رئيس الوزراء الباكستاني يزور بكين بهدف تسهيل الحصول على قرض بـ 3 مليارات دولار

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 فبراير 2022ء) يتوجه رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان إلى العاصمة الصينية، بكين، غدا الخميس، في زيارة يراها مراقبون ومسؤولون حكوميون أنها تهدف بشكل أساسي لتسهيل الحصول على قرض بقيمة 3 مليارات دولار من الصين.

ونقلت صحيفة "اكسبريس تريبيون" الباكستانية، عن مصادر حكومية أنه، إلى جانب الالتزامات السياسية وراء زيارة عمران خان إلى بكين، فإن رئيس الوزراء سوف يسعى لتأمين قرض بقيمة 3 مليارات دولار من الصين، بهدف تحقيق الاستقرار في احتياطات البلاد المتضائلة من العملات الأجنبية​​​.

وقال مسؤول كبير بوزارة المالية الباكستانية، إن الحكومة تدرس تقديم طلب للصين للحصول على قرض بقيمة 3 مليار دولار، ووضعه ضمن الودائع الآمنة لدى باكستان.

كما يهدف القرض أيضا، بحسب المسؤولين، إلى تعزيز الاستثمار في مختلف قطاعات الاقتصاد وخاصة الطاقة، لاسيما مشروع إحياء مصانع الفولاذ الباكستانية وتسريع نقل الصناعات الصينية إلى المناطق الاقتصادية الخاصة، في إطار مشروع الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني.

وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن عمران خان قد يطلب أيضا من نظيره الصيني تجديد القروض التي أخذتها باكستان لمشاريع مختلفة بما في ذلك قطاع الطاقة في إطار الممر الاقتصادي، كما أن قضية مراجعة الصين المستوى المرتفع لمعدل العائدات من مشروعات الطاقة التي نفذتها الشركات الصينية خلال السنوات الماضية ستكون على طاولة المفاوضات أثناء الزيارة.

ويعتقد مراقبون باكستانيون بشأن الزيارة، في بعض وسائل الإعلام المحلية أن الحكومة الباكستانية قد قامت بتسوية مشكلاتها مع منتجي الطاقة المستقلين من خلال خفض معدل العائد، إذ ترى الحكومة الباكستانية أن حكومة حزب الرابطة الإسلامية السابقة في إسلام أباد قد منحت مشروعات الطاقة للصين بمعدل عائد مرتفع.

ولفت المراقبون إلى أن باكستان طرحت مراجعة عوائد مشروعات الطاقة من خلال القنوات الدبلوماسية إلا أن بكين رفضت إجراء أي خفض في معدل العائد.

إلى جانب الدوافع الاقتصادية، تحمل زيارة عمران خان التي ستستمر 3 أيام، دوافع سياسية أيضا. وبحسب وزارة الخارجية الباكستانية، فإن الزيارة ستعزز العلاقات الاستراتيجية بين الجارتين وتعزز هدف التقريب بينهما من أجل المنفعة المتبادلة.

كما أشار وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، مؤخرا إلى أن الزيارة هدفها أيضا إظهار التضامن مع الصين في وقت تشهد فيه علاقات الصين مع الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى توترا شديدا.

وتضع الصين حتى الآن، حوالي 11 مليار دولار كقروض ومبادرات دعم لاحتياطي النقد الأجنبي لدى باكستان، بما في ذلك 4 مليارات دولار ضمن الودائع الآمنة. وتشكل الأموال الصينية جزءا من حجم الاحتياطي النقدي الأجنبي الرسمي لدى باكستان والبالغ 16.1 مليار دولار.

والشهر الماضي، تلقت باكستان قرضا سعوديا بقيمة 3 مليارات دولار، لتمويل احتياجاتها من المواد الرئيسية وتعزيز احتياطها من النقد الأجنبي.