طالبان ترجئ اجتماعا مقررا غدا في إسلام أباد مع المبعوث الأميركي للسلام

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 فبراير 2019ء) قررت حركة طالبان تأجيل جولة من مفاوضات السلام المرتقبة مع المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، كان مقررا عقدها غدا الاثنين، بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد لوجود أسماء من وفد الحركة على القائمة السوداء للأمم المتحدة.

وأفادت قناة "طلوع" أن حركة طالبان الأفغانية أعلنت، في بيان، "تأجيل الاجتماع بين المسؤولين الأميركيين وأعضاء الحركة في إسلام آباد، الذي كان من المفترض أن يعقد في 18 شباط/فبراير"​​​.

ويقول البيان إن الاجتماع تأخر "لأن بعض أعضاء طالبان لا يزالون في القائمة السوداء للأمم المتحدة".

كانت حركة طالبان قد طالبت من قبل، أن يلغي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا يجمد أرصدتها ويفرض قيودا على سفر كبار رجالها، للمشاركة في مفاوضات السلام.

كان الناطق باسم الخارجية الأفغانية "صبغة الله احمدي" قد صرح بوقت سابق من اليوم عبر "توتير"، بأن "أفغانستان تشكو إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول ارتباطات باكستان مع طالبان التي لم يتم التشاور بشأنها مع حكومة أفغانستان.

وتابع "إنه لا يقوض فقط جهود السلام الجارية ، بل ينتهك السيادة الوطنية لأفغانستان، وينتهك أيضا قرار مجلس الأمن الدولي لعام 1988.

وكانت الولايات المتحدة وممثلون عن حركة طالبان، قد عقدوا الشهر الماضي الجولة الرابعة من مباحثات السلام في العاصمة القطرية الدوحة، استمرت لمدة 6 أيّام.

وبغية التوصل إلى إحلال السلام في أفغانستان، استضافت عدة دول اجتماعات بين ممثلين عن الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، واستضافت روسيا، في 9 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، الجلسة الثانية لـ "صيغة موسكو" المعنية بالمشاورات لإيجاد سبل لإطلاق حوار أفغاني – أفغاني مباشر.

ويذكر أن أفغانستان تشهد صدامات مسلحة متكررة ومعارك عنيفة بين القوات الأمنية الداخلية مدعومة بقوات أميركية وأخرى من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وبين مسلحي حركة طالبان التي تسيطر على مساحات كبيرة من أراضي البلاد. بالمقابل يقوم تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) بتقوية نفوذه باستمرار في هذه الدولة.