عاهل السعودية يؤكد تشجيع المملكة إطار الاقتصاد الدائري للكربون لتخفيف آثار تحديات المناخ

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 نوفمبر 2020ء) أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الأحد، أن رئاسة بلاده لمجموعة العشرين شجعت إطار الاقتصاد الدائري للكربون، التي يمكن من خلالها إدارة الانبعاثات بنحو شامل ومتكامل؛ بهدف تخفيف حدة آثار التحديات المناخية، وجعل أنظمة الطاقة أنظف وأكثر استدامة.

وقال الملك سلمان، في كلمة ألقاها خلال الفعالية المصاحبة الثانية حول الحفاظ على الأرض، "في الوقت الذي نتعافى فيه من تداعيات الجائحة، علينا أن نهيئ الظروف التي تكفل إيجاد اقتصاد قويٍ وشامل ومتوازن ومستدام؛ من خلال تمكين الإنسان، والحفاظ على كوكب الأرض"​​​.

وأضاف "الحفاظ على كوكب الأرض يعتبر ذا أهمية قصوى، وفي ظل زيادة الانبعاثات الناتجة عن النمو الاقتصادي، علينا أن نكون روادا في تبني منهجيات مستدامة وواقعية ومجدية التكلفة لتحقيق الأهداف المناخية الطموحة".

وتابع، "من هذا المنطلق، شجعت رئاسة المملكة إطار الاقتصاد الدائري للكربون التي يمكن من خلالها إدارة الانبعاثات بنحو شامل ومتكامل، بهدف تخفيف حدة آثار التحديات المناخية، وجعل أنظمة الطاقة أنظف وأكثر استدامة، وتعزيز أمن واستقرار أسواق الطاقة، والوصول إليها".

كما أكد عاهل السعودية أنه من خلال ذلك، سيتسنى للدول تبني وتعزيز التقنيات التي تتناسب مع المسارات التي تختارها لتحولات الطاقة؛ وذلك من خلال ركائز الاقتصاد الدائري للكربون.

وأضاف "ستقوم المملكة بإطلاق البرنامج الوطني للاقتصاد الدائري للكربون، لترسيخ وتسريع الجهود الحالية لتحقيق الاستدامة بأسلوب شامل".

وأشار العاهل السعودي إلى أنه، في عام 2012؛ أطلقت المملكة البرنامج الوطني لكفاءة الطاقة، في جهود تقليل الانبعاثات ضمن مبدأ الاقتصاد الدائري للكربون، لافتا إلى العديد من المبادرات المعنية بالتقاط الكربون وتحويله إلى مواد خام ذات قيمة؛ ويشمل ذلك المنشأة الأضخم في العالم لتنقية ثاني أكسيد الكربون والتي أنشأتها الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) بمقدار 500 ألف طن في السنة، وكذلك خطة شركة النفط العملاقة "أرامكو السعودية"، للاستخراج المحسّن للنفط بمقدار 800 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في السنة.

وبين العاهل السعودي أن بلاده تعمل على تطوير أضخم منشأة للهيدروجين الأخضر في منطقة "نيوم"؛ كما أن لديها خططاً كبيرة لمصادر الطاقة المتجددة.

ويشمل ذلك طاقة الرياح والطاقة الشمسية اللتين ستمثلان ما نسبته 50 بالمئة من الطاقة المستخدمة لإنتاج الكهرباء في المملكة بحلول عام 2030.

وتستمر، اليوم، الفعاليات المصاحبة للاجتماع الخامس عشر لقادة مجموعة العشرين، والتي تعقد افتراضيا في العاصمة السعودية الرياض.