الوفد الحكومي الأفغاني إلى محادثات الدوحة: هجمات طالبان على المدن خلقت مناخا من عدم الثقة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 أغسطس 2021ء) قال وفد الحكومة الأفغانية إلى محادثات السلام مع حركة طالبان في الدوحة، اليوم الثلاثاء، إن الأخيرة خلقت مناخا من عدم الثقة بتكثيف هجماتها على المدن الأفغانية.

وقال بيان للوفد الحكومي، نقلا عن رئيس الوفد، محمد معصوم ستانكزي، خلال لقاء مع ممثلي الدول المشاركة في عملية السلام، "تسبب الهجوم على المدن، والذي يتعارض مع جميع الالتزامات والمعايير الدولية، في أزمة إنسانية في أفغانستان، وخلقت مناخا من عدم الثقة بين الجانبين"​​​.

وتابع، "إذا كانت طالبان مستعدة لإجراء مناقشة جادة في المفاوضات، فلماذا لا تقدم خطتها لمستقبل سياسي مشترك؟ لقد بذلت حكومة أفغانستان كل جهد لتحقيق نتيجة مرغوبة ومقبولة لمفاوضات الشعب الأفغاني".

وأردف الوفد الحكومي، "يبدو أن طالبان تستخدم أسلوب الاحتكار والأعذار والخداع للتوصل إلى اتفاق سياسي. الكل يعتقد أن الحل العسكري ليس الطريق الصحيح لتحقيق سلام دائم، لكن طالبان تفضل الحرب وتكررها".

بدأ اجتماع "الترويكا" الموسعة (روسيا، والصين، والولايات المتحدة الأميركية، وباكستان) حول أفغانستان، اليوم، في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة المبعوثين الخاصين، وستنضم الوفود الأفغانية إلى المفاوضات.

وقال مكتب العلاقات العامة لحكومة قطر لوكالة "سبوتنيك": "وصل المبعوثين الخاصين للولايات المتحدة والصين وباكستان والاتحاد الأوروبي وأوزبكستان والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى أفغانستان للمشاركة في الاجتماعات الخاصة "الترويكا" الموسعة حول أفغانستان. ويمثل دولة قطر في الاجتماعات المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب وتسوية النزاعات، مطلق القحطاني، وستكون الاجتماعات مغلقة وستستمر حتى يوم الخميس القادم".

وأضاف، من المتوقع أن ينضم إلى الاجتماع رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية، عبد الله عبد الله ، الذي يترأس وفد سلطات كابول في المحادثات الأفغانية.

وقال مصدر مطلع في وزارة "السلام" الأفغانية، وفي وقت سابق، إن المحادثات ستعقد بمشاركة طالبان.

يأتي اجتماع "الترويكا الموسعة" في ظل تحولات متسارعة ووسط هجمات وتقدم لافت لحركة طالبان في محاور عدة في أفغانستان، إذ تشهد الساحة الأفغانية، مواجهات دامية بين الحكومة وحركة "طالبان"، التي أعلنت سيطرتها على مناطق واسعة في البلاد، تشمل أكثر من 150 منطقة في عموم البلاد، بالإضافة إلى المعابر الحدودية مع طاجيكستان، ومراكز التفتيش على الحدود مع إيران وتركمانستان.

وتصاعدت وتيرة المواجهات بين قوات الأمن الأفغانية ومسلحي حركة طالبان [المحظورة في روسيا]، تزامنا مع بدء انسحاب القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مطلع أيار/مايو الماضي، والذي من المقرر اكتماله بحلول 11 أيلول/سبتمبر القادم.