(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 كانون الثاني 2021ء) أعرب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، اليوم الخميس، عن تفاؤله بأن العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية ستكون "ممتازة" تحت إدارة الرئيس الجديد جو بايدن.
وأوضح الوزير في تصريحات لقناة "العربية" السعودية: "متفائلون بعلاقة ممتازة مع أميركا" تحت إدارة الرئيس جو بايدن، مضيفًا أن التعيينات الجديدة في الإدارة الأميركية الحالية "تدل على تفهمها للملفات المشتركة".
وتأتي التصريحات السعودية بعد حفل تنصيب الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الأربعاء، وبدء مهامه الرسمية حيث من المنتظر أن تختلف تحركاته في بعض الملفات المرتبطة بالسعودية عما كان عليه في السابق مع سلفه دونالد ترامب، وعلى رأسها الدعم العسكري وملف الحرب في اليمن وإيران.
وكان بايدن قد أكد في تصريحات سابقة أنه سيعيد تقييم العلاقة مع المملكة العربية السعودية بعد توليه مقاليد الحكم.
كما أشار أنتوني بلينكن مرشح الإدارة الأميركية الجديدة لمنصب وزير الخارجية، في جلسة استماع أمام الكونغرس أمس، أن الإدارة الجديدة سوف تعمل على وقف الدعم المقدم للمملكة "على المدى القصير" في الحرب باليمن، مشيرًا إلى ما ملف الحرب في اليمن والأزمة الإنسانية هناك، موضحا أن لجماعة أنصار الله (الحوثيين) دور أيضًا في الأزمة.
وفي إجراء أخير داعم للمملكة في الحرب باليمن، قررت إدارة الرئيس الأميركي السابق في أيامها الأخيرة بالحكم وخلال الشهر الجاري، تصنيف جماعة "أنصار الله" كمنظمة إرهابية، مشيرة إلى ارتباطها بإيران.
وتحاول المملكة أيضًا حث واشنطن على استمرار الضغط على إيران وعدم العودة للاتفاق النووي، وهو ما ربما لا يحدث مع إدارة بايدن الذي صرح لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية في وقت سابق هذا الشهر أن يمكن رفع العقوبات المفروضة ضد إيران والعودة إلى الاتفاق حال التزمت إيران ببنود الاتفاق.
وأضاف بايدن، أن "أفضل طريقة لتحقيق بعض الاستقرار في المنطقة هي بالتعامل مع البرنامج النووي الإيراني"، مؤكدًا أنه "إذا حصلت طهران على قنبلة نووية، سيضع ذلك ضغوطًا على جيرانها، السعودية ومصر وتركيا، للحصول على أسلحة نووية أيضًا، وأخر شيء نريد رؤيته حول رؤية تلك المنطقة تعج بالأسلحة النووية".
كان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان، قد وجهها التهنئة للرئيس الأميركي بايدن عقب إعلان فوزه الأولي بالانتخابات الأميركية نهاية العام الماضي، وأشاد الملك السعودي آنذاك بما وصفها بالعلاقات الوثيقة القائمة بين البلدين، والتي يسعى الطرفان إلى تعزيزها في كافة المجالات.
