روسيا أحد الأسواق الواعدة التي يمكن للديار القطرية التوسع فيها – الديار القطرية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 يونيو 2021ء) جميل الماس. أعلن الرئيس التنفيذي لشركة الديار القطرية للاستثمار العقاري، عبدالله بن حمد العطية، ان الشركة قد تعمل على التوسع في السوق الروسية، معتبرا إياه من الأسواق الواعدة، وذكر أن هناك إمكانية للعمل المشترك مع روسيا في العديد من المشاريع الاستثمارية في مختلف البلدان​​​.

وقال العطية في حوار خاص لوكالة "سبوتنيك": " .. ترى شركة الديار القطرية مستقبلاً مثمرًا للتعاون الاستثماري مع روسيا لمشاريع الشركة في قطر وحول العالم في مجال التطوير العقاري بقطاعاته المختلفة السكنية والتجارية والتجزئة والسياحة والضيافة وغيرها".

وأضاف المدير التنفيذي للشركة أن" الديار القطرية تعمل دائما على توسيع نطاق عملها وفتح أسواق جديدة خصوصاً الواعدة منها وتبحث عن أفضل البدائل الاستثمارية في مجال الاستثمار العقاري وروسيا من الناحية الاستراتيجية أحد الأسواق الواعدة التي يمكن للديار القطرية التوسع فيها ".

كما أشار العطية إلى أن " قطر تتمتع بعلاقات وثيقة وقوية مع روسيا في المجال الاقتصادي بشكل عام، حيث بلغ حجم التبادل التجاري 297 مليون دولار في عام 2020، مسجلاً زيادة بنسبة 47 في المئة مقارنة بعام 2019. كما يقدر إجمالي الاستثمار القطري في روسيا بنحو 13 مليار دولار".

وأوضح المدير التنفيذي للديار القطرية أنهم في الشركة سيعملون على " مناقشة الفرص الاستثمارية والشراكات التجارية مع المؤسسات والشركات الروسية في مجال العقارات وشرح أفضل فرص الاستثمار العقاري في قطر وعدد من المشاريع المميزة المختلفة حول العالم مثل طاجيكستان والمغرب وبنما وعمان و فرص أخرى جذابة".

و دعا العطية، الشركات التكنلوجية الروسية للعمل مع الشركات القطرية المتخصصة في حلول المدن الذكية وذلك للطلب المتزايد لهذه الخدمات.

وقال العطية في حوار خاص لوكالة "سبوتنيك": بالنسبة للشراكة مع الشركات التقنية، لا تتضمن الأعمال الأساسية لشركة الديار القطرية بناء الشراكات مع شركات التكنولوجيا من أجل حلول المدن الذكية، بالنسبة لنا الخدمات التقنية تعتبر أحد الخدمات التي تحصل عليها الشركة من مزودي الخدمة المحليون والدوليون. لذلك ونظراً للنمو الاقتصادي والعقاري الذي تشهده دولة قطر والذي يخلق المزيد من الفرص بصورة مستمرة للدخول أو الاستثمار فيه فإننا نشجع شركات التكنولوجيا الروسية على الشراكة مع الشركات القطرية المحلية والمتخصصة في حلول المدن الذكية لوجود طلب متزايد على

هذا النوع من الخدمات".

وحول منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي والتي تشارك فيه دولة قطر بواحد من أكبر الوفود واضخم الأجنحة قال العطية " نعتبر هذا المنتدى الاقتصادي الهام فرصة متميزة للقاء المستثمرين أصحاب التوجهات المتسقة مع استراتيجية الديار القطرية والمطورين العقاريين لبناء الشراكات التي تصب في مصلحة الطرفين".

وفي حديثه عن الديار القطرية ومشاريعها الأبرز، أشار إلى أن "قطر قامت من خلال شركة الديار القطرية، على مدى العقد الماضي، بتطوير البنية التحتية ذات مستوى عالمي من حيث الجودة و الكفاءة والاستدامة في مدينة لوسيل أكبر مدينة ذكية في قطر وتعتبر مدينة لوسيل حجز الزاوية في مشاريع شركة الديار القطرية ، كما قامت بتطوير عقارات عالية الجودة".

وتابع في سياق مشروع لوسيل و مساهمة الشركة في الحدث الرياضي العالمي التي تحتضنه قطر أن " استثمارات الديار يتمثل القطرية للبنية التحتية لكأس العالم في تجهيزات مدينة لوسيل لاستقبال المباراة النهائية لكأس العالم 2022 وهو أحد المحددات الاستراتيجية في التخطيط للبنية التحتية للمدينة، إضافة للمنشآت الرياضية نفسها"

وتابع حول البنية التحتية " انه تم افتتاح العديد من الطرق والمرافق التي تخدم استاد لوسيل وباقي خطط الإنجاز تسير وفق معدلاتها الزمنية المخططة، أما بالنسبة لإستاد لوسيل فالعمل جاري فيه على قدم وساق ليكون جوهرة جديدة تضاف لعقد استادات كأس العالم في دولة قطر".

وقال متحدثا عن العائد الاقتصادي من كأس العالم في قطر " توقعاتنا من العائد الاقتصادي لاستضافة كأس العالم 2022، فإنه ومن منظور استراتيجي فإن الاقتصاد القطري آخذ في النمو بصورة مستمرة وبوتيرة عالية وقد مثلت استضافة كأس العالم إضافة هامة في نمو الاقتصاد القطري وزيادة فرص الاستثمار، ودولة قطر مستمرة في استضافة العديد من الأحداث العالمية سواء في المجال الرياضي وغيره من المجالات الأمر الذي يعطينا مؤشرات قوية على نمو العوائد الاقتصادية على استثماراتنا وتوجهنا الاستراتيجي بزيادة الفرص الاستثمارية داخل دولة قطر.

وأختتم حديثه حول تأثير أزمة كورونا وما رفقها من إجراءات بأنه "على الرغم من التحديات التي أثرت على العالم خلال عام 2020 فإن شركة الديار القطرية كانت قادرة خلاله على التعامل بحرفية عالية للتقليل من أية آثار سلبية للجائحة والظروف العالمية المترتبة عليها"

وأن" العمل في مشاريع الشركة سواء داخل دولة قطر أو حول العالم استمر وفق الخطط المعدة له مع الأخذ بعين الاعتبار جميع الإجراءات التي تضمن سلامة جميع الموظفين والعاملين في مشاريع الشركة الأمر الذي سهل احتواء الآثار الناتجة عنها".

وتجدر الإشارة إلى أن شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري تأسست عام 2005 كإحدى شركات جهاز قطر للاستثمار (صندوق الثروة السيادي لدولة قطر).

وكان مشروع مدينة لوسيل هو أهم محطة في تاريخ الشركة، وكان قد أُطلِق في ديسمبر 2005 وسرعان ما حصل على إشادة كبيرة لتوظيفه أساليب ومناهج مبتكرة في عالم العقارات. تعد المدينة المتطورة القائمة بذاتها، أكبر مشروع تطوير منفرد نُفِّذ في دولة قطر، وعلى الرغم من أنها قيد الإنشاء حاليًا، إلا أن لوسيل تشير بالفعل إلى تقدم قطر على نطاق واسع.

واعتبارًا من العام 2020، تمتلك شركة الديار القطرية رأس مال مشترك قُدّر بـ 8 مليارات دولار أميركي وذلك إلى جانب 50 مشروعًا استثماريًا قيد التطوير في 22 دولة حول العالم، ويبلغ مجموع القيمة الاستثمارية لها حوالي 35 مليار دولار أميركي.