وزير الإعلام اليمني يتهم إيران بتعميق الأزمة في بلاده عبر الحوثيين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 مارس 2021ء) اتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني إيران بتعميق الأزمة في بلاده وتقويض الجهود المبذولة لحلها سلميا، عبر ما أسماه "أذرعها الطائفية"، في إشارة إلى جماعة أنصار الله التي استهدفت، قبل ساعات، منشآت تابعة لشركة أرامكو النفطية السعودية.

وقال الإرياني، عبر تويتر، إن "التصعيد الايراني الخطير في اليمن والمنطقة امتداد للسياسات العدوانية التي انتهجها النظام منذ الثورة الخمينية [عام 1979]، وعقيدة نشر الفوضى والارهاب، وهو نتيجة مباشرة لما اعتبرته طهران نهج جديد للإدارة الأميركية يتجاهل تاريخ التورط الايراني في إشعال الأزمات في المنطقة وايديها الملطخة بالدماء"​​​.

وأضاف: "التصعيد الايراني في اليمن والمنطقة عبر أذرعتها الطائفية وعلى رأسها مليشيا الحوثي يهدد بتعميق الأزمة واستمرار نزيف الدم اليمني، وتقويض فرص الحل السلمي، ويتجاهل معاناة ثلاثين مليون مواطن اكتووا بنار الحرب التي فجرها الانقلاب، ويهدد بجر المنطقة برمتها لسيناريوهات لا يحمد عقباها".

وأعرب الوزير الإرياني عن دهشته إزاء "الصمت الدولي على السياسات الإيرانية المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة والذي شجعها على التمادي في أنشطتها الإرهابية"، حد قوله.

وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بـ "اتخاذ التدابير الكفيلة بوقف العدوان الايراني وفق مواثيق ومبادئ الأمم المتحدة وحفظ السلم والأمن الدوليين". حسب تعبيره.

وتقود السعودية، منذ آذار/مارس 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في أواخر 2014.

وبالمقابل تنفذ الجماعة هجمات بطائرات بدون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.

وأعلنت "أنصار الله" تنفيذ عملية باسم "توازن الردع الخامسة"، استهدفت مواقع وصفتها بـ"الحساسة" في العاصمة السعودية الرياض ومناطق أبها وخميس مشيط جنوبي المملكة، بصاروخ باليستي نوع (ذو الفقار) و9 طائرات مُسيرة نوع "صماد 3" و6 طائرات نوع "قاصف 2كي".

وأعلنت السعودية، مساء أمس الأحد، استهداف ميناء رأس تنورة ومنطقة سكنية تابعة لشركة "أرامكو" في مدينة الظهران، شرقي المملكة، بهجومين منفصلين.