(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 أغسطس 2019ء) . نددت أفغانستان بالانفجار الذي أودى بحياة شقيق زعيم حركة طالبان داخل مسجد بمدينة كويته الباكستانية أمس الجمعة، وأكدت على ضرورة مكافحة الإرهاب بشكل مشترك.
وقال مجلس الأمن القومي الأفغاني، في بيان اليوم السبت، "فيما نعاني منذ سنوات من هكذا اعتداءات والتي خسرنا فيها المئات من مواطنينا الأبرياء، ندين هذا الهجوم ونعتبر أن الانفجارات داخل الجوامع تتعارض مع تعاليم الإسلام والشريعة".
وجدد المجلس تأكيده على أن الإرهاب "ظاهرة قاتلة ضد الأمم والشعوب، وهذا يستدعي منا جميعاً الوقوف في مواجهته والعمل على نبذه بشدة".
كانت السلطات الباكستانية أعلنت مقتل 4 أشخاص بينهم حافظ أحمد الله شقيق زعيم حركة طالبان أفغانستان الملا "هيبة الله أخوند زادة" وإصابة 22 آخرين بانفجار داخل مسجد في حي كوتشلاغ بالضواحي الشمالية لمدينة كويتة أثناء صلاة الجمعة.
وقالت المصادر الأمنية الباكستانية لوسائل الإعلام إن المتفجرات كانت مخبأة في منبر الجامع.
إلى ذلك نقلت وكالات أنباء أفغانية، السبت، إعلان مجموعة منشقة عن حركة طالبان تبنيها مسؤولية اغتيال شقيق زعيم الحركة.
وأشارت وكالة أنباء "آوا" على موقعها الإلكتروني، إلى أن "مجموعة منشقة عن حركة طالبان يتزعمها ملا محمد رسول أخوند تبنت مسؤولية عملية اغتيال شقيق الملا هيبة الله زعيم طالبان".
وأوضحت المجموعة، بحسب الوكالة أن الهجوم الانتقامي نفذه انتحاري.
هذا وشهدت العلاقات بين البلدين الجارين، باكستان وأفغانستان، توتراً حاداً خلال السنوات القليلة الماضية، وتفاقم الخلاف بسبب تنامي موجة أعمال العنف في أفغانستان على يد متمردي حركة طالبان، فيما قالت كابول، إنه يتم التخطيط لهذه الأعمال من داخل الأراضي الباكستانية التي تأوي قادة الصف الأول لحركة طالبان.
وتعاني أفغانستان من صدامات مسلحة متكررة ومعارك عنيفة بين القوات الأمنية الداخلية، مدعومة بقوات أميركية وبقوات أخرى من حلف شمال الأطلسي (ناتو) من جهة، وبين حركة طالبان التي تسيطر على مساحات كبيرة من البلاد، في وقت يقوم تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) بتقوية نفوذه باستمرار في هذه الدولة.
وتقول بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما)، إن شهر تموز/يوليو الماضي، شهد مقتل أكثر من 1500 مدني في أعمال عنف، في حصيلة هي الأعلى منذ بداية العام الجاري، والأعلى لشهر واحد منذ أيار/مايو 2017.
