وزير الخارجية السعودي: أكدنا ألا علاقة لنا بهجمات سبتمبر والمملكة شريك في مكافحة الإرهاب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 سبتمبر 2021ء) جددت المملكة العربية السعودية نفي ارتباطها بهجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 على برجي مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع الأميركية، وأكدت ترحيبها بأي تقارير جديدة حول تلك القضية، بعد ساعات من إفراج الإدارة الأميركية عن وثائق سرية تتعلق بالهجمات التي خلفت آلاف القتلى.

وقال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحافي مع نظيره النمساوي في الرياض اليوم الأحد، مجيبا على سؤال حول ورود أسماء سعوديين متورطين في الهجمات، "تعاملنا مع كل التقارير التي تم نشرها وكل المعلومات، وأوضحنا أن السعودية بعيدة عن هذا الأمر"​​​.

وأكد أن "نشر التقارير وسيلة مهمة، ومن المهم نشرها، وسنرحب بأي تقارير أخرى".

وأضاف، "كنا لعقود مضت شركاء في مكافحة الإرهاب... التطرف والعنف يمثلان تهديدا كبيرا لنا جميعا وعلينا التعاون لمواجهة تلك الهديدات".

ورحبت المملكة العربية السعودية، الأربعاء الماضي، بإفراج الولايات المتحدة الأميركية عن وثائق سرية متعلقة بهجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، والتي راح ضحيتها الآلاف، مشيرة إلى أن أي اتهامات بتورط المملكة في الهجمات الإرهابية هي ادعاءات كاذبة.

وقالت السفارة السعودية في واشنطن، في بيان على موقعها الإلكتروني: "سفارة المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة ترحب بالإفراج عن وثائق سرية مرتبطة بالهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر 2001".

وتابع البيان: "على مدار 20 عاما منذ ذلك اليوم المرعب، دعت المملكة باستمرار بالإفراج عن المواد المرتبطة بتحقيقات الولايات المتحدة حول تلك الهجمات. وطالما دعت المملكة إلى الشفافية فيما يتعلق بمأساة 11 سبتمبر".

وأوضحت السفارة، في البيان، أن كل الادعاءات بأن السعودية متورطة في هجمات 11 سبتمبر "زائفة بشكل قاطع".

وأشارت المملكة إلى أنها تدرك جيدا واقع التهديدات التي يمثلها تنظيم القاعدة [الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول]، عبر أفعاله الإرهابية، موضحة أنها طالما كانت شريكا للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب والتطرف.

كما عبّرت السعودية في البيان عن "أسفها" جراء استمرار "الادعاءات الكاذبة" التي تكيل الاتهامات للمملكة حول التورط في الهجمات.

كان الرئيس الأميركي جو بايدن أمر وزارة العدل، بوقت سابق، بمراجعة وثائق التحقيقات التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي حول الهجمات، من أجل رفع السرية عنها ونشرها.

وكانت عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر وجهت رسالة إلى بايدن تطالبه بعدم المشاركة في إحياء الذكرى العشرين للهجمات إلا بعد الكشف عن الوثائق السرية المرتبطة بالتحقيق في الهجمات، ودور المملكة العربية السعودية، وفق "سي إن إن".

ووقع الرسالة أكثر من 1600 شخص من أقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر، التي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 3 آلاف أميركي.

ويحمّل الكثير من الأميركيين السعودية المسؤولية عن الهجمات الإرهابية، لاسيما وأن 15 من بين الـ 19 الذين شاركوا في الهجمات، كانوا سعوديي الجنسية.

ونعى الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس السبت، ضحايا أحداث الحادي عشر من سبتمبر الذين قضوا قبل 20 عاما، كما وصف الحادثة بأنها "عمل جبان" وقعت في أحلك اللحظات بتاريخ الولايات المتحدة.

وقال بايدن، عبر تويتر، "قُتل ما يقرب من 3 آلاف شخص منذ عشرين عاما مضت بسبب عمل جبان وكراهية .. يجب ألا ننسى أبدًا الذين فقدناهم خلال واحدة من أحلك اللحظات في تاريخنا والتي تسببت بألم دائم لعائلاتهم وأحبائهم".

 يذكر أنه في صباح الثلاثاء الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 استولى انتحاريون على أربع طائرات كانت تحلق بأجواء شرق الولايات المتحدة في وقت واحد.

واستخدم الانتحاريون الطائرات كصواريخ عملاقة موجهة، إذ ضربت طائرتان برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، فيما دمرت الطائرة الثالثة الواجهة الغربية لمبنى وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) خارج العاصمة واشنطن، بينما تحطمت الطائرة الرابعة في حقل بولاية بنسلفانيا.

وقد بلغ إجمالي عدد ضحايا الهجمات 2977 شخصاً بخلاف الانتحاريين وعددهم 19 شخصا.

وعقب أقل من شهر على الهجمات قاد الرئيس الأميركي، وقتذاك، جورج دبليو بوش عملية غزو أفغانستان بدعم من تحالف دولي للقضاء على تنظيم "القاعدة [الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول] وإلقاء القبض على زعيمه أسامة بن لادن.