قطر تستنكر لدى مجلس الأمن الدولي خروقات مقاتلات بحرينية لأجوائها وتؤكد احتفاظها بحق الرد

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 ديسمبر 2020ء) أبلغت قطر، اليوم الخميس، مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة عن خروقات لأربع طائرات مقاتلة بحرينية للأجواء القطرية في التاسع من الشهر الجاري، وأعلنت استنكارها لتلك الخطوة باعتبارها انتهاكا لسيادتها وأمنها.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية أن السفيرة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، وجهت رسالة إلى السفير جيري ماتجيلا، المندوب الدائم لجنوب أفريقيا ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، وإلى أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، تضمنت إخطارا رسميا من قبل حكومة دولة قطر باختراق الطائرات العسكرية البحرينية للمجال الجوي لدولة قطر فوق المياه الإقليمية القطرية​​​.

وتابعت الوكالة الرسمية أن الدوحة عبّرت في الرسالة عن استنكارها بشدة لهذه الخروقات بوصفها "انتهاكا لسيادتها وسلامتها الإقليمية وأمنها"، مشيرة إلى أنها "تتعارض بشكل صارخ مع التزامات البحرين بموجب القانون الدولي، وأن هذه الخروقات تعتبر تصعيدا يرفع من حدة التوتر في المنطقة الذي ساهمت البحرين في زيادته من خلال اشتراكها في الحصار الجائر والإجراءات الأحادية غير القانونية وغير المبررة على دولة قطر".

كما أوضحت قطر أن هذه الخروقات ليست الأولى لطائرات عسكرية بحرينية، مؤكدة أن تكرار تلك الحوادث "يدل على استهتار بالالتزامات الدولية من جانب مملكة البحرين لا يمكن السكوت عليه". وطالبت الدوحة المنامة بالامتناع عن تلك الأعمال التي وصفتها بالاستفزازية وغير المسؤولة والالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات الدولية وأحكام محكمة العدل الدولية.

وناشدت قطر أيضًا الأمم المتحدة "باتخاذ ما يلزم وفق أحكام الميثاق لوضع حد لهذه الانتهاكات البحرينية من أجل الحفاظ على السلم والأمن والاستقرار الدوليين والإقليميين". وأكدت في نفس الوقت على "احتفاظها بحقها الكامل في الرد على أي انتهاكات انسجاماً مع حقها السيادي المشروع، وأنها ستتخذ ما يلزم من إجراءات للدفاع عن حدودها ومجالها الجوي والبحري وأمنها القومي وفقا لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

وتتكرر الاتهامات بين الجانبين منذ توتر العلاقات بعد المقاطعة من الرباعي السعودية والبحرين والإمارات ومصر لقطر في عام 2017.

ومؤخرا، ندد وزير الداخلية البحريني، راشد بن عبد الله، بتعرض دوريات أمن السواحل القطرية لشرطة خفر السواحل، وقوارب الصيد البحرينية.

وقال الفريق أول راشد بن عبد الله، في كلمة له بمناسبة يوم الشرطة البحرينية، حسبما نقلت صحيفة "الأيام" يوم الإثنين، إن "ما تعرضت له شرطة خفر السواحل من قبل دوريات أمن السواحل القطرية مرفوض تماما، واحتوينا بسرعة موقفا مسلحا في عرض البحر، من خلال تواجد القوة اللازمة لضبطه في الوقت والمكان المطلوب".

وأضاف، "سنتخذ الإجراءات والتدابير اللازمة، من أجل حماية الصيادين والمحافظة على مصادر رزقهم. ووصف وزير الداخلية هذا الموقف بـ "امتداد للسلوك القطري الذي يستهدف المواطنين البحرينيين ويضيق على أرزاقهم".

وحمل وزير الداخلية البحريني الجانب القطري المسؤولية القانونية تجاه ما وصفها بـ "كافة التجاوزات التي مسّت المواطنين في أرزاقهم ومعيشتهم".

كانت قطر أعلنت، قبل التصريحات البحرينية أن دوريات أمن السواحل والحدود أوقفت طرادا بحرينيا في المياه القطرية.

وقالت وزارة الداخلية القطرية، "في إطار ممارستها لأعمالها المعتادة بمراقبة وحماية المياه الإقليمية القطرية، أوقفت دوريات أمن السواحل والحدود طرادا بحرينيا في منطقة فشت الديبل، داخل حدود المياه القطرية ب 1.3 ميل بحري".

ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه في غضون فترة أقل من شهر.

وكانت البحرين، ومعها السعودية والإمارات ومصر، قطعت علاقاتها كافة مع قطر، في 5 حزيران/يونيو 2017، بدعوى تدخل الدوحة في شؤون الدول العربية، ودعمها الإرهاب.