مقتل 7 جنود باكستانيين وإصابة آخرين بإطلاق نار على الحزام الفاصل للحدود مع أفغانستان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 سبتمبر 2021ء) قتل 7 جنود باكستانيين على الأقل وأصيب آخرون، خلال إطلاق نار كثيف، وقع في منطقة وزيرستان الجنوبية، قرب الحدود الباكستانية الأفغانية.

وأوضح بيان صادر عن هيئة استعلامات الجيش الباكستاني، تلقت وكالة سبوتنيك نسخة منه، أن إطلاق نار كثيف وقع مع "عناصر إرهابية"، بحسب وصف الهيئة، في منطقة وزيرستان الجنوبية الواقعة في الحزام القبلي الفاصل للحدود الباكستانية الأفغانية، مشيرة إلى أنه خلف 7 قتلى على الأقل من الجنود الباكستانيين، وعدد من المصابين​​​.

وأشارت الهيئة إلى أنه قتل 5 من العناصر المسلحة التي اشتبكت مع القوات الباكستانية.

وتزايدت في الأونة الأخيرة الهجمات على قوات الجيش الباكستاني خاصة في المناطق الشمالية الغربية المحاذية لأفغانستان، لاسيما بعد استيلاء حركة طالبان الأفغانية على زمام الامور في كابول.

وادعت تقارير الأجهزة الأمن بأن قادة حركة طالبان باكستان وتنظيم الدولة الإسلامية – خراسان (الإرهابي المحظور في روسيا) قد عقدوا اجتماعا بولاية نورستان الشرقية الأفغانية وتم بينهم الاتفاق على شن هجمات داخل باكستان بصورة مشتركة.

وتكثف القيادتان السياسية والعسكرية الباكستانية، من إجراءاتهما الاحترازية على الحدود مع أفغانستان وكافة المدن الباكستانية تحسبا لهجمات مماثلة، قد تشهدها المدن الباكستانية في الفترة المقبلة.

وبالتزامن مع الحادث، أعلن مستشار الأمن القومي الباكستاني، مؤيد يوسف، في مؤتمر صحافي اليوم، أن بلاده ستعمل على توفير الظروف الملائمة لضمان عودة اللاجئين الأفغان إلى بلادهم، وشدد على الحاجة للسيطرة على الحدود بين البلدين.

وقال يوسف، إن "أفغانستان وباكستان أخوة، ونحن سنعمل على ضمان توفير الظروف الملائمة لعودة اللاجئين إلى بلادهم".

والجمعة الماضية، أفاد مصدر موثوق ومطلع في وزارة الداخلية الباكستانية بأن الوزارة قامت بنشر تحذير يشير إلى أن عناصر الجماعات الإرهابية تخطط لدخول أراضي باكستان عبر المنطقة الأفغانية لشن هجمات على المواقع الحساسة.

وأصدرت الوزارة تحذيرا لإدارات الأمن القومي للأقاليم لاتخاذ حالة التأهب القصوى وإجراءات مشددة لأمن المواقع الحساسة، بينما ذكر تقرير إدارة الأمن في إقليم البنجاب أن مزار الصوفي شهير "داتا دربار" في لاهور ومقر الشرطة المركزي في مدينة بيشاور والمواطنين الأميركيين في مدينة كراتشي قد يكونوا أهدافا ممكنة لهجمات الإرهابيين.

كما حذرت الداخلية الباكستانية الجهات الأمنية المعنية: إدارات الأمن الداخلي وقادة الشرطة في مختلف الأقاليم وقادة قوات "رينجرز" شبه عسكرية، قالت فيه إن عناصر إرهابية تخطط دخول باكستان عبر الحدود الأفغانية الباكستانية، وأن هؤلاء الإرهابيون سيختبئون داخل المدن.

وطلبت وزارة الداخلية من هذه الجهات بترحيل فوري لجميع الأجانب الذين يدخلون باكستان بصورة غير قانونية، وهي إشارة إلى المواطنين الأفغان أو عناصر تنظيم "داعش – خراسان.