الأمم المتحدة تعلن بدء توزيع مساعدات في غزة بدعم قطري اعتبارا من الغد

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 سبتمبر 2021ء) قالت الأمم المتحدة اليوم الأحد إن صرف دفعة جديدة من المساعدات للمحتاجين في قطاع غزة ضمن الآلية المشتركة مع قطر وإسرائيل سيبدأ من غد الاثنين.

وأعلن مكتب المنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط، في بيان، "غدًا، ستبدأ بعض العائلات المستضعفة في غزة ، من بين ما يقرب من 100​​​.000 مستفيد، في تلقي مساعداتهم كجزء من برنامج الأمم المتحدة للمساعدة النقدية الإنسانية".

وتابعت أن "العائلات المؤهلة ستستمر في تلقي إخطارات خلال الأيام القادمة لإعلامهم بتسجيلهم، ومتى سيتلقون مساعدتهم. يأتي ذلك بالإضافة إلى المساعدات المستمرة للمحتاجين في غزة التي تنفذها وكالات الأمم المتحدة".

في ذات السياق، قال الناطق باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أوفير غندلمان، "مثلما نشر رسميا، تمت تسوية إرسال المنحة القطرية للمحتاجين في قطاع غزة بواسطة آلية بمشاركة الأمم المتحدة، حيث يتم تمرير المنحة بواسطة كوبونات، وليس بواسطة حقائب تحمل أموالا نقدية مثلما كان الأمر سابقا".

وتابع أنه بالنسبة للجزء الثالث من المنحة، "فالأجهزة الأمنية تنظر في خيارات مختلفة".

وأضاف غندلمان، "عندما سيتم إيجاد مخطط مناسب يضمن عدم وصول هذا الأموال لتمويل أنشطة إرهابية، سيطرحه وزير الدفاع على رئيس الوزراء. المخطط السابق لن يتكرر".

وكان رئيس الجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، السفير محمد العمادي، قد زار غزة مطلع الشهر الجاري، بعد الاتفاق على تنفيذ مذكرة التفاهم مع الأمم المتحدة، والتي تتضمن آلية توزيع منحة المساعدات النقدية المقدمة من دولة قطر للأسر الفقيرة في قطاع غزة.

وتشمل التفاهمات الجديدة صرف المساعدات النقدية للمستفيدين من خلال الأمم المتحدة عبر "برنامج الغذاء العالمي" التابع لها، حيث تتقاضى نحو 100 ألف أسرة متعففة في محافظات القطاع تلك المساعدات شهرياً، بواقع 100 دولار لكل أسرة نقدًا، على أن يتم البدء بتوزيعها خلال الشهر أيلول/سبتمبر الجاري.

وبناء على التفاهمات التي أشرفت عليها مصر وقطر بين حركة حماس وإسرائيل، تسمح الأخيرة بإدخال 30 مليون دولار مساعدة قطرية لقطاع غزة، تدخل مباشرة عبر مطار بن غوريون.

ويتم توزيع الأموال بواقع 10 مليون دولار لشراء وقود لمحطة توليد الكهرباء، 10 مليون دولار لدعم مشاريع البنية التحتية في القطاع، 10 مليون دولار تقدم كمساعدات ل100 ألف أسرة فقيرة في القطاع.

وأشرفت حركة حماس منذ 2018 على عملية توزيع الأموال بالكامل في قطاع غزة، ولم تسمح للسلطة الفلسطينية بالتدخل في هذا الشأن بتاتا.

ومنذ أربعة أشهر، تمنع إسرائيل إدخال الأموال القطرية التي كانت تصل لغزة عبر الحقائب عبر مطار بن غوريون، يتم نقلها إلى قطاع غزة مباشرة.

وأعلن العمادي مؤخرا تراجع السلطة الفلسطينية عن الاتفاق المبرم بينها وبين اللجنة القطرية بخصوص صرف منحة موظفي غزة عبر البنوك التابعة لسلطة النقد بغزة بدعوى تخوفها من الملاحقات القانونية وتوجيه الاتهامات للبنوك بـ "دعم الإرهاب".

واعتبر عدم إدخال الأموال سببا رئيسا للتصعيد الأخير في قطاع غزة، حيث استمرت الاشتباكات على حدود القطاع وأعمال الإرباك الليلي لأيام، والتي أودت بحياة فلسطينيين وجندي إسرائيلي.