جامعة الإمام محمد بن سعود تناقش عبر 6 محاور دور الإعلام السعودي في إبراز جهود المملكة في التعامل مع جائحة كورونا

جامعة الإمام محمد بن سعود تناقش عبر 6 محاور دور الإعلام السعودي في إبراز جهود المملكة في التعامل مع جائحة كورونا

الرياض (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 22 سبتمبر 2020ء) نظمت كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مساء اليوم حلقة نقاش علمية عن بعد بعنوان (الإعلام السعودي وجائحة كورونا.. قصة تروى) ناقشت ستة محاور رئيسة حول مواقف المملكة وقراراتها الإنسانية خلال الجائحة، ودور الإعلام السعودي في التعامل معها، وذلك برئاسة صاحب السمو الأمير الدكتور سعد بن سعود عميد كلية الإعلام والاتصال في جامعة الإمام في إطار فعاليات وأنشطة الكلية للاحتفاء باليوم الوطني الـ 90.

وشارك في حلقة النقاش عضو مجلس الشورى الدكتور محمد بن عبدالعزيز الحيزان، ومساعد وزير الصحة والمتحدث الرسمي الدكتور محمد بن خالد العبدالعالي، ووكيل وزارة الإعلام للتواصل والمتحدث الرسمي الدكتور عبدالله بن أحمد المغلوث، وأستاذ الاتصال التسويقي بالكلية الدكتور إياد بن عبدالفتاح النسور، بحضور عدد من الأكاديميين والمتخصصين في مجال الإعلام والصحة والاتصال التسويقي من جامعة الإمام ومختلف الجامعات السعودية ومن دولة الكويت، ومتابعة مهتمين عبر النقل التلفزيوني "البريسكوب" بلغ عددهم أكثر من 4500 شخص.

وفي بداية حلقة النقاش تطرّق سمو الأمير سعد بن سعود إلى الدور الكبير الذي قامت به المملكة في التعامل مع هذه الجائحة وذلك بتوجيهات ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله –، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تستدعي تسليط الضوء عليها والاستفادة منها لا سيما وأنها وجدت ترحيبًا دوليًا كبيرًا، مبينًا سموه أن هذه الحلقة هي نافذة إعلامية قدمتها كلية الإعلام والاتصال للوقوف على هذه الجهود وإبرازها للعالم.

وتحدث الدكتور محمد الحيزان عن دور الإعلام السعودي التوعوي أثناء الأزمات .. إطلالة على الزمن، مبينا أن لكل حدث ظروفه الخاصة ولابد أن يكون لكل أزمة تعامل خاص بها وليس لمجرد نسخ التجارب المماثلة وحسب، كما تطرق إلى موضوع التناول الإعلامي السعودي لجائحة كورونا.. الرؤى والسياسات.

وأكد أن التعامل الإعلامي السعودي مع الجائحة كان نموذجًا مشرفًا من حيث القدرة على الوعي ونشره والوصول إلى أفراد الأسرة وتناقل رسائل الحذر من هذه الجائحة وحملت كمًّا هائلاً من المعلومات تستدعي الاهتمام الأكاديمي بها ودراستها كحالة اجتماعية تفاعل معها الجميع، والخروج بمؤلفات علمية يستفاد منها بإذن الله.

من جهته قال الدكتور محمد العبدالعالي: إن المملكة حققت إنجازات كبيرة خلال الجائحة مستعرضً حجم الأرقام التي سجلت خلال الجائحة ومنها جهودها في رفع طاقاته الاستيعابية في العناية المركزة بنسبة 50 %، وتقديم 6 ملايين فحص، و4 ملايين زيارة للعيادات المتنقلة لجائحة كورونا، و 18 مليون اتصال خلال خدمة مركز الاتصال في وزارة الصحة.

وعرّج الدكتور العبدالعالي على دور المتحدث الرسمي خلال الجائحة, مبينًا أن دوره خطوة نوعية في مسيرة التواصل مع الجماهير في المملكة وفي تفنيد الشائعات عبر محاور عدة تبدأ من خلال عمل إستراتيجي يبين التعامل المتقن مع رسائل وزارة الصحة التي كانت تبث من أجل المحافظة على الأرواح وبناء الثقة مع الجمهور لتجذب الناس إليك وسط الكم الهائل من المعلومات التي يتناولها الجمهور عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والشفافية العالية في نقل المعلومة دون الإخلال بالخطة الإستراتيجية التي وضعت لمعالجة الجائحة.

0211


عام / جامعة الإمام محمد بن سعود تناقش عبر 6 محاور دور الإعلام السعودي في إبراز جهود المملكة في التعامل مع جائحة كورونا / إضافة أولى واخيرة واستعرض العبد العالي التحضير الجيد للمؤتمرات الصحفية التي كان يتحدث خلالها, مبينًا أن المؤتمر الصحفي والتحضير لها من حيث تقديم المعلومة والتعامل مع المايك جرت خلال عمل دوري يسبق كل مؤتمر بساعة أو ساعتين وغطت حتى الآن 150 مؤتمرًا صحفيًا، كما رُصد تفاعل الجمهور مع الرسائل الإعلامية لوزارة الصحة ودراستها والتفاعل معها لدحض الشائعات، ومعالجة المخاوف التي قد تطرأ عليهم، وفي الوقت ذاته توعيتهم من خلال تصحيح السلوكيات، وإلغاء المفاهيم المغلوطة.

أما الدكتور عبدالله المغلوث، فقد تناول دور الإعلام السعودي الرسمي .. عراقة النشأة ورجلة الظهور، والحضور الإعلامي للأجهزة الحكومية أثناء جائحة كورونا .. تكامل الأدوار، مؤكدًا أن التناول الإعلامي مع الجائحة جاء بجهود كبيرة جرت بتوجيه من القيادة الرشيدة منها ما هو معلوم أمام الجمهور عبر المؤتمرات الصحفية والرسائل الإعلامية المتناولة ومنها ما هو خلف الكواليس لتحقيق الانسجام والتناغم بين اللجان المعنية التي شكلت لمعالجة جائحة كورونا وتضم عددًا من فرق العمل من مختلف الجهات الحكومية.

وقدم الدكتور المغلوث عرضًا عن العمل الإعلامي الذي أقيم خلال الجائحة التي جرت عبر خمس فرق وسبعة مسارات صنعت رسائل إعلامية متنوعة استُثمرت استثمارًا جيدًا للتعامل مع الجمهور بكل نجاح، كما أطلقت رسائل إعلامية موحدة، وجرى رصد وتحليل هذا العمل لمعالجة ما يمكن معالجته في وقته، والتعامل مع المنصات الإخبارية المختلفة تبث مواد إعلامية مختلفة لوضع الجمهور في محل الحدث أولاً بأول.

وقال الدكتور عبدالله المغلوث: إن الخطة الإعلامية التي أعدت للتعامل مع جائحة كورونا مرت بمراحل تتوافق معها منذ بدايتها من خلال شعار (كلنا مسؤول) حتى وقتنا الحالي بشعار ( نعود بحذر) وذلك بتوجيه معالي وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، موضحًا أنه جرى على مدى أكثر من 250 يومًا عدة أعمال مختلفة للتعامل الإعلامي مع هذه الجائحة تحت مظلة واحدة في ظل انسجام تام ولله الحمد بن أعضاء الفريق عبر أكثر من 35 خطة إعلامية أعدت للجائحة، و400 اجتماع للجان الإعلامية المختلفة، و226 تقرير رصد يومي بالإضافة إلى رصد لبعض الحالات خلال الجائحة، وكذلك خلال الحج.

وعن التعامل الإعلامي خلال حج العام الماضي، أفاد الدكتور عبدالله المغلوث أنه ُأعدت خطة إعلامية متكاملة للتعامل الإعلامي المحلي والدولي منها تأسيس هوية موحدة للحج وهي (بسلام آمنين) بتصميم بصري جيل مستوحى من الحج والطواف خلال الكعبة، ومفاهيم عدة تتناول ثناياها قيمة هذا النسك وما يحمله من معان ٍ وقيم إسلامية كبيرة، وشارك في الخطة 35 جهة حكومية وُأنشئت مراكز إعلامية في مختلف المشاعر المقدسة لتغطية النسك ووضع المتابعين له في محل الحدث أولاً بأول من خلال توفير المعلومة للصحفيين بكل شفافية مع الأخذ بعين الاعتبار الحذر في التعامل مع المادة الإعلامية التي تنشر وإدراك أبعادها خلال التفاعل السريع مع المعلومة وتقديمها للعالم في وقتها.

ومن جهته تناول الدكتور إياد النسور خلال الحلقة موضوع اليوم الوطني السعودي .. 90 عامًا في تعزيز الهوية العربية والإسلامية، والتعامل السعودي مع المقيمين في لمملكة أثناء الجائحة .. مواقف وقرارات إنسانية، وبين خلالها أهمية ومكانة المملكة إسلاميًا وإقليميًا ودوليًا، ودورها في تعزيز التضامن العربي المشترك، وجهودها الكبيرة في تقديم المساعدات المباشرة أو غير المباشرة للعالمين العربي والإسلامي، ومشاركة في آفاق التنمية في أغلب هذه الدول، ولديها ميزة وهي نظرتها الشمولية المتكاملة للأحداث وليس نظرة محدودة المصالح ليعم الخير على الأمة.

وأكد أن المملكة تعطي ولا تنتظر المقابل للعطاء بل لديها رسالة إسلامية وحضارية سامية تلمسها العالم من خلال مواقفها المعروفة التي جعل منها الحصن الكبير للهوية العربية والإسلامية، مشيرًا إلى أن المملكة قدمت جهودَا مميزة خلال جائحة كورونا من خدمات مالية وصحية وأمنية بعثت الطمأنينة في قلوب المواطنين والمقيمين، كما تعاملت مع المصابين تعاملا إنسانيا راقيا بغض النظر عن الجنس أو الجنسية فضربت أروع الصور في التكافل والإخاء بين الجميع وحولت تداعيات هذه الجائحة إلى بيئة آمنة زادت من مستوى الوعي لدى المواطنين والمقيمين وسهلت عليهم التعامل الإيجابي مع الجائحة.