قطر تعين سفيرا لها لدى مصر للمرة الأولى منذ الأزمة الخليجية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 يوليو 2021ء) أعلنت قطر، اليوم الخميس، تعيين أول سفير لها لدى مصر، منذ اندلاع الأزمة الخليجية منتصف عام 2017.

وأصدر أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، اليوم، قرارا بتعيين سفراء جدد في عدد من البلدان، وشمل القرار تعيين سفير لقطر لدى مصر، وذلك بعد إجراء مماثل لمصر في حزيران/يونيو الماضي، سعيا من البلدين لتطبيع العلاقات بينهما بعد انتهاء الأزمة​​​.

وقال الديوان الأميري في بيان: " أصدر أمير البلاد، تميم بن حمد آل ثاني، القرار الأميري رقم 23 لسنة 2021، بتعيين سعادة السيد سالم بن مبارك بن شافي آل شافي، سفيرا فوق العادة مفوضا لدى جمهورية مصر العربية، وقضى القرار بتنفيذه والعمل به من تاريخ صدوره، وأن ينشر في الجريدة الرسمية".

وتوترت العلاقات بين مصر وقطر إثر الإطاحة بحكم الرئيس الراحل محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين عام 2013، ثم انضمت مصر إلى السعودية والإمارات والبحرين في قرار قطع العلاقات مع قطر في 5 حزيران/يونيو عام 2017، لاتهامها بدعم الإرهاب وهو ما تنفيه الدوحة.

وألحقت هذه الدول قرار قطع العلاقات بإجراءات عقابية ضد الدوحة، من بينها إغلاق الأجواء والحدود البرية، ومنعها من استخدام موانئها.

وبعد جهود مضنية بذلتها الكويت وعدد من الدول الأخرى، وقعت الدول الأربع وقطر، مطلع كانون الثاني/يناير الماضي، في مدينة العلا السعودية اتفاقا تم بموجبه التأسيس لطي الخلافات.

والشهر الماضي، أصدر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قرارًا جمهوريًا بتعيين "سفير فوق العادة" لدى قطر، عندما سحبت مصر سفيرها من قطر، قبل أن تقرر قطع العلاقات الدبلوماسية بالكامل في منتصف عام 2017.

كما قرر أمير قطر تعيين سفير جديد لبلاده في ليبيا، وقال الديوان الأميري "سمو أمير البلاد يصدر القرار الأميري رقم 25 لسنة 2021، بتعيين السيد خالد محمد زابن آل زابن الدوسري سفيرا فوق العادة مفوضا لدى دولة ليبيا، وقضى القرار بتنفيذه والعمل به من تاريخ صدوره، وأن ينشر في الجريدة الرسمية".

وكانت قطر قد أغلقت سفارتها في ليبيا في 2014، عندما أغلقت الكثير من البعثات الأجنبية في ليبيا أبواب مقارها مع انقسام البلد بين إدارتين متنافستين.

ومع الانفراجة السياسية التي تشهدها ليبيا بعد تولي سلطة تنفيذية جديدة أنهت الانقسام في البلاد، تسعى الكثير من الدول لإعادة فتح سفاراتها في ليبيا بعد سنوات من الإغلاق.

كما قرر أمير قطر تعيين سفيرين لبلاده في تركيا وقبرص أيضا.