العوائل الباكستانية في القصيم تتفيأ روحانيات رمضان بتبادل التهاني ومشاركة وجبات الإفطار

العوائل الباكستانية في القصيم تتفيأ روحانيات رمضان بتبادل التهاني ومشاركة وجبات الإفطار

بريدة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 18 أبريل 2021ء) صنعت العوائل الباكستانية في منطقة القصيم روح التآلف والمحبة ورسم الصورة الاجتماعية التي تدلل على الترابط والتقارب ، بداية من تبادل التهاني بحلول هذا الشهر الكريم ، والمشاركة في إعداد وجبات الإفطار ، كعادات تتكرر في كل عام في دلالة على التلاحم وبذل الخير .

ويحرص الكثير من أبناء الجالية الباكستانية ، على محاكاة عاداتهم الرمضانية في بلدهم ، من تزيين مداخل المنازل ، وارتداء الملابس المعبرة ، والمشاركة في إقامة مائدة الافطار الباكستانية التي تتكون عادة من التمر والشاي الأخضر ، وماء الورد ، وشراب " الشاتوو" ، وفطيرة براثا ، والكاري ، والباكوراس ، والسمبوسة ، والرولز ، جنباً إلى جنب مع سلطة الفواكه ، ومشروب جامي شيري .

كما تحرص الجالية الباكستانية في رمضان ، على تقديم وجبة أخرى عقب صلاة المغرب مكونة من لحم الضأن أو الدجاج مع الخبز والأرز ، أما السحور فيضم وجبة الطعام الرئيسية ، مع مزج عاداتهم بعض الأحيان بعادات الشعب السعودي وتقاليده ، حيث تقول رئيسة نادي قادة القصيم للتوستماسترز أسماء سليم أحمد ، وُلدت على أرض المملكة في بريدة بالقصيم ، تحديدًا ، حيث خُيّر والدي - رحمه الله - بين بريطانيا والمملكة فاختار المملكة لتطبيقها تعاليم الدين الاسلامي والعمل بنهجه ، وكان ضمن 14 قارئاً حضروا للمملكة لتعليم القرآن الكريم ، وكانت لديه حلقات تحفيظ في عدة مساجد ببريدة .

وأشارت إلى أنه ليست هناك فروقات كثيرة بين عادات المجتمع الباكستاني والسعودي ، وبحكم أنها نشأت هنا وترعرت مع المجتمع السعودي فقد أخذت منهم الكثير من العادات ، أبرزها شرب القهوة السعودية ، والشاي الأحمر والزي السعودي ، وفيما يخص اللباس فهي تحب لبس الملابس الباكستانية فقط في المناسبات التي تجمعها بالأقارب من بني جنسها ، أما خلال مخالطتها المجتمع السعودي ، فتلبس الجلابيات والملابس السعودية حسب المناسبة والمكان .

في حين قال الدكتور انور زاده : مع إن الباكستانيين المتواجدين في السعودية يأتون من مناطق مختلفة في باكستان ومن خلفيّات عرقية متنوعة ، فهم يعيشون بشكل منسجم في المملكة على الرغم من الاختلافات في اللغة ونمط المعيشة ، ويعدون المملكة وطنهم الثاني ، واتخذ كثير منهم العادات والتقاليد المحلية كعادات ثقافية لهم بسبب وحدة الدين وحبهم للغة القرآن .

وأشار إلى أن الباكستانيين من " البنجابيين ، والبلوش ، والبشتون ، والسندي " , يعدّون أطعمتهم الخاصة بثقافاتهم ، كما توجد العديد من المطاعم والمتاجر والأنشطة الثقافية الباكستانية في المملكة خاصة في المدن الكبيرة ، فيما تتوفر العديد من متاجر الأزياء الباكستانية ، وتباع المواد الغذائية الباكستانية في معظم البقالات .