وزير خارجية قطر: علاقتنا مع البحرين متأخرة بعض الشيء بسبب عدم الاتفاق على آليات حل الخلاف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 فبراير 2022ء) أكد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن علاقات بلاده مع البحرين متأخرة بعض الشيء بسبب عدم الاتفاق على آليات حل الخلاف، ولكن هذا الأمر ليس بالضخامة.

وأوضح عبد الرحمن، اليوم الأربعاء، خلال ندوة في مركز "تشاتام هاوس" في العاصمة البريطانية، لندن، "العلاقات بين الدول متباينة، ولكن اعتقد أننا في وضع جيد جدا مقارنة بالعام الماضي"، قبل أن يضيف، "ربما العلاقات مع البحرين متأخرة بعض الشيء، بسبب عدم اتفاقنا على الآليات التي ستوظف لحل الخلافات، ولكن هذا ليس بالضخامة التي يتم تصويرها"​​​.

وتابع الدبلوماسي القطري، "علاقتنا طيبة مع السعودية والإمارات".

وفي أذار/ مارس من العام الماضي، اتهمت وزارة الخارجية البحرينية قطر بمخالفة مبادئ اتفاق المصالحة الخليجية في مدينة العُلا السعودية الموقع مطلع كانون الثاني/يناير 2021، وذلك بسبب برنامج تلفزيوني بثته شبكة الجزيرة القطرية، بجانب ما وصفتها بالمعاملة السيئة من قبل قوات خفر السواحل القطرية لصيادين بحرينيين.

وأوضحت الوزارة في بيان أنها وجهت "لوزارة الخارجية القطرية مذكرة احتجاج أعربت فيها عن استنكارها الشديد لما قامت به قناة الجزيرة القطرية من بث برنامج تلفزيوني بعنوان (خارج النص) يوم الأحد الموافق 7 مارس 2021"، مضيفة أن "البرنامج التلفزيوني يتنافى مع روح ومبادئ بيان  قمة العلا".

كما أعربت الوزارة عن استياء البحرين من "المعاملة السيئة  التي يتعرض لها أبناء المملكة من الصيادين الذين يتم إيقافهم من قبل قوات خفر السواحل القطرية، أثناء ممارستهم لمهنة الصيد، وهي معاملة لا إنسانية تتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان".

وتابع البيان أن "وزارة الخارجية تعتبر هذه المواقف والإجراءات التي تقوم بها دولة قطر تجاه مملكة البحرين غير مقبولة، لأنها تتناقض مع مبادئ حسن الجوار، وتتنافى مع ما تضمنه بيان قمة العلا من مبادئ وأحكام والتزامات واجبة التنفيذ من قبل جميع الدول التي صادقت على البيان".

يذكر أن البحرين وجهت في كانون الثاني/يناير من العام الماضي دعوة إلى قطر لإرسال وفد رسمي إلى مملكة البحرين لبدء المباحثات الثنائية بين الجانبين، وذلك في أعقاب قمة العلا للمصالحة الخليجية، إلا أن الرد القطري ما يزال متأخرا.

وعقب قمة العلا تلاحظ تسارع وتيرة التحركات المتبادلة بين قطر من جهة والسعودية ومصر والإمارات من جهة أخرى لإعادة تطبيع العلاقات بينهما، على عكس ما حدث مع البحرين.

وكانت السعودية، ومعها الإمارات والبحرين ومصر، قطعت علاقاتها مع قطر، في 5 حزيران/يونيو 2017، واتهمتها بدعم وتمويل الإرهاب، والتدخل في شؤون الدول الأخرى.

وألحقت هذه الدول قرار قطع العلاقات بإجراءات عقابية ضد الدوحة، من بينها إغلاق الأجواء والحدود البرية، ومنعها من استخدام موانئها.

وبعد جهود مضنية بذلتها الكويت وعدد من الدول الأخرى، وقعت الدول الأربع وقطر، مطلع يناير 2021، قرار المصالحة وعودة العلاقات الدبلوماسية.