السعودية تؤكد دعمها لجهود التوصل لحل سلمي ملزم يحفظ حقوق مصر والسودان في أزمة سد النهضة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 سبتمبر 2021ء) قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إن بلاده تدعم الجهود الرامية للتوصل إلى حل سلمي لمشكلة سد النهضة للحفاظ على حقوق مصر والسودان المائية.

أعلن الملك سلمان، في كلمة افتراضية أمام الجمعية العامة السادسة والسبعين للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن "السعودية تدعم الجهود الرامية لحل سلمي ملزم لمشكلة سد النهضة بما يحفظ حقوق مصر والسودان المائية"​​​.

وأضاف أن تدعم أيضا الحلول السلمية برعاية الأمم المتحدة لأزمات ليبيا وسوريا، وجميع الجهود لتحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان، وتطلعات شعبه وضمان حقوقه بجميع أطيافه".

واتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، إثيوبيا بتبنيها المنهج الأحادي وفرض سياسة الأمر الواقع وأيضا التعنت فيما يتعلق بأزمة سد النهضة، وذلك في ظل تعثر المفاوضات بين مصر والسودان من جانب وإثيوبيا من جانب آخر للتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد.

ومؤخرا، دعا مجلس الأمن الدولي مصر وإثيوبيا والسودان إلى استئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة الذي تشيده إثيوبيا على نهر النيل وتقول مصر والسودان إنه يشكل ضررا عليهما ويجب التوصل لاتفاق بشأن ملئه وتشغيله درءا للضرر.

وأكد المجلس الأمن في إعلان قدمت مشروعه تونس أن الاتفاق حول سد النهضة يجب أن يكون مقبولا من الجميع وملزما حول ملء وتشغيل سد النهضة ضمن جدول زمني معقول.

وكانت إثيوبيا أعلنت، إتمام عملية الملء الثاني لسد النهضة؛ في خطوة اعترضت عليها مصر والسودان، باعتبارها خرقا لاتفاق سابق حول التنسيق في إجراءات تشغيل السد.

وبدأت إثيوبيا في إنشاء سد النهضة في 2011 بهدف توليد الكهرباء؛ ورغم توقيع إعلان للمبادئ بين مصر وإثيوبيا والسودان عام 2015، الذي ينص على التزام الدول الثلاث بالتوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل السد عبر الحوار، إلا أن المفاوضات لم تنجح في التوصل لهذا الاتفاق.

وفيما تخشى مصر من تأثير السد الإثيوبي على حصتها من المياه؛ فإن لدى السودان مخاوف من أثر السد على تشغيل السدود السودانية.