أبو الغيط يبحث مع وزير خارجية الجزائر تحضيرات القمة العربية المقبلة وسبل إنجاحها

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 01 أغسطس 2021ء) بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، اليوم الأحد، جملة من القضايا العربية والإقليمية، إضافة إلى التحضيرات للقمة العربية المقبلة المزمع عقدها في الجزائر.

وبحسب بيان للجامعة العربية، فقد "استقبل أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، رمطان لعمامرة وزير خارجية الجزائر، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة [بالقاهرة] حيث أجرى الطرفان جلسة مباحثات تناولت مختلف القضايا العربية والإقليمية، فضلاً عن التحضير للقمة العربية القادمة التي من المزمع أن تستضيفها الجزائر"​​​.

وأضاف البيان "أن اللقاء يأتي في إطار حرص الجانبين على التشاور والتنسيق لمصلحة إنجاح القمة القادمة، وبحيث تُمثل هذه القمة إضافة حقيقية لمسيرة العمل العربي المشترك الذي تُعدُ الجزائر، في التاريخ والحاضر، ركناً رئيسياً فيه".

وتعهد الأمين العام للجامعة العربية "بتقديم كل الدعم للجزائر من أجل خروج القمة بالشكل الذي يتناسب وأهميتها".

والعام الماضي كان من المقرر عقد القمة العربية في الجزائر، لكن جائحة "كوفيد-19" حالت دون ذلك، وفيما أعربت الجزائر عن استعدادها لاستضافة القمة هذا العام، إلا أنها لم تحدد موعدا حتى الآن.

ومن ناحية أخرى، أكد أبو الغيط "على ضرورة دفع التعاون العربي الأفريقي قدماً من خلال الآليات المعتمدة بين التجمعين الإقليميين اللذين يحتفظان بتاريخ طويل من علاقات الصداقة والتعاون والتنسيق، مشيراً في هذا السياق إلي القمة العربية الأفريقية المزمع عقدها في المملكة العربية السعودية العام المقبل 2022".

وتطرقت المباحثات بين أبو الغيط والوزير الجزائري إلى آخر مستجدات القضية الفلسطينية، حيث "ثمّن أبو الغيط المواقف الجزائرية المعروفة في مساندة الفلسطينيين على كافة الأصعدة"، مؤكداً "عودة القضية الفلسطينية إلى دائرة الاهتمام الدولي وداعياً إلى الحفاظ على هذا الزخم الإيجابي عبر تكثيف العمل الدبلوماسي العربي الداعم للفلسطينيين على الصعيد الدولي". 

كما اتفق الطرفان على "أهمية الحفاظ على المواقف التاريخية الأفريقية المؤيدة للحق الفلسطيني والتي ارتبطت بالدفاع عن حق تقرير المصير، والنضال ضد الاستعمار".

وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، فقد "تطابقت وجهات نظرهما [أبو الغيط ولعمامرة] بشأن الدور الهام والأساسي لدور دول الجوار الليبي في التعامل مع هذه الأزمة ومعالجة تبعاتها"، مؤكدين على "أهمية الحفاظ على الزخم الإيجابي الذي تولد عن مسار برلين واجتماع برلين 2 والاجتماعات المختلفة لترتيب أوضاع البيت الليبي وصولاً إلى إجراء الانتخابات في موعدها في 24 كانون الأول/ديسمبر القادم"، بحسب البيان.

يشار إلى أن حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والمجلس الرئاسي الجديد، برئاسة محمد المنفي، قد تسلما السلطة في ليبيا بشكل رسمي، في 16 آذار/مارس الماضي، وعُهد إليهما بإدارة شؤون البلاد، والتمهيد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، بنهاية العام الجاري؛ وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة وتوصل إليها منتدى الحوار الليبي.

وأنهى انتخاب السلطة المؤقتة انقساما في ليبيا، منذ 2015، بين الشرق مقر البرلمان المنتخب المدعوم من الجيش الوطني الليبي، وبين الغرب مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا سابقا.

وتأتي زيارة لعمامرة إلى مصر ضمن جولة خارجية هي الأولى له منذ توليه منصبه قبل شهر، شملت تونس وإثيوبيا والسودان، بحث خلالها مجمل التطورات في المنطقة، لا سيما تطورات الأحداث في تونس، ومستجدات قضية سد النهضة، والنزاع الحدودي السوداني الإثيوبي، وعدد من القضايا التي تهم بلاده.