(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 فبراير 2019ء) أعلن الحرس الثوري الإيراني اعتقال 3 أشخاص مشتبه بتورطهم في هجوم "زاهدان" الأخير، جنوب شرقي البلاد، على الحدود مع باكستان.
وذكر موقع "سباه نيوز" اليوم الاثنين "أعلن الحرس الثوري إلقاء القبض على 3 أشخاص من عناصر الهجوم الإرهابي الأخير الذي استهدف حافلة لحرس الحدود، جنو شرقي إيرنا".
وأضاف الموقع "اعتقال الأشخاص الثلاثة جرى الليلة الماضية، في مدينتي سراوان وخاش، وتم ضبط كميات كبيرة من المتفجرات والأسلحة والذخائر بحوزتهم".
واستهدف انفجار بسيارة مفخخة، الأربعاء الماضي، حافلة تقل مجموعة من العناصر التابعة للحرس الثوري في الطريق بين خاش وزاهدان في محافظة سيستان وبلوشستان، مما أسفر عن مقتل نحو 27 شخصا وإصابة 13 آخرين.
وأكد البيان "عمية البحث عن باقي أعضاء الخلية الإرهابية مستمرة، وإيران تتوقع تعاون حكومة وجيش باكستان بهدف تسريع هذه العملية".
وأوضح البيان "اعتقلنا الخلية التي جهزت وزرعت المتفجرات في السيارة المفخخة المستخدمة في هجوم زاهدان".
واتهمت إيران جارتها باكستان بدعم وإيواء منفذي الهجوم الإرهابي، فيما استدعت الخارجية السفير الباكستاني لدى طهران للإعراب عن استيائها من تزايد الهجمات الإرهابية من الأراضي الباكستانية من بينها هجوم "زاهدان".
فيما قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، اليوم "باكستان بدأت من يوم أمس عملياتها ضد مواقع الإرهابيين"، موضحا "أعلنا أنه إذا لم يكن لديكم [الباكستانيون] قوة المواجهة، فنحن سوف نباشر بأخذ ثأر دماء أحبائنا".
وتكررت هجمات تستهدف رجال الأمن والعسكريين الإيرانيين من قبل جماعات إرهابية في الفترة الماضية، ففي22 أيلول/سبتمبر من العام الماضي، سقط عشرات القتلى والجرحى، بهجوم إرهابي استهدف عرضا عسكريا في مدينة الأحواز في محافظة خوزستان جنوب غربي إيران، وهو العمل الذي تبنته جماعة تطلق على نفسها اسم "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز".
وكان وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي أعرب في اتصال هاتفي، أمس الأحد، بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف إدانة إسلام أباد للهجوم، مؤكدا أن بلاده سوف ترسل اليوم وفدا إلى إيران للحديث مع السلطات المعنية عن الهجوم الإرهابي الأخير.
وشدد وزير الخارجية الباكستاني على أن بلاده "مستعدة لتقديم المساعدة في التحقيق في هذا الحادث، ومواجهة الجماعات الإرهابية".
