض ميلشيا الحوثي الإرهابيّة لدعوات وقف إطلاق النار، وعدم الانخراط الإيجابي في مفاوضات سياسية تفضي إلى عودة الأمن والاستقرار لليمن، ولا تزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية الناجمة عن استمرار ممارسات ميلشيا الحوثي في حصار المدن ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق اليمنية المحتاجة".

وتابعت الخارجية السعودية "وفي هذا الصدد تتقدم حكومة المملكة العربية السعودية بالشكر والتقدير إلى الدول الأعضاء بمجلس الأمن لإصدار هذا البيان، والذي جاء في إطار مسؤولياته عن حفظ السلم والأمن الدوليين، ولما يمثله من دفعة مهمة للجهود المبذولة من أجل إنجاح مساعي المملكة، والتي عبّرت عنها في مبادرتها المعلنة بتاريخ 22 مارس 2021م لإنهاء أزمة اليمن، وتتوافق مع الجهود التي تبذلها المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي من أجل دعم الوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية".

وأدان مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، الهجمات التي تشنها جماعة أنصار الله "الحوثيين" اليمنية تجاه الأراضي السعودية، داعيا إلى وقف فوري لتصعيد الجماعة العسكري في محافظة مأرب.

وبحسب بيان لمجلس الأمن حول اليمن فقد "ندد أعضاء مجلس الأمن بهجمات الحوثيين عبر الحدود ضد السعودية"، مضيفا "الاعتداءات في خليج عدن والبحر الأحمر تشكل خطرا كبيرا على الأمن البحري للسفن".

وشدد المجلس "على ضرورة وقف التصعيد من قبل الجميع بما في ذلك الوقف الفوري لتصعيد الحوثيين في مأرب"، منددا "بتجنيد الأطفال واستخدامهم في الصراع وأيضا العنف الجنسي".

وتابع البيان "ندعو لحل الخلافات في اليمن من خلال الحوار الشامل ونرفض العنف لتحقيق أهداف سياسية"، مضيفا "نطلب من جميع الجهات الفاعلة في اليمن العمل بشكل بناء لتنفيذ اتفاق الرياض بشكل كامل".

هذا وتقود السعودية، منذ الـ26 من آذار/مارس 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" أواخر 2014.

في المقابل تنفذ جماعة "أنصار الله"، هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ بالستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.