اعتبار قطر شريكا رئيسيا للناتو يهدف لطمأنتها ويوكد دورها القادم في صراع أوكرانيا - خبير

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 01 فبراير 2022ء) جميل الماس. قال الكاتب العربي والمحلل السياسي، رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم، الصادرة من لندن عبد الباري عطوان، أن تصريحات بايدن حول مسألة شراكة الناتو مع قطر تأتي من أجل طمأنة قطر في حال تبنيها للموقف الأميركي في الصراع حول أوكرانيا​​​.

وأفاد عطوان، في حوار مع وكالة "سبوتنيك" بأن "حديث الرئيس بايدن عن منح قطر صفة "حليف رئيسي" خارج حلف الناتو، الهدف منه هو تطمين دولة قطر في حال انضمامها للموقف الأميركي، من أن الولايات المتحدة وحلف الناتو سيوفرون لها الحماية لو تعرضت لأي أخطار بسبب موقفها الموالي للولايات المتحدة الأميركية في الصراع في أوكرانيا".

وأوضح أن الهدف من هذا الإعلان هو " القول لقطر إنكم ستكونون تحت حمايتنا"، مضيفا أن " أضخم قاعدة أميركية في الشرق الأوسط، والتي هي قاعدة العديد الجوية، موجودة في قطر".

وأشار إلى أن قطر" كانت تمثل الولايات المتحدة في قمة الصراع الأفغاني وفي ترتيب الأوضاع في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأميركية، والسفارة الأميركية في أفغانستان موجودة في دولة قطر"، مشددا على أن كل هذه الدلالات، وأوجه التعاون وخاصة بعد التقارير التي تتحدث عن محادثات لتعويض إمدادات الغاز الأوربي إلى روسيا عبر الدوحة، "يؤكد أن هناك دور قادم لقطر في مسألة الصراع في أوكرانيا إذا ما تفاقم هذا الصراع".

وحول الصراع في أوكرانيا وتأزم الوضع بين الولايات المتحدة وشركائها في الناتو مع روسيا، قال عطوان، إن على " الولايات المتحدة الأميركية أن تتفهم القلق الروسي على أمن روسيا وهو قلق مشروع"؛ موضحا أن مسألة "ضم أوكرانيا لحلف الناتو، وضمها إلى الاتحاد الأوروبي، وضم دول أخرى، ونشر الصواريخ الاستراتيجية في دول مثل بلغاريا ورومانيا وبولندا، وهي كلها دول مجاورة لروسيا، سيؤدي إلى زعزعة أمن واستقرار روسيا وتهديدها بشكل أو باخر".

ودعا الخبير العربي، إلى وجود حوار بين الأطراف يؤدي في نهاية المطاف إلى " توفير الضمانات لروسيا بحيث أن لا يكون أمنها مهدد على الإطلاق".

وفي سياق متصل أشار عطوان، إلى وجود عمليات وحملات تضليل إعلامية غير عادية في الغرب واتهامات لروسيا بانها تحشد ما يتعدى مئة ألف جندي على حدود أوكرانيا الشرقية.

واختتم قائلا: " الموقف يتوتر بشكل غير عادي وإدارة بايدن من اليوم الأول تقول أن روسيا هي الخطر الأكبر على أميركا وعلى الغرب، ولا استغرب أنهم يحاولوا جر روسيا أو استنزافها في حرب باردة أو حرب ساخنة بشكل أو باخر لإنه لا يريد أي تقارب بين الصين وبين روسيا تلبية لوصية هنري كسنجر بان اكثر خطر على الغرب هو التحالف الروسي الصيني".

إلى ذلك، تنفي موسكو، جملة وتفصيلا، جميع الاتهامات حول استعدادها لمهاجمة أوكرانيا؛ وتؤكد أن كل ذلك يستخدم ضمن الذرائع، التي تسوقها واشنطن والعواصم الغربية، لتوسيع حلف شمال الأطلسي (ناتو) شرقا باتجاه الحدود الروسية.

وكانت روسيا قدمت إلى الولايات المتحدة والناتو، مسودة مقترحات بشأن الضمانات الأمنية، التي تطلبها؛ ورد هذان الطرفان الغربيان بوثيقتين، قالت موسكو، إنهما لم يأخذا في الحسبان المطالب الأساسية لموسكو، بشأن ضمان أمنها القومي.