قطر توقع مذكرة للتعاون الأمني مع الوفاق.. والجيش الليبي يعتبرها خرقًا لاتفاق جنيف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 اكتوبر 2020ء) وقعت الحكومة القطرية اليوم، مذكرة للتعاون الأمني مع حكومة الوفاق الوطني الليبية، ما أثار حفيظة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الذي اعتبرها خرقًا لاتفاق جنيف الأخير.

وأعلنت وكالة الأنباء القطرية، اليوم الإثنين، عن "توقيع الدوحة مذكرة تفاهم مع حكومة الوفاق الوطني الليبية، في مجال التعاون الأمني بين وزارتي الداخلية في البلدين".

اعتبر الجيش الوطني الليبي، توقيع حكومة الوفاق الوطني بطرابلس مذكرة تفاهم للتعاون الأمني مع قطر، خرقا لاتفاق جنيف بين أطراف النزاع في ليبيا، وأنه محاولة لتقويض الاتفاق الذي يقضي بإنهاء التدخل الأجنبي في ليبيا.

وأكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري في بيان، إن ما قامت به قطر من توقيع "ما أسمته باتفاقيات أمنيه يعتبر خرقا لمخرجات حوار جنيف 5+5 ومحاولة خبيثة لتقويض ما اتفق عليه ضباط الجيش الليبي في جنيف من وقف لإطلاق النار ووقف التصعيد وإنهاء التدخل الأجنبي الهدام في الشأن الليبي".

ووقع طرفا النزاع الليبي يوم الجمعة، بمقر الأمم المتحدة في جنيف، الاتفاق الدائم لوقف إطلاق النار في عموم الأراضي الليبية، الذي تم التوصل إليه في سياق مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة ("5+5") بين حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي.

وكانت اللجنة المشتركة تعقد جلساتها في جنيف منذ 19 تشرين الأول /أكتوبر الجارية برعاية السيدة ستيفاني ويليامز، المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة إلى ليبيا ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ("يونسميل"). وهي  أيضاً وقعت على الاتفاق، بالإضافة توقيعات ممثلي كلا الطرفين.

وكان المشاركون في اللجنة العسكرية الليبية المشتركة قد عقدوا بصيغة( 5 + 5)محادثات في جنيف، في الفترة من 19 إلى 23 تشرين الأول/أكتوبر، تمكنوا خلالها من التوصل إلى عدد من الاتفاقات المهمة، لا سيما بشأن فتح الطرق واستئناف الحركة الجوية المنتظمة بين طرابلس وبنغازي.

كما اتفق الطرفان على الحفاظ على الهدوء الحالي على الخطوط الأمامية وتجنب التصعيد، ودعم جهود مجلس الحكماء في تبادل الأسرى، والعمل بشكل مباشر مع ممثلي مؤسسات النفط الوطنية لاستئناف إنتاج النفط

كما اتفق المشاركون في المحادثات الليبية في جنيف بصيغة "5 + 5" على فتح طرق برية تربط جميع المناطق والمدن الليبية.

ووافقت اللجنة العسكرية المشتركة على فتح مسارات جوية في جميع أنحاء ليبيا، خاصة الرحلات الجوية إلى صبهو، العاصمة الإدارية للمنطقة الجنوبية. ووجهت الوفود سلطات الطيران المدني باتخاذ كافة الخطوات اللازمة لفتح الطرق الجوية في أسرع وقت ممكن.