طالبان تكذب تقارير حول مقتل نجل مؤسسها وتراها محاولة من السلطات الأفغانية لتغطية فشلها

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 كانون الثاني 2019ء) كذبت حركة طالبان الأفغانية تقارير إعلامية تحدثت عن مقتل المُلا يعقوب نائب زعيم الحركة ونجل مؤسسها المُلا عمر، واعتبرت أن السلطات في كابول تحاول حرف الأنظار عن تكبد قواتها خسائر جسيمة بهجوم في ولاية ورداك.

وذكرت وكالة جمهور" للأنباء، اليوم الثلاثاء، نقلا عن بيان لطالبان أنه "في أعقاب الضربة القوية التي تعرض لها العدو في [ولاية]  ورداك، قامت أجهزة استخبارات الدولة بنشر شائعات تزعم مقتل المُلا يعقوب"، لافتة إلى أن الحركة رفضت، في سياق بيانها، بشدة صحة التقارير تلك​​​.

وبالتزامن مع انطلاق جولة جديدة من المباحثات بين مندوبين عن طالبان ومسؤولين أميركين في قطر، تداولت وسائل إعلامية في باكستان وأفغانستان تقارير تفيد بأن المُلا يعقوب وهو عضو شورى قيادة طالبان تعرض الليلة الماضية لهجوم من قبل مسلحين مجهولين منطقة "سبينه وري" بمدينة بيشاور الباكستانية ولقي حتفه.

وأوضحت الوكالة أنه في رواية ثانية قالت مصادر إن نجل مؤسس الحركة خطف على يد مجموعة مسلحة واقتيد إلى جهة مجهولة، وأن مصيره ما يزال مجهولاً.

ولم يصدر بعد أي تعليق من جانب المسؤولين في أفغانستان أو باكستان حول الموضوع.

وتشهد أفغانستان عمليات ومعارك عنيفة بين القوات الأمنية الداخلية مدعومة بقوات أميركية وأخرى من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ومسلحي حركة طالبان التي تسيطر على مساحات واسعة من أراضي البلاد. بالمقابل يقوم تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) بتقوية نفوذه في أفغانستان.

وأمس الاثنين سقط نحو مئة شخص غالبيتهم من قوات الأمن بتفجير سيارة مفخخة بمركز أمني في ولاية ورداك وسط البلاد

وقال معاون المجلس المحلي للولاية سردار بختياري، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، إن "الانفجار نجم عن تفجير مدرعة هامفي ملغمة أسفل مبنى مؤلف من طابقين يتبع الأمن الوطني "الاستخبارات الأفغانية" ويتواجد فيها نحو 150 رجل أمن.