مقتل قيادي بطالبان باكستان إثر عملية للجيش الباكستاني في منطقة محاذية للحدود الأفغانية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 سبتمبر 2021ء) أعلن الجيش الباكستاني، اليوم الإثنين، مقتل أحد قادة حركة "طالبان باكستان" المتهم بقتل أعضاء منظمة غير حكومية ومهندسين من منظمة الأشغال الحدودية التابعة للجيش في مديرية "مير علي" بمحافظة شمال وزيرستان القبلية المحاذية لحدود أفغانستان.

وكشفت إدارة العلاقات العامة للجيش الباكستاني، في بيان، أن القيادي بالحركة المتشددة والمصنفة إرهابية في باكستان، أن المدعو سيف الله كان متورطا في مقتل 4 من النساء عضوات في إحدى المنظمات الخيرية غير الحكومية، ومهندسين مرتبطين بمنطقة الأشغال الحدودية التابعة للجيش، بجانب اتهامات بخطف مواطنين للحصول على فدية مالية​​​.

وأوضح البيان أن قوات الأمن عثرت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة في الموقع الذي تواجد فيه المتهم في منطقة "مير علي"، حيث تكثف قوات الأمن الباكستانية عملياتها ضد فلول طالبان باكستان في مختلف المناطق القريبة من حدود أفغانستان، وخصوصا منذ الإفراج عن المئات من عناصر هذه الحركة من سجون أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان (المحظورة في روسيا) على زمام الأمور في البلد المجاور.

وكانت قيادة الحركة قد تعهدت خلال الاتصالات بالمسئولين الباكستانيين بعدم السماح لحركة طالبان باكستان باستخدام أراضي أفغانستان ضد إسلام أباد، إلا أنه لوحظ التصعيد المستمر لهجمات طالبان ضد باكستان وخاصة بالمناطق القبلية المحاذية لحدود أفغانستان وإقليم بلوشستان المحاذي لحدود ولاية قندهار الأفغانية في الجنوب.

وكان الجيش الباكستاني قد قضى على "عنصر إرهابي" واعتقل ستة آخرين خلال عملية نفذها في نفس مديرية "مير علي" بمحافظة شمال وزيرستان قبل أسبوع.

وتجدر الإشارة إلى أن وتيرة العمليات العسكرية والهجمات التي يشنها عناصر مسلحة تابعة لحركة طالبان الباكستانية والتي تتخذ من الأراضي الأفغانية ملاذا لها قد ارتفعت في الآونة الأخيرة، بعد أن طرأت التغيرات السياسية والأمنية في الملف الأفغاني بعد سيطرة طالبان على زمام الأمور في أفغانستان بعد الانسحاب الأميركي.

وأصدرت وزارة الداخلية الباكستانية في وقت سابق تحذيرا لإدارات الأمن القومي للأقاليم لاتخاذ حالة التأهب القصوى وإجراءات مشددة لأمن المواقع الحساسة، بينما ذكر تقرير إدارة الأمن في إقليم البنجاب أن مزار الصوفي شهير "داتا دربار" في لاهور ومقر الشرطة المركزي في مدينة بيشاور والمواطنين الأميركيين في مدينة كراتشي قد يكونوا أهدافا ممكنة لهجمات الإرهابيين.

كما حذرت الجهات الأمنية المعنية: إدارات الأمن الداخلي وقادة الشرطة في مختلف الأقاليم وقادة قوات "رينجرز" شبه عسكرية، قالت فيه إن عناصر إرهابية تخطط دخول باكستان عبر الحدود الأفغانية الباكستانية، وأن هؤلاء الإرهابيون سيختبئون داخل المدن.

وطلبت وزارة الداخلية من هذه الجهات بترحيل فوري لجميع الأجانب الذين يدخلون باكستان بصورة غير قانونية، وهي إشارة إلى المواطنين الأفغان أو عناصر تنظيم "داعش – خراسان.